بعد رحيل الأبنودي.. تفاصيل مكالمة "السيسي" مع نهال كمال

إسلام وهبان

روت الإعلامية الكبيرة نهال كمال، عن اللحظات الأخيرة في حياة الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، وكيف كانت صعبة على قلبها هي وابنتيها إية ونور، وكيف شعر الخال بأنها النهاية، حتى أنه أملاها وصيته قبل دخوله في غيبوبة بأيام.

نرشح لك: بخط يده.. 10 إهداءات من “الأبنودي” لنهال كمال

وحكت “كمال” في كتابها “مذكرات نهال كمال” الصادر حديثا عن دار ريشة للنشر والتوزيع، عن استعداده للموت وبناء مقبرة بالقرب من منزله بالإسماعيلية قبل رحيله بعامين، حتى يقوموا بزيارته بعد وفاته، رافضا أن يدفن في قريته أبنود بالصعيد، مشيرة إلى أنه أوصاها بألا تغلق هاتفها بعد وفاته وأن ترد على من يتصل به، ولا تغلق بابا أمام كاميرات التلفزيون أو الصحفيين، بل تتعامل مثلما كان يفعل في حياته.

أضافت أنه بعد رحيله بدقائق في مستشفى الجلاء العسكري، تلقت اتصالا هاتفيا من الرئيس عبد الفتاح السيسي، ليقدم واجب العزاء لها، والذي قال لها “البقاء لله.. ده ابن مصر.. العزاء القوات المسلحة هي اللي هتعمله”، مضيفة أنها شكرته على رعايته للأبنودي في أيامه الأخيرة، بعد أن أصدر قرارا لعلاجه بالمستشفى العسكري، فكان رد السيسي بأن مصر هي التي فعلت وليس هو.

أردفت أنه في اليوم التالي لدفنه انهالت عليها الاتصالات من السياسيين والقادة العرب، من بينهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن ورئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، كذلك الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، الذي أصر على أن يقدم واجب العزاء في زوجها، مشيرة إلى أن القوات المسلحة رفعت عن كاهلها عبئا كبيرا بإقامة العزاء والتي لمن تكن لتنظمه بهذا الشكل نظرا للأعداد الكبيرة التي توافدت لتقديم العزاء، لافتة إلى أنه تم إطلاق اسم عبد الرحمن الأبنودي على هذا الميدان الذي أقيم فيه سرادق العزاء بالإسماعيلية فيما بعد.

الجدير بالذكر أن دار ريشة تعد أحدث دور النشر المصرية المتخصصة في أدب السيرة الذاتية، وقد أسسها الكاتبان محمد توفيق وحسين عثمان، وتعد مذكرات نهال كمال هي باكورة أعمالها التي طرحت بالمكتبات.