الكتابة تكسر ملل الصيدلة.. 11 تصريحا لأحمد إبراهيم إسماعيل عن الكتابة و"أبو جامع"

11 تصريحا لأحمد إبراهيم إسماعيل عن الكتابة و”أبو جامع”
سالي فراج

فاز الكاتب أحمد إبراهيم إسماعيل بالمركز الثاني فئة الرواية فرع شباب الأدباء في جائزة ساويرس الثقافية بدورتها الـ 18، عن روايته “أبو جامع”، الصادرة عن دار الهالة للنشر والتوزيع، في الحفل الذي أقيم مساء الأحد، بقاعة إيوارت بمركز التحرير الثقافي بالجامعة الأمريكية.

حاور إعلام دوت كوم “إسماعيل”، للحديث عن كيفية تحقيق التوازن بين عمله كطبيب صيدلي وبين كتاباته الأدبية، وكواليس كتابته للعمل، وسبب اختياره لاسم “أبو جامع”، وما هي أعماله المقبلة، وفيما يلي أبرز التصريحات:

بعد حصولي على الجائزة أشعر بالامتنان للكتابة ككل أنها أتاحت لي فرصة الإنصاف بهذا الشكل، شعور من يمتن لحبيبته لأنها رأته فارسها بحق.

رواية “أبو جامع” كُتبت للمرة الأولى في 2015 وكانت مستوحاه من مجموع شخصيات رأيتهم عبر مشواري وقصصي مع الشارع المصري وأهله بحكم طبيعة عملي كصيدلي واحتكاكي المباشر بالجمهور، إضافةً لحبي لشوارع القاهرة تحديدًا.

أحمد إبراهيم إسماعيل

التقديم للجائزة كان عن طريق دار النشر، تفاجأت بوجود الرواية في القائمة القصيرة لأنني لم أكن أعلم بخطوة التقديم، فكل الشكر لأستاذة هالة البشبيشي لقيامها بذلك.

اسم “أبو جامع” نابع من طبيعة أبطال العمل، والأفضل اكتشاف القارئ ذلك بنفسه.

نرشح لك: تقدم للجائزة بالصدفة.. حكاية محبي وأوغاد “البُرمي” من مسقط إلى إيوارت

كل تجربة إنسانية تساعد على تقوية الموهبة حتى وإن كانت شربة ماء، ميزة الصيدلة كمهنة أنها محتكة احتكاك مباشر بجمهور الشارع بكل طبقاته، بل وفي أكثر مواقف هذا الجمهور حاجة وضعفًا وتجردًا وهي حالات المرض والفضفضة.

أرى أن تحقيق التوازن بين الصيدلة والكتابة جاء عن طريق محاولتي أن أعيش التجربة كاملة، فكوني طبيب صيدلي يجعلني أرى المريض في كل حالاته وخاصة حالات ضعفه وقلقه وحزنه ويأسه وراحته بعد الشفاء.

الكتابة تكسر حدة ملل عملي كصيدلي، في محاولة مني لرؤية الأشخاص من منظور التحليل والاستكشاف، والقراءة تجعلني أركز على الجانب النفسي أكثر في بعض ردود الأفعال من المرضى، لذلك فأرى أن الصيدلة والقراءة والكتابة تجربة متكاملة إذا حاولت أن تخطط لها ستفشل.

أغلب الأشخاص ترى أن الكتابة يجب أن تتم في أجواء رومانسية وهادئة مع الاستماع إلى بعض الموسيقى ولكني لا أرى ذلك، فالكتابة الحقيقية هي الكتابة التي تأتي بدون تخطيط، فأغلب رواية “أبو جامع” قمت بكتابتها على ورق أثناء عملي، أو على الهاتف المحمول، لأن فكرة الكتابة هي التأثر اللحظي بالشيء.

أصعب مراحل الكتابة هي تكوين الفكرة كاملة في عقل الكاتب ثم بعد ذلك السرد يكون أكثر سهولة.

الكتب الإلكترونية استطاعت أن تحل كثير من الأزمات فجعلتني أقرأ في أوقات فراغي بين عملي اليومي.

مشاريعي المقبلة هما روايتان؛ إحداهما مؤجل نشرها رغم شبه انتهائها منذ عامين، والأخرى قيد الكتابة، ولم أتعاقد أو أتفق مع أي دار نشر حتى الآن، ولا أريد التفكير في ذلك الآن حتى لا أتشتت عن العمل نفسه، ليس لي عمل في معرض القاهرة 2023 غير “أبو جامع”.

نرشح لك: أقيم بقاعة إيوارت.. 10 ملاحظات من حفل توزيع جوائز ساويرس الثقافية