مصر من تالت : كتاب واحد و6 محررين

ضمن تجربة العمل الجماعي التي أطلقها فريق موقع إعلام دوت أورج؛ مؤخرًا، من خلال “التصوير الجماعي” واختيار أفضل الصور وعرضها مع وصف ما شعر به المحرر خلال التقاط الصورة؛ قررنا مواصلة التجربة لكن بشكل مختلف قليلًا، فمن التصوير الجماعي إلى القراءة الجماعية، حيث اخترنا أن يكون الكتاب الأول الذي نعرضه على القراء بشكل ملخص هو “مصر من تالت” للكاتب والمؤرخ مؤمن المحمدي، الذي حاز على إشادات واسعة في الأوساط الصحفية والأدبية ونفذت طبعته الأولى بعد أقل من أسبوعين على صدورها من دار “الرواق”.

6 محررين قرروا استغلال إجازة عيد الأضحى بشكل مختلف، وعكفوا على قراءة الكتاب كاملًا، ثم أُسند لكل منهم 10 فصول تقريبًا ليقوموا بعرض أبرز “الحواديت” التاريخية المصرية التي ربما نسمع عنها لأول مرة!

فريق إعلام دوت أورج يرصد أبرز 60 “حدوتة” من حواديت المحمدي في “مصر من تالت”

سما جابر

1- في الفترة التي عرفت بالشدة المستنصرية وصل الحال بأهل مصر من شدة الجوع إلى أكل “الموتى”، كما وصلت سعر “القُرصة” إلى ألف دينار!.

2- خلال 30 عامًا شهدت مصر ظهور 26 شخصًا يدعّون النبوة وفقًا لدراسة الكاتب الصحفي ياسر ثابت.

3- عام 1819، أمر محمد علي باشا بقتل ابن المؤرخ عبد الرحمن الجبرتي، وهو ما أدى إلى إصابة “الجبرتي” بالعمى، وعدم خروجه من المنزل بجانب عدم مواصلته لكتابة التاريخ إلى أن توفى بعد 3 سنوات.

4- في أواخر حكم محمد علي اتجه بعض طلبة الأزهر لـ”تزوير العملة” مما تسبب في فزع في الأسواق وأصبح الباعة يذهبون للمتخصصين ليسألوهم عن العملات هل هي سليمة أم “أزهرية” -أي مزورة-؟.

5- سُمى اتحاد الإذاعة والتلفزيون بـ”ماسبيرو” نسبة إلى جاستون ماسبيرو، عالم المصريات الفرنسي الأشهر بسبب ما قدمه واكتشفه من آثار ومعلومات تاريخية هامة.

6- في 1862 أرسلت اليابان بعثات تعليمية إلى مصر للاحتذاء بالنموذج المصري المتطور وقتها، وهو ما فعلته كوريا أيضًا بعدها بقرن كامل!.

7- في أوائل القرن السادس الهجري في عهد العزيز بالله، تمت أقدم عملية لتنظيم الدعارة، حيث فُرضت ضريبة “الحقوق السلطانية” على البيوت التي سُميت قانونًا بـ”بيوت الزواني”.

8- أغرب مادة من مواد لائحة “الدعارة” عام 1905 كانت المادة التي لا تسمح للزبائن في بيوت الدعارة بلعب ألعاب القمار

9- في ثورة 1919 قررت “فتيات الليل” التضامن مع الثورة بطريقتهن، حيث منعن استقبال الزبائن الأجانب.

10- 1000 شخص من المماليك راحوا ضحية مذبحة القلعة وتبعاتها، والناجي الوحيد الذي استطاع النجاة من المذبحة والهرب إلى لبنان يُدعى “أمين بك”.

43535

 

أحمد حسين صوان

11- محمد على باشا الكبير، أول من سعى لإدخال الصنبور “الحنفية” إلى مصر، لكنه واجه عدة فتاوى من “الأزهر” تُحرم من استخدامها.

12- دخلت زراعة “اليوسفي” في مصر، لأول مرة، بعهد محمد علي باشا، بعدما استوردها أحد موظفيه من أوروبا

13- بُنيّ تمثال “لاظوغلي”، في نهاية القرن الـ19، على يد مثّال فرنسي يُدعى جاك مار، وتمت الاستعانة بـ”سقا” -بائع مياه- كدوبلير لـ”لاظوغلي”، بسبب عدم وجود أية صورة له تصف ملامحه.

14- سُميت العباسية بهذا الاسم، نسبة إلى الخديوي عباس حلمي الأول، حيث بنى قصرًا كبيرًا بهذه المنطقة به 2000 شباك، ليكون مقرًا له، لإدارة شئون البلاد.

15- أُطلق على مدينة كفر الزيات بالغربية، اسم “كفر الأذيات”، بعدما توفي الأمير أحمد رفعت بن إبراهيم باشا بن محمد علي، غرقًا في مياهها.

16- تم نقل “مدفع رمضان” من القلعة إلى المقطم، بعدما أبدت وزارة الآثار اعتراضها، بسبب خطورته على جدران القلعة وجامع محمد علي.

17- الضريح الموجود خلف “باب الفتوح” في نهاية شارع المعز لدين الله الفاطمي، لشخص يدعى “حسن الذوق”، أحد سكان المنطقة، الذي توفى قبل تخطيه “باب الفتوح”، في أثناء رحيله عن المنطقة، ولذلك أطلق سكان المنطقة المثل الشعبي “الذوق ما خرجش من مصر”.

18- عباس حلمي الثاني كافأ شخص يُدعى “حميدو” بعد فوزه في أحد السباقات بالإسكندرية، حيث رمى الخديوي بعض الريالات على الأرض، لكن الفائز تركها بعدما رفض أن ينحنى ليأخذ الريالات وهو ما أزعج الخديوي وقتها وطلب منه أن يأتي لمصر ويصارع أحد الخدم التابعين له، وبالفعل صارع الخادم وتفوق عليه ومنحه الخديوي لقب “فارس”.

19- أحمد عرابي أول من أدخل بذور المانجو إلى مصر في رحلة عودته من المنفى

20- شارك شامي أرمني يدعى “أديب أفندي إسحاق”، في ثورة عرابي، لكنه سرعان ما هاجمها، بعدما رفع الثوار شعار “مصر للمصريين”.

666

شروق مجدي

21- فندق “مينا هاوس” كان تحت سيطرة القوات الأسترالية والنيوزلندية خلال الحرب العالمية الأولى، وفي نهاية الحرب تحول لمستشفى.

22- في فترة ما عمارة “الإيموبيليا” في وسط البلد لم يكن يسكنها سوى مشجعي النادي الأهلي.

23- فتحي زغلول، الأخ الأصغر لسعد زغلول كان أحد قضاة محاكمة دنشواي، وكان رمز للخيانة والتعاون مع الإنجليز وعلى علاقة وثيقة باللورد كرومر.

24- أول محاولة لتأسيس نقابة الصحفيين في مصر كانت 1907 وأول نقابة  تأسست بالفعل كانت 1941.

25- الملك فؤاد لم يكن ولي العهد رقم واحد، كان ابن السلطان حسين، البرنس كمال، هو ولي العهد، لكنه تنازل لفؤاد عن العرش، بسبب قصة حب.

26- لم يكتفِ إسماعيل صدقي بإلغاء دستور 1923 ووضع دستور 1930 حسب رغبة السلطة، لكنه زوّر انتخابات البرلمان، حتى يوافق على تنازل مصر لجزء من أرضها لإيطاليا وهي واحة جغبوب.

27- الأمير محمد علي، الواصي على الملك فاروق حتى يبلغ السن القانوني، كان لديه مطمع في العرش، لذلك استصدرت أسرة فاروق فتوى من الأزهر بحساب عمره بالسنة الهجرية، لإلغاء الوصاية في أسرع وقت.

28- وقت الاحتلال الإنجليزي، كان التيار المحافظ يدعو لارتداء “الطربوش” من أجل التمسك بالهوية الإسلامية، وتيارات الحداثة والتطور دعوا الناس لارتداء “برنيطة إنجليزية”، وكان هذا أحد الصراعات المهمة بين التيارين.

29- كانت الراقصة “بمبة كشر” لديها نزعة وطنية فعندما عاد سعد زغلول من منفاه غطت الموسكي كله بأفخر أنواع السجاد.

30- لم يحاول الإنجليز منع مشروع بنك مصر لاعتقادهم أن خبرات المصريين الإقتصادية ستؤدي إلى إغلاق البنك  في أقل من سنة.

عمارة الإيموبيليا

إسراء عدلي

31- دخل الأيس كريم والجيلاتي إلى مصر لأول مرة على يد جاكومو جروبي مؤسس متاجر ومطاعم “جروبي” الشهيرة في ثمانينيات القرن التاسع عشر.

32- اتُهم طه حسين عام 1926 بـ”الافتراء على النبي، وتكذيب القرآن، والإخلال بالنظم العامة ودعوة الناس للفوضى، والتعدي على الدين الإسلامي” بسبب كتابه “في الشعر الجاهلي”، الذي تغير اسمه فيما بعد ليصبح “في الأدب الجاهلي”.

33- بعد وفاة سعد زغلول دُفن في مقبرة بالإمام الشافعي، ثم بُنيّ ضريح له بجانب بيت الأمة وتم نقل رفاته إليه خلال فترة تولي مصطفى النحاس رئاسة الحكومة، كما قرروا سد أي مكان يصلح أن يكون مقبرة بالأسمنت المسلح وتركوا مكانين فقط واحد لرفات سعد والأخر لرفات صفية زغلول عند وفاتها، وتم نقل الرفات في احتفال ضخم.

34- عقب ثورة 1919 اجتمع كل من محمود فهمي النقراشي، أحمد ماهر، شفيق منصور، حسن كامل الشيشيني وعبد الحليم البيلي وقرروا تكوين مجلس سري لإصدار أحكام بالإعدام على أعداء الوطن تحت مسمى “المجلس الأعلى للاغتيالات”.

35- عام 1928 قرر الشيخ عبد الرحيم الدمرداش تخصيص 40 ألف جنيه لبناء مستشفى الدمرداش وتخصيص 60 ألف جنيه كوديعة للإنفاق على مستلزمات المستشفى والمرضى، أما زوجته أصابتها الغيرة فباعت مجوهراتها بالكامل وخصصتها لإنشاء معهد للبحوث الطبية والعلمية

36- تأسس “استوديو مصر” عام 1925 بعد تنازل محمد بيومي عن معداته اللازمة لصناعة الأفلام، لصالح بنك مصر مقابل 244 جنيهًا و91 قرش، وكان مديرًا للشركة، ثم سافر لفيينا وعقب عودته اكتشف أن طلعت حرب طرده من الشركة فاتهمه بالاستيلاء على فكرته ومشروعه ومعداته.

37- قام أنيس عبيد بعد تخرجه في كلية الهندسة بتعلم دمج الترجمة على شريط الفيلم السينمائي، وبعدها نظم عروضًا مجانية للافلام القصيرة التي يترجمها، إلى أن اقتنع أحد الموزعين بفكرة وضع الترجمة على الأفلام ليظهر أول فيلم مترجم في العالم.

38- ساهم الشيخ الأزهري مصطفى عبد الرازق في وضع حجر الأساس لمطربة واعدة وقتها هي أم كلثوم، كما تولى وزارة الأوقاف 8 مرات وحصل على الباشوية إلى أن أصبح شيخًا للأزهر عام 1945

جروبي

وليد سمير

39- يوم الطالب العالمي، يعد تخليدًا لذكرى الإضراب الذي قام به جميع طلاب العالم، يوم 21 فبراير عام 1946، تضامنا مع الطلاب المصريين، الذين قتلهم جنود الاحتلال الإنجليزي وقتها.

40- بدأ استئجار الفنانين لـ”البودي جارد” منذ ثلاثينات القرن الماضي، منذ قيام بلطجي بقتل راقصة، كانت تمتلك كازينو في شارع عماد الدين.

41- الشيخ مصطفى إسماعيل أشهر مقرئ في تاريخ مصر، ومقرئ الملك فاروق والرئيسين جمال عبد الناصر والسادات، أصبح مقرئ في الإذاعة بالصدفة، ووصل عدد الساعات التي سجلها إلى 53 ألف ساعة.

42- الأميرة فتحية شقيقة الملك فاروق، ماتت مقتولة على يد زوجها رياض غالي، وكانت قد اعتنقت المسيحية، هي ووالدتها الملكة نازلي، عند زواجها منه.

43- تسبب التروماي المصري، عام 1945 في ألطف عملية نصب، عندما قام شاب مصري بالنصب على رجل صعيدي، أوهمه بأنه يملك التروماي، وباعه له بـ83 جنيه.

44- استشهاد البطل أحمد عبد العزيز جاء بطريق الخطأ وبنيران جندي مصري.

45- مصر في حرب فلسطين، كانت ممنوعة من التسليح بقرار دولي، فلجأت إلى إبرام صفقات بأسماء شركات وسماسرة سلاح، لتتمكن من شراء الأسلحة بصفة غير رسمية.

46- عام 1948، كان هناك “مُخبر” على خصومة بسيطة مع جاره، فأبلغ عنه، عندما شاهد سيارة أمام بيته بدون لوحة أرقام، لكن كان بلاغه سببًا في أكبر المحاكمات في تاريخ مصر، وهي القضية المعروفة باسم “قضية السيارة الجيب”.

47- الرئيس جمال عبد الناصر، عندما كان ضابطًا في الجيش، تم التحقيق معه عام  1949، على خلفية تأليفه كتيب عن صنع الأسلحة اليدوية، واتهامه بإعطاء ذلك الكتيب لجماعة الإخوان، حينها تهرب من التهمة، بقوله إن ذلك الكتيب أعطاه للإخوان ضابط آخر، يُدعى اليوزباشي أنور النصيحي واستُشهد في حرب 1948.

 مصطفي اسماعيل
الشيخ مصطفى اسماعيل

فايزة أحمد

48- افتتاح مصر أول محطة لـ”توليد طاقة شمسية” في يوليو عام 1913، كان اقتراحًا  قُدم للحكومة المصرية، من قِبل عالم أمريكي يُدعي فرانك شومان.

49- ساعدت مصر بلجيكا في تخطيها أزمة الفقر التي حلت بها عقب انتهاء الحرب العالمية الأولى عام 1918، عن طريق إرسالها (600 ألف) فرنك بلجيكي لها آنذاك.

50- عام 1946 أوفد الرئيس الأمريكي ترومان، مبعوثًا للملك فاروق يطالبه بتقديم مساعدات مالية للدول الأوروبية، لإعانتها على تخطيها أزمة الإفلاس التي كانت تعاني منها آنئذ.

51- الضابط الوحيد الذي لم يُبلغ بتغيير موعد حركة الضباط الأحرار، كان يوسف صديق منصور، الذي كان يقود كتيبة بالعريش آنذاك، حيث تحرك في الموعد المُحدد سلفًا دون علمه بالموعد الجديد.

52- قائد يخت “المحروسة” الذي حمل الملك فاروق خارج البلاد، عقب قيام ثورة 1952، هو اللواء البحري “جلال بك علوبة”، قائد عام اليخوت الملكية، وهو من أبناء محافظة أسيوط.

53- عقب ثلاثة أسابيع من قيام ثورة يوليو، أصدرت محكمة عسكرية تابعة لمجلس قيادة الثورة، حكمًا بالإعدام على كلا من مصطفي خميس البالغ من العمر (17 سنة)، وعلي محمد البقري البالغ من العمر (19 سنة)، وذلك إثر تظاهرهما ضد إدارة شركة “الغزل والنسيج” بكفر الدوار.

54- وزير الداخلية الذي أمر بفض تظاهرات عمال شركة “الغزل والنسيج” بكفر الدوار كان جمال عبد الناصر.

55- تعرض الأديب عباس العقاد، للسجن، عام 1930، لاتهامه بسب “الذات الملكية”، إثر قيامه بالدفاع عن دستور 1923 داخل البرلمان المصري، حيث كان عضوًا به.

56- أسس وصمم “برج القاهرة” المهندس المصري ذو الأصول اللبنانية، نعوم شبيب، الذي بنى أول ناطحة سحاب في مصر، كما أنه الذي صمم “مبنى الأهرام، وسيما علي بابا، وكنيسة سانت كاترين، وكنيسة سانت تريز، ومدرسة القللي الخيرية”.

57- ظهرت عبارة “هو كويس واللي حواليه وحشين”، لأول مرة عن طريق شاهنده مقلد، التي قالتها لجمال عبد الناصر، أثناء مروره برفقة جيفارا بقرية “كمشيش”، حيث وقفت في استقباله رافعةً لافته حملت هذه الجملة.

58- كان من بين الذين أسسوا سلاح الصاعقة المصري عام 1955، ضابط يُدعي نبيل الوقاد، الذي قُتل في حرب اليمن عام 1962؛ حيث كرمه عبد الناصر، بانضمام أخيه إلى الكلية الحربية، وهو الكابتن محمود بكر المعلق الرياضي الشهير، الذي وافته المنية مطلع شهر فبراير من العام الجاري.

59- سُربت امتحانات الثانوية العامة لأول مرة في مصر عام 1967، حيث قام الموساد الإسرائيلي بالحصول على نسخة من الامتحانات، ومن ثم قامت إذاعة “تل أبيب”، بإذاعة أسئلة مادة “اللغة العربية”.

60- سبب مقولة “ورا مصنع الكراسي”؛ هو أنه عقب تدهور أحوال المصنع الذي افتتحه عبد الناصر أوائل الستينات، لإنتاج الكراسي، بات مهجورًا، ما جعل المساحة الخلفية له، مرتعًا لجميع الأفعال التي تأتي خارج إطار القانون.

برج القاهرة