تقدم للجائزة بالصدفة.. حكاية محبي وأوغاد "البُرمي" من مسقط إلى إيوارت

حكاية محبي وأوغاد “البُرمي” من مسقط إلى إيوارت

سالي فراج

أُقيم حفل توزيع جوائز الدورة الـ 18 من جائزة ساويرس الثقافية لعام 2022، مساء الأحد، بقاعة إيوارت بمركز التحرير الثقافي بالجامعة الأمريكية، بحضور كوكبة من رموز الفن والثقافة والسياسة.

حصلت على المركز الثاني فئة المجموعة القصصية فرع شباب الأدباء مجموعة “للمحبين والأوغاد وقطاع الطرق” الصادرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة للكاتب الصحفي محمد البُرمي.

البُرمي

حاور إعلام دوت كوم “البُرمي” لمعرفة كواليس كتابته للمجموعة القصصية، وكواليس تقديمه للجائزة، وسبب اختياره لاسمها، وما هي أعماله المقبلة، وفيما يلي أبرز التصريحات:

جائزة ساويرس الثقافية تعتبر من أهم الجوائز في المجال الثقافي، خاصة أن القصة القصيرة في مصر مهدور حقها، ولا يوجد لها جوائز كثيرة، فهي من الفنون الهامة جدا، وتعتبر أب شرعي للرواية.

“للمحبين والأوغاد وقطاع الطرق” هي مجموعة قصصية كُتبت عن توقيتات وأزمنة مختلفة، ولكن في النهاية كانت تعبر أكثر عن مشاعر الحياة بشكل عام.

تزامنت كتابتها مع انتشار وباء كورونا ووجودي في مسقط بسلطنة عمان وحصار كورونا ما بين القاهرة ومسقط، فيُسيطر عليها مشاعر الوحدة والخوف وتتبع الآثار والأحداث والذكريات فيغلب عليها الطابع الإنساني أكثر.

اسم المجموعة نابع من القصص الموجودة بداخلها، ووجدته المناسب للعمل، حيث إنني كتبت القصص أولا ثم أضفت لها الاسم وهناك كُتّاب يكتبون اسم العمل قبل المحتوى.

طباعة المجموعة جاء عن طريق الصدفة لأنني قمت بكتابتها ولم يكن لدي نية لطباعتها، ولكن أكثر من صديق كان يلومني على ذلك، لدرجة أنهم اتهموني بالكسل، ولكنّي أرى أنني أحب الكتابة كهواية وليس لدي أطماع منها، فالصحافة تستحوذ على أغلب وقتي.

أقنعني صديقي ماهر حسن وهو من أرسل المجموعة القصصية بعد كتابتها لسلسلة الإبداعات في الهيئة العامة لقصور الثقافة للنشر، ثم تواصلوا معي للعقد والغلاف.

نرشح لك: أقيم بقاعة إيوارت.. 10 ملاحظات من حفل توزيع جوائز ساويرس الثقافية

التقدم للجائزة أيضا كان عن طريق الصدفة حيث كان لأصدقائي دور كبير أيضا، وبناءً على كلامهم قمت بالتقدم، خاصة صديقي محمود عبد الدايم كان لديه قناعة كبيرة بأنني سأحصل على الجائزة.

سيصدر لي قريبا مجموعة قصصية ولكنها لن تكون بمعرض الكتاب 2023، وبعدها رواية.

لا أعلم كواليس رفض الكاتب شادي لويس للجائزة، ولكني أرى أنه كان من الممكن أن يتنازل عن الجائزة لأحد المرشحين الآخرين، لأن الجائزة دافع كبير لكثير من الكُتّاب أن تجتهد في تقديم أفضل ما لديهم.

أعتقد أن وجود القصص القصيرة سيكون بشكل كبير في الفترة المقبلة وأتمنى وجود جوائز أكثر لها سواء من وزارة الثقافة أو من خلال مبادرات مجتمعية من رجال الأعمال، لأن الكتابة في مصر مرهقة والكُتّاب يستحقون التشجيع.