حوار نادر لصالح مرسي يروي كواليس كتابة "رأفت الهجان" و"الحفار"

مرام شوقي

بثت قناة “ماسبيرو زمان”، لقاءً نادرًا للأديب صالح مرسي، أجراه الشاعر فاروق شوشة، ببرنامج “أمسية ثقافية”، وذلك للحديث عن أعماله وأبرز محطاته.

نرشح لك: بعيدا عن أدب الجاسوسية.. أبرز 6 أعمال لصالح مرسي


تحدث مرسي عن بداياته قائلا إنه بدأ رحلة القراءة مبكرا جدا من طنطا مسقط رأسه، وقد ساهم في تعلقه بالقراءة والده الذي شب وهو يراه يقرأ “النظرات” لمصطفى المنفلوطي، وقال كنت حينها 12 أو 13 سنة ثم بدأت رحلته الخاصة بقراءة “ألف ليلة وليلة” وهي مكونة من أربعة أجزاء، مشيرا إلى أن الفضل يعود لمكتبة مشهورة حينذاك في طنطا “مكتبة فك الأزمة” التي وفرت له ولغيره كتب الجيب التي ولع بها مثل “أرسين لوبين”، و”شارلوك هولمز” ولكنه قرأ أيضا في تلك المرحلة “لتولستوي”.

أضاف أنه بمجرد عمله في البحر كبحار وانتقاله للإسكندرية تغيرت حياته وبدأ مرحلة الكتابة لأن البحر عالم مستقل بذاته وملهم جدا مما دفعه لكتابة مذكراته وخواطره  وكان في الـ18 حينها، وكان قد تأثر بكتابات “هيرمان فليفل” صاحب الرواية الأشهر في عالم البحر “موبي ديك” و”جوزيف كونرد”، وأضاف أن أول عمل روائي له في عام 1954 بعد أن تشبع بعالم البحر وولع به وكان “زقاق سيد البلطي” الذي نشر على عددين في مجلة “الأسطورة”  مما جعل يوسف إدريس، يرسل له خطاب شخصيا.

وحول رحلته للكتابة في أدب الجاسوسية قال: “نشرت في البداية (دموع في عيون وقحة) كقضية في مجلة”المصور” ثم عرض علي كتابة عملية “الحفار” كرواية فأثار ذلك مخاوفي لأن أغلبية كتابات الجاسوسية إما وقائع تسجيلية، أو خيال مطلق، ولكنني قررت خوض التجربة، وكانت  شاقة جدا خصوصا بعد مقابلتي لأبطال العملية الحقيقين، والتحدث معهم عن تفاصيل العملية الحقيقة”.

أما عن رأفت الهجان، فقال إنها نُشرت كحلقات مسلسة في مجلة “المصور” و”الشرق الأوسط” قبل أن تحول لمسلسل تليفزيوني، ولكني رحبت جدا بتحويلها لمسلسل حتي تصل للجميع، وكنت سعيدا جدا بحالة الوطنية التي أثارها المسلسل، وقد قابلت “عزيز الجبالي” ظابط المخابرات الحقيقي المسؤل عن تجنيد رأفت الهجان للحصول على أكبر معلومات عنه،  وأضاف انه قرأ كثيراً في أدب الجاسوسية حتى يستطيع إظهار الأعمال بتلك الحرفية، وأكد أنه شعر من خلال قراءة لقصة رأفت الهجان الحقيقة بحبه الشديد لمصر، وأيضا لمس نقاط القوة في شخصيته، ونقاط الضعف بها، وكان أبرز نقاط ضعفه حبه الشديد للنساء، وكشف مرسي، إنه غير راضي على إطلاق لقب كاتب أدب الجاسوسية عليه لأن الأدب هو أدب عام في جميع المواضيع.