5 روايات لـ أحمد خالد توفيق نرشحها لك لقراءتها في العيد

مرام شوقي

يعد الدكتور أحمد خالد توفيق، أحد أبرز الكتاب الذين تعلق الشباب بكتاباتهم، وأكثر من أثر فيهم وعبر عنهم خلال العقدين الماضيين، حتى أنهم أطلقوا عليه “العراب”، لما تركه فيه نفوسهم وعقولهم، كما أنه أحد رواد أدب النشيء واليافعين، في مصر والوطن العربي.

نرشح لك: 10 أعمال أدبية نرشحها لأطفالك للقراءة خلال عيد الفطر

بدأت رحلة “توفيق” الأدبية في مطلع التسعينات من القرن الماضي من خلال سلسلة “ما وراء الطبيعة”، وقد قدم ألوانا مختلفة من الأدب ما بين الفانتازيا والرعب والديستوبيا، وقد حققت أعماله نجاحا جماهيريا كبيرا وتصدرت قوائم الأكثر مبيعا ولا زالت حتى الآن وترجمت إلى العديد من اللغات، فضلا عن المقالات الصحفية التي تم تجميعها مؤخرا في العديد من الكتب.

تتميز كتابات أحمد خالد توفيق بالسلاسة والبعد عن التركيبات اللغوية المعقدة، كما أن كتاباته تعبر بشكل أو بآخر عن جيل الشباب ومشاكلهم وعن المستقبل وغموضه.

ومع اقتراب عيد الفطر المبارك، وعدم وجود فرصة للترويح عن النفس، والبقاء في المنزل لأطول فترة ممكن بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا، يرشح إعلام دوت كوم 5 روايات لأحمد خالد توفيق، لقراءتها خلال إجازة العيد، وهي:

1- شآبيب

تدور الرواية في قالب “الديستوبيا”، الذي يفضله أحمد خالد توفيق، واستخدمه من قبل في أعمال أخرى ولا تنتمي إلي روايات الفانتازيا التي تميز بها توفيق و”شآبيب” جمع شأبوب، والشأبوب تعني دفعة من المطر، ولهذا فإن “شآبيب” تعني الدفعة الأولى، ونشرت أول مرة عام 2018 عن دار الشروق.

الرواية ترصد معاناة العرب في البلاد الأجنبية بشكل عام، لكنها تتطرق بكثير من التفاصيل إلى 4 بلاد أجنبية، من خلال سرد حكايات أبطالها، وتدور أحداثها في المستقبل القريب في زمن يُضطهد فيه العرب ويعانون من الشتات، حتى لا يصبح أمامهم سوى ترك هذا العالم للبحث عن دولة جديدة تجمعهم.

2-يوتوبيا

نشرت الرواية أول مرة عام 2008، عن دار ميريت، وهي أول رواية تصدر لخالد توفيق بعيدا عن المؤسسة العربية التي نشرت أغلب أعماله، ويطلق مصطلح “يوتوبيا ” على الدولة الفاضلة حيث يكون كل شيء مثالي للبشر وتكون كل قيم العدل والمساواة متوفرة وجميع الشرور غير موجودة، ولكن يوتوبيا هنا تختلف عن المعني السابق فيوتوبيا توفيق تتكلم عن الفساد والانهيار والطبقية والظلم.

وتدور أحداث الرواية في سنة 2023 بين طبقتين، الأولى بالغة الثراء والرفاهية وهي (يوتوبيا) المدينة المحاطة بسور ويحرسها جنود “المارينز”، والثانية في فقر شديد وتعيش في عشوائيات ويتقاتلون من أجل الطعام والرواية تحكى قصة شاب غني من يوتوبيا يريد أن يتسلى ويقوم بمغامرة لكسر ملل الحياة ورتابتها وهى صيد إنسان فقير من سكان العشوائيات، واللعب به مع أصحابه للحصول على متعة ثم قتله والاحتفاظ بجزء من جسده على سبيل الفخر وهى من الهوايات الجديدة للأغنياء الذين يعيشون تحديدًا في يوتوبيا التي تشكل عالم الأغنياء. وقد تُرجِمَت للإنجليزية، وللفرنسية، وللألمانية.

3- في ممر الفئران

تنتمي لقالب “الديستوبيا” ونشرت لأول مرة عام 2016 عن دار الكرمة، وهي كما يقول المؤلف في مقدمة الكتاب معالجة مستوحاة ومطورة مع اختلاف جذري بالشخصيات والعمق والحبكة والنهاية من قصة أسطورة أرض الظلام “ما وراء الطبيعة”.

تدور الرواية حول “الشرقاوي” الذي يدخل في غيبوبة لم يعرف الأطباء سببًا لها وينتظر الجميع إفاقته، وبينما يرقد جسد “الشرقاوي” في المستشفى، إلا أنه ينتقل بشكلٍ غريب إلى عالم الظلام حيث يجد عالمًا تكوَّن بعد سقوط نيزك كبيرعلى كوكب الأرض إلا أنه لم يدمر الكوكب، بل حجب أشعة الشمس عن الأرض ما سبب اختفاء كل مصادر الطّاقة حتى غرق العالم في الظلام الحالك وبدأ بالتعفّن، ثم ظهور شخصيّة “القومندان” الذي يفرض عقيدة الظلام كمذهب جديد للبشر وعليه فكل من يُضبط متلبسًا بإنتاج النور حتى لو كان مجرّد إشعال نار فإنّه يُعدم دون محاكمة، يدخل “الشرقاوي” إلى هذا العالم المليئ بالضعف والجهل والخرافات.

4- مثل إيكاروس

“لعنة معرفة الحقيقة” صدرت أول مرة عام 2015 ويطرح فيها عدة تساؤلات حول معرفة الحقيقة المطلقة والغيب والمستقبل هل الأفضل العلم بالحقيقة كاملة أم نعمة الجهل بها؟

تدور أحداث الرواية عام 2020 حول “محمود السمنودي” الطفل غريب الأطوار بين أقرانه ورجل لا يرغب أحد فى الاقتراب منه، وتمتد الأحداث إلى المستقبل ثم تعود إلى الماضي لتجتمع كل الخيوط فى حجرة داخل مصحة للعلاج النفسي يمكث فيها رجل قادر على قراءة أحداث الماضى والمستقبل، قبل أن يجبر نفسه على الصمت، وفي هذه الرواية يؤكِد توفيق، أن للمعرفة ثمن باهظ وللحقيقة أيضًا ثمن عظيم ينبغي تحمُّله، ولهذا دفع بطل الرواية “محمود” هذا الثمن.

5- السنجة

رواية تنتمي لعالم الإثارة والتشويق صدرت أول مرة عام 2012، عن دار بلومزيري، وتدور أحداثها حول مؤلف يدعى “عصام الشرقاوي” يختفي في ظروفٍ غامضة، وهذه الرواية ما هى إلا محاولة للكشف عن أسباب اختفائه.

يدخلنا توفيق، من خلال الرواية إلي عالم من المهمشين والمطحونين تحت وطأة الحياة، هؤلاء الذين كانوا ولا زالوا يصارعون للحصول على لقمة عيشهم ولكي يبقوا فقط على قيد الحياة، بينما كل شيءٍ من حولهم يقضي عليهم ويقهرهم، وفي هذه الرواية أثبت أنه قادر على كتابة أنواع شتي من الأدب بنفس التمكن والحنكة التي يكتب بها أدب الرعب والفانتازيا.