تفاصيل كتاب "وثائق مأذون الدرب الأحمر" لـ محمود الدسوقي

نرمين حلمي

يصدر قريبًا كتاب “وثائق مأذون الدرب الأحمر.. قصص مجهولة من القاهرة الخديوية” للكاتب الصحفي محمود الدسوقي، عن دار “ورقات” للنشر والتوزيع، والمقرر مشاركته في اليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي ينطلق في 23 يناير الجاري ويستمر حتى 5 فبراير المقبل.

من جانبه قال “الدسوقي” في تصريحات خاصة لـ “إعلام دوت أورج”، إن كتابه يعد أول كتاب يستنطق وثائق الطلاق والزواج والخلع في مصر في أواخر القرن 19؛ حيث يحتوي على 15 وثيقة نادرة، تتحدث كل وثيقة عن شخصية هامة سواء كان المطلق أو  المطلقة، التي دونها مأذون الدرب الأحمر خليفة الطحاوي، في الفترة من عام 1892 وحتى 1893، فضلاً عما يزيد عن 8 قصص حقيقية من القاهرة الخديوية، جاءت في 200 صفحة، لتعرف القارئ جزءًا هامًا في التاريخ الاجتماعي في مصر.

نرشح لك: مؤلفة “لعنات مؤجلة” تستوحي شخصية رضوى الشربيني

أشار إلى أن هناك عدة أسباب دفعته لتأليف هذا الكتاب؛ أولها هو الثورة العرابية، فكتابات الثورة العرابية في مصر نادرة، وهو ما حفزه للحديث عن تلك الحقبة في مصر، والتي تشمل هزيمة عرابي وتأثير الهزيمة على المصريين، كما أن الكتابة عن التاريخ الاجتماعي للمصريين في تلك الحقبة كانت قليلة جدًا، فالأغلب كان يهتم بتناول الجوانب السياسية أو الحياة الاقتصادية، إلا بعض الكتابات مثل كتابة الدكتور نبيل السيد الطوخي، والذي كتب عن طوائف الحرف في مصر في القرن (19).

أضاف أن وثائق الزواج لم يتم تناولها من قبل ككتابة تاريخية؛ حيث إنه لم يتحدث أحد عن وضع خطوط المأذون وقتذاك، والقوالب المهمة أو أعراف الزواج والطلاق في القرن (19)، مشيرًا إلى أنه استفاد بدرجة كبيرة من أرشيف الصحف في تلك الفترة أثناء رحلة البحث للكتاب؛ لافتًا إلى أنه ذكر في مقدمة الكتاب أن “الصحافة الورقية هي وثيقة مهمة”.

وفي سياق متصل، لفت “الدسوقي” إلى أنه نشر جزءًا صغيرًا من الوثائق في جريدة “الأهرام” العام الماضي، ولكنه شعر أنها يجب أن تجمع في كتاب مستقل، وهو ما جعله يوقف نشرها بالجريدة لحين نشرها مجمعة في كتاب خاص بها وحدها، مدعمة بالعديد من المراجع، كما أرفق به شرحًا لبعض مصطلحات عقود الزواج والطلاق في مصر، التي يصعب فهمها على القارئ؛ وجدها في كراسة نادرة نفذها قاضي شرعي في مصر عام 1932.

كما أوضح أنه ينظر إلى نظرية التاريخ من ألف سنة كيف كان المهمشين أو الأشخاص الطبيعية هم الذين يقيمون بناء التاريخ، وليس السياسيين فقط سواء كان الخديوي أو أحمد عرابي أو غيره، فهم شخصيات ثانوية في الكتاب، إنما الخادمة أو الأمة هي البطلة في القصة، لافتًا إلى أن الوثائق تمر على شخصيات عاشت في حقب زمنية مختلفة في مصر؛ تشمل عصر الخديوي إسماعيل، والخديوي توفيق والخديوي عباس حلمي الثاني.

شاهد:  شاهد: خالد وياسمين وزواج المؤامرة..