غدا السبت.. مناقشة رواية "زهرة" لـ ميسلون فاخر

يقيم الملتقى القطري للمؤلفين، السبت 5 أغسطس، جلسة نقاشية حول رواية “زهرة” للكاتبة العراقية ميسلون فاخر، الصادرة حديثا عن دار سطور، وذلك في تمام الساعة 5 مساء.

تأتي المناقشة ضمن فعالية “فنجان قهوة وكتاب” والتي تقام بالتعاون مع مقهى فلات وايت، ويديرها الكاتب محمد الشبراوي، عضو الملتقى القطري للمؤلفين.

نرشح لك: الشركة المنتجة لـ “باربي” تعتذر لليابانيين بسبب السخرية من فيلم “أوبنهايمر”

رواية “زهرة” تدور أحداثها حول سارة الفتاة السويدية ذات الأصول العربية، والتي عانت منذ طفولتها من المعاملة العنصرية، لتتحول حياتها رأسا على عقب نتيجة موقف أليم، لنرى كيف ستتعامل مع حياتها الجديدة.

اختزنت سارة في كيانها المتشظي قلقا وهواجس مغمورة بتفاصيل تجربتها التي كانت مفعمة بتضاريس معاناتها السرية والعلنية راسمة لأسئلتها الحارقة التي ألقت بها في عالم مشحون بالفوضى والخدر واللامبالاة أخيلة أردتها كائن غير مهتم بالأحلام، تمكن شبح لابث في فضاءاتها، من خلال هيمنة منظور التفوق من الطرف الاخر في حروب وحشية تحت هراسة التغريب لتدمير وتشويه وإحداث قطيعة مع جذورها ليشهد عالمها هبوطا حادا وارتباكا فاضحا بانزياحه لتبدو هي كتلة متواطئة مع فكرة الالغاء.

من أجواء الرواية: “كيف يمكنني الوصول إلى منطقة أكون فيها أكثر سعادة؟ ضغطت بكل قواي على زر الفراق في قلبي وتركت أندش يذهب وحيداً، على الرغم من حزني الشديد وأنا ألمح نظرة عينيه، مشى بهدوء في تلك اللحظة لنسياني. إن الجهد المطلوب للاحتفاظ بعالمه المرتب الحصين الدافئ هو مقدار الجهد المطلوب نفسه لمغادرة عوالمه ودخول عالمي الآخر ولزعزعة حياتي معه وإجراء هذا التغيير المفصلي في علاقتنا. ولاستحضار مفاتيح لحياة أخرى جهدت كثيراً وأنا أبحث عنها، يتعين علي أن أجد ركناً في داخلي للتصالح مع ذاتي كي أظفر بسلام كامل. شعرت بأنه لم يعد موجوداً في خرائطي واحتجت أن أتحرر من كل صديد الماضي المختبئ والذي يهددني بحضوره المباغت، أحسست في هذه اللحظة أنني مستعدة لأكون زهرة التي لا تكترث لأي لبس بهويتها ولم تعد تخشى الفضيحة والعار، لأنفتح من عتمتي إلى ضوء ساطع يرمم ما يمكن ترميمه”.

الجدير بالذكر أن ميسلون فاخر، هي روائية عراقية ولدت بالناصرية، وهاجرت مع عائلتها إلى السويد واستقرت بها عام 1991، وهي كاتبة تعمل في صناعة الأفلام الوثائقية، وصدر لها رواية “رائحة الكافور” 2018، ورواية “صلصال امرأتين” 2019، ورواية “الكلب الأسود” 2021.