مصورة تتهم ناشر مذكرات أوباما بسرقة صورة الغلاف

محمد إسماعيل الحلواني

أعلنت مصورة البيت الأبيض “آنا ويلدينج” اعتزامها رفع دعوى قضائية ضد “بنجوين راندوم هاوس”، بدعوى أن الصورة التي اختارتها دار النشر لغلاف مذكرات الرئيس الأمريكي السابق “باراك أوباما” التي تحمل عنوان “أرض الميعاد” تعتبر سرقة فنية لعملها. وبهذا سقطت مذكرات باراك أوباما في معركة مثيرة للجدل قبل شهرين من وصولها إلى المكتبات.

وتطالب تريد وايلدنج المولودة في نيوزيلندا الآن بما لا يقل عن 50000 دولار عن حقوقها في الصورة المستخدمة كغلاف لمذكرات أوباما على الرغم من أنها لم تلتقطها.

نرشح لك: قريبا.. صدور الجزء الأول من مذكرات باراك أوباما “أرض موعودة”


وقالت وايلدنج لصحيفة دايلي ميل البريطانية في مقابلة حصرية من لوس أنجلوس: “إن حقوق الطبع والنشر للصور هي قضية معقدة ومخالفة قوانين الملكية الفكرية وتشمل كذلك الأعمال المشتقة من الصور المعروفة”.

وأضافت: “يعتبر عملي لأوباما مبدعًا وفريدًا. ورأى شخص ما عملي وصوري وقال دعونا نستغل هذه الصور المتميزة. وما حدث يجسد انتهاكًا لحقوقي وعملي وأسلوبي – خاصة التصوير بالأبيض والأسود.”

التقطت وايلدنج صورة أوباما التي غطت زياراته وظهوره الإعلامي من 2015 إلى 2017 وكانت واحدة من فريق المصورين الذين يعملون بدوام كامل في البيت الأبيض، بل ذهبت المصورة إلى أبعد من ذلك في منشور على صفحتها على موقع لينكدإن، واصفة غلاف الكتاب بأنه “مسروق، ونسخ، وتلاعب، وإعادة إنتاج بدون إذن”.

من جانبها، نفت دار بنجوين راندوم هاوس للنشر ارتكاب أي خطأ أو مخالفة في صورة الغلاف، وأصدرت بيانا تضمن: “إن صورة الرئيس أوباما على غلاف أرض الميعاد هي صورة أصلية التقطها باري دوكوفيتش”، وأكدت مسؤولة الدعاية التنفيذية لدار النشر “كاريسا هايز” لموقع دايلي ميل: “نحن على ثقة من أن صورة الغلاف الخاصة بنا لا تنتهك أي حقوق نشر”.

وعملت وايلدنج لمدة عامين في البيت الأبيض في عهد أوباما كمصورة فوتوغرافية ومراسلة وأشاد بعملها النقاد للطريقة التي صورت بها أول رئيس أسود. ونشرت وايلدنج كتاباً عن صور أوباما بعنوان “لنحتفل بالأمل” في عام 2019 واستند هذا الكتاب إلى معرض لعملها استمر لشهور في كاليفورنيا.

والآن، وعلى الرغم من أنه تم إلغاء المعرض بسبب قيود جائحة كورونا، قالت لموقع دايلي ميل: “أنا أعاني، مثل العديد من المصورين وصانعي الأفلام، لدفع إيجار مسكني ومقر عملي الحالي وأحتاج إلى أجر مقابل عملي وأي انتهاكات لحقوقي تأتي الآن في وقت وظروف غير مناسبة”.

وتعتقد وايلدنج أن مطالبتها مشروعة وقابلة للإثبات ومن المزعج أن تتعرض أعمال المصورين الفريدة والأصلية لتلك الانتهاكات، مؤكدةً: “هذا هو عملي الأيقوني والمنشور من معرضي المعروف للكافة”.

قالت وايلدنج إنها كان من الممكن أن تتشرف بتقديم صورة للغلاف إذا طلب منها ذلك، لأنها لا تملك سوى احترام الرئيس الرابع والأربعين. لكن بدلاً من ذلك، كما زعمت، أخذ الناشرون أسلوب عملها وخاضوا المغامرة وعليهم دفع المقابل وتحمل التبعات.

نرشح لك: توفي بالسرطان.. باراك أوباما يرثي فنانا أمريكيا شهيرا