لماذا تعلق الأطفال بـ سيد حجاب؟

إسلام وهبان

لأكثر من 50 عاما أمتعنا الراحل سيد حجاب بأشعاره وكلماته، التي استطاع أن يعبر بها عن الإنسان بمختلف طبقاته ومشاكله، فستجد سواء كنت من البسطاء أو تنتمي للطبقة الأرستقراطية، أن أغاني “عم حجاب” تتحدث عنك وتصل إلى أعماق قلبك.

قدم “حجاب” أرشيفًا مميزًا للدراما التلفزيونية من خلال تترات المسلسلات التي كتب كلماتها، كما قدم العديد من التجارب الغنائية فردية مع أصوات مصرية أصيلة مثل الفنان علي الحجار، والفنانة هدى عمار، وبالرغم من قدرة عم حجاب اللغوية الكبيرة، وإمكانياته على التلاعب بالمفردات، وفلسفته العميقة التي تتلمسها دائما بأغانيه، إلا أنه لم ينس أن يقدم لجيل التسعينات، عددا من الأغاني التي تعلقت بوجدانهم إلى اليوم.

نرشح لك  ..  أشهر 10 تترات لسيد حجاب

 

تعاونه مع الموسيقار الراحل عمار الشريعي لتقديم ألبومين من أهم ألبومات أغاني الأطفال، وهما “أطفال أطفال”، و”سوسة”، خاصةً وأنها كانت أول تجربة لتقديم ألبومات كاملة للأطفال، كانت تلك التجربة تحتاج لصوت دافئ مثل صوت الفنانة عفاف راضي، التي ذكرت أنها كانت متخوفة بشدة من تلك التجربة، إلا أنها فوجئت بنجاحها بشكل مبهر.

 

سيد حجاب كان يتصف دائما بقدرته على تقديم “السهل الممتنع”، فبلغة سهلة يفهمها البسطاء كان يستطيع أن ينظم شعرا لا يستطيع أحد محاكاته، فكلمات ومفردات “حجاب” دائما متلونة ومتجددة، كذلك الصورة التي كان يهتم أن يرسمها في كل أشعاره، كل هذا لم يتغير خلال كتابته لأغاني الأطفال، فقد استطاع بأستاذية كبيرة أن يقدم كلمات رغم بساطتها ووضوحها إلا أنها حققت طفرة في هذا النوع من الأغاني.

https://www.youtube.com/watch?v=Vbj0WvqYQ4I

 

من أبرز الأغنيات التي قدمها عمنا سيد حجاب، بألبوم “أطفال أطفال” كانت أغنية “يالا بينا”، والتي تربت عليها أجيال كثيرة، كذلك أغنية “هم النم” التي تعلقت دائما بأذهاننا خاصة وقت تناول الطعام، فلم يبتعد “حجاب” عن المفردات التي تستخدمها الأمهات لتدليل أبنائهم كي يتناولوا الطعام، مما جعل الطفل يشعر أن هذه الكلمات من أقرب الأقربين.

لم يقتصر “حجاب” على تقديم هذين الألبومين فحسب، بل قدم كتب للأطفال أيضا بمجلتي سمير وميكي، في الفترة من 1964 إلى 1967، وهنا يأتي التساؤل، متى سيقدم للأطفال ألبومات تشبه أو تقترب من مضمون ألبومات الراحل سيد حجاب؟

https://www.youtube.com/watch?v=khXGiL71Uyg