طارق إمام: حذفت فصلا كاملا من هذه الرواية قبل طرح طبعات الشروق

سالي فراج

احتفت دار الشروق بإطلاق الطبعات الجديدة لأربعة من روايات الكاتب طارق إمام، مساء أمس بمبنى قنصلية بوسط البلد، في احتفالية أدارها الكاتب الصحفي سيد محمود، وذلك بحضور أميرة أبو المجد العضو المنتدب لدار الشروق، وعدد من الكتاب والنقاد والصحفيين.

من جانبه قال الكاتب الصحفي سيد محمود، إنه سعيد بأن الحضور في الندوة من فئات عمرية مختلفة وأن الغالبية من الشباب، مشيرا إلى أن طارق إمام يمتلك الشجاعة الكبيرة والإصرار على النجاح والاختلاف حتى في نوع كتاباته التي تبرز الولع بروايات “ألف ليلة وليلة”، والكتابة الغرائبية والفانتازيا، مضيفا أنه لديه وعي نقدي قوي لتقييم نصه الأدبي بنفسه مشيرا إلى أن النجاح الذي وصل إليه مؤخرا كان نتاج اجتهاد ورغبة طوال الوقت في الوصول والإيمان بمشروعه الأدبي الذي يسعى لتقديمه.

نرشح لك: بعد وفاته..أبرز 8 كتب لـ يحيى الرخاوي

في سياق متصل أعرب الكاتب طارق إمام، عن امتنانه لانتمائه لدار الشروق، والتي تعتبر من أعرق وأكبر دور النشر المصرية، حيث كان يتمنى منذ الصغر أن يكون أحد كتابها، مشيرا إلى أن الدار راهنت على إعادة نشر أعماله الأربعة قبل أن يتم ترشيحه في الجائزة العالمية للرواية العربية، ولكن إيمانا منها بموهبته ككاتب تريد أن يكون بينهما مشروع روائي متكامل شمل التسويق للروايات إلكتروني وغير إلكتروني، ومعارض الكتاب بالخارج والداخل، والإخراج الفني.

أردف “إمام”: “من نوفمبر 2021، وحتى نوفمبر 2022 يعني سنة كاملة، مكنش فيها يوم واحد فيه راحة، كنا طول الوقت بنتكلم الكتب دي هتخرج للجمهور إزاي كل ده ضمن خطة متكاملة كبيرة جدا، عشان كدا أنا سعيد جدا النهارده إني بخوض مشروع معاهم عشان الكتب دي فتحت نفسي على الكتابة، لأن الكتابة عدوى”.

أشار إلى أن الروايات تأخرت في صدورها لأنه شخص يشعر بالرعب حين ينظر لما كُتب ويراجعه قبل النشر، موضحا أنه يشعر أن الروايات صدرت اليوم، وليست مجرد طبعات جديدة لهم، مشيرا إلى أنه قام بالعديد من التعديلات فيهم فمثلا رواية “الحياة الثانية لقسطنطين كفافيس” حذف منها فصلا كاملا، لأنه مع نظرية التدخل بحدود في التعديلات عند إعادة نشر طبعات جديدة وبدون خيانة للقارئ، وليس تعديل في البناء الأصلي للرواية.

أضاف أنه يعتبر أن الروايات التي صدرت حديثا من أهم رواياته إلى جانب رواية “ماكيت القاهرة”، مردفا أنه يرى أن رواية “الحياة الثانية لقسطنطين كفافيس” رواية مهمة في مسيرته لأنها الرواية الوحيدة التاريخية التي قام بكتابتها، موضحا أن جزء من جمال الكتابة أن تظل سرا حتى تظهر فجأة للنور لأن تفريغ شيء من الذي يكتبه في حكي شفوي يفقده جزءا من الشغف.

أوضح أن الفنان هاني صالح الذي قام بتصميم الأغلفة استطاع أن يقوم بتجربة فنية مبهجة متكاملة تعبر عن النص والعالم الذي يحدث فيه الرواية، كما أنه قرأ الروايات كاملة رغم ضيق الوقت، وبالرغم من أنهما لم يتقابلا من قبل، ولم يحدث بينهما تبادل للرسائل، ولكنهما فنانين يشعرا ببعضهما.

أكد على أن شباب القراء هم من منحوا كتابته استمراريتها، وإعادة اكتشاف كتبه، معبرا عن امتنانه لهم، لذلك يفضل أن يوقع لكل قارئ باسمه بطريقة مختلفة، كما أن العلاقة بين الكاتب والقارئ من أنبل العلاقات لأنها بدون مصالح متبادلة.