11 تصريحا لـ هشام الخشن.. أبرزها عن كواليس كتابة "شلة ليبون"

إسلام وهبان

رغم دخوله عالم الكتابة متأخرا، إلا أنه وعلى مدار 10 سنوات متتالية استطاع أن يحقق تقدما كبيرا في مشواره الأدبي، وأن يكون لديه إنتاج أدبي غزير بمعدل عمل كل عام تقريبا، وأن تتصدر رواياته قوائم الأكثر مبيعا بالمكتبات المصرية، بل ويصل بعضها إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية “البوكر”، من خلال روايته “جرافيت”.

نرشح لك: “شلة ليبون”.. جديد هشام الخشن عن المصرية اللبنانية

وبعد نجاح روايته الأخيرة “حدث في برلين” الصادرة في 2018، بطابعها التاريخي، أطل علينا منذ أسابيع بروايته الأحدث “شلة ليبون” والصادرة عن الدار المصرية اللبنانية، والتي حازت إعحاب الكثير من القراء، وانتشرت العديد من المراجعات والقراءات لها، بعد أيام من طرحها بالمكتبات.

الرواية تدور حول 7 أصدقاء تجمعهم طاولة بوكر بإحدى شقق عمارة “ليبون” الشهيرة بالزمالك، لأكثر من 30 عاما، ليتكشف للقارئ الكثير من الحقائق حول حياة كل منهم، كما تطرح العديد من الأسئلة الجدلية سياسيا واجتماعيا ونفسيا.

وفي محاولة للتعرف على كواليس كتابة “شلة ليبون”، تواصل إعلام دوت كوم مع الروائي هشام الخشن، والذي تحدث عن العديد من التفاصيل عن الرواية وعناصرها، وكيف كانت البداية، وذلك من خلال التصريحات التالية:

1- بدأت فكرة الرواية تراودني بعد أن لعبت لأكثر من مرة لعبة البوكر من خلال التطبيقات المتاحة عبر الهواتف المحمولة بشكل مجاني، وشعرت بالتشابه الشديد بين قواعدها وتكنيكاتها مع المواقف التي نمر بها في الحياة وتعاملاتنا معها، فتحفزت لكتابة رواية تربط بينهما.

2- استغرقت حوالي عاما ونصف بداية من التفكير في الكتابة والبحث عن أعمال أو روايات تناولت بشكل أو بآخر لعبة البوكر فلم أجد، لكن وجدت فيلما أمريكيا عن البوكر، فضلا عن رواية “لاعب الشطرنج”، للنمساوي ستيفان زفايغ، والتي أعجبت باستخدامه لعبة الشطرنج كمحرك لأحداث الرواية، ثم جاءت مرحلة التجهيز والتخطيط للكتابة، وأخذت 6 أشهر تقريبا في كتابتها، ثم عرضتها على دار النشر مطلع العام الجاري.

3- أنا ابن الزمالك، وكنت أود منذ فترة طويلة أن أكتب عن حي الزمالك وفترة شبابي في أواخر السبعينات، ووجدت أن الفرصة مواتية لذلك، واخترت عمارة ليبون لأنها أشهر عمارات هذا المكان بكل ما تحمله من رمزية، وفضلت ألا أتحدث كثيرا عنها وعن تاريخها وقاطنيها لأن الرواية يجب أن تثير لدى القارئ الفضول للبحث والقراءة بنفسه وإلا تحولت لكتاب يقدم قدر هائل من المعلومات، وليست عملا فني.

الاصدقاء الجميلة نعمة رهيبة … الفيديو ده عمله صديقي العزيز منتصر امين مع نفسه بعد ما قرأ شلة ليبون وفاجئني به 😊😊😊Montasser M. Amin

Geplaatst door Hisham El Kheshen op Zaterdag 1 augustus 2020

4- كوني أتعامل مع الكتابة كهواية وليس احتراف أو مهنة، يعطيني مساحة أكبر للتجريب، وأحاول دائما في روايات أن أمزج بين الاجتماعي والتاريخي والنفسي، فتجد أن رواية “جرافيت” تاريخية لكنها ذات ملمح اجتماعي، و”تلال الأكاسيا” أيضا تمزج بين الاجتماعي والنفسي والتاريخي، وهكذا، ولا أفضل أن أكتب في نفس اللون في عملين متتاليين، لذا انتقلت من الطابع التاريخي في “حدث في برلين”، إلى الاجتماعي في “شلة ليبون”.

5- لا أرى أن الكاتب يجب أن يفرض رأيه وقناعاته على القارئ في رواياته، بل يستخدم شخوص الرواية في عرض وجهات النظر، ولا يمكن أن نحكم على معتقدات أي كاتب من خلال أعماله الأدبية، فليس كل من كتب عن شخص أو سلوك غير سوي هو متبني له.

7- تعدد الأصوات وسرد الرواية من خلال سبعة أبطال، كان من أكثر التحديات التي واجهتها خلال كتابتي لشلة ليبون، ومن أكثر الأشياء التي استمتعت بها أيضا، فمحاولة تحقيق توازن كبير وعدم إعطاء مساحة لشخصية على حساب الأخرى كان مرهقا وممتعا في الوقت ذاته، وكان السبب الرئيسي في استغراق وقت أطول في الكتابة.

8- اخترت أن تكون النهاية مفتوحة، حتى لا أجبر القارئ على رؤية بعينها، كنت أرى أن نجاح العمل يكمن في أن يشعر القارئ بأنه وسط الأبطال، جزء أصيل في الرواية وأحداثها، فلا يمكن أن أشرك القارئ في الأحداث ثم أحجر عليه وأملي عليه نهاية بعينها.

9- رد الفعل على الرواية أفضل مما توقعت بكثير، وأتقبل النقد السلبي قبل الإيجابي، ولا يمكن لكاتب أن يعتقد أن إنتاجه الأدبي جيد بنسبة 100%. وأعتقد أن الرواية تحتاج إلى سيناريست مميز لتحويلها لعمل سينمائي.

10- شخصية “إبراهيم” كانت الأكثر ندية لي داخل الرواية، فقد كان ينافسني لأنه كان يكتب رواية موازية، وكنت أحاول السيطرة عليه بشكل أو بآخر، وأعتقد أن كل شخصية أكتب عنها هي مزيج بين شخصيات عديدة مرت علي خلال حياتي.

11- لو تم تحويل الرواية إلى عمل صوتي عبر تطبيقات الكتب الصوتية، فأفضل أن أقوم بالآداء الصوتي لشخصية “يسري” لأنها الأقرب لي.