لتحويلها إلى عمل فني.. أسرة جمال الغيطاني تهدي رواية “الرفاعي” للدولة

إسلام وهبان

أعلنت الكاتبة الصحفية ماجدة الجندي، زوجة الأديب الكبير جمال الغيطاني، في تصريح خاص لـ إعلام دوت كوم، عن إهداء أسرته روايته “الرفاعي” وسيرة “عبد الله القلعاوي” إحدى قصص مجموعة “حكايات الغريب”، للجهات الإنتاجية التابعة للدولة، لتحويلها إلى عمل فني سواء مسلسل أو فيلم عن سيرة أمير الشهداء إبراهيم الرفاعي.

نرشح لك: اقتباس مثير للجدل.. هل برر أحمد خالد توفيق التحرش؟!


أكدت “الجندي” أن تلك الخطوة تأتي تقديرا للدور الكبير الذي يقوم به رجال القوات المسلحة المصرية من بطولات لا تنتهي، ومساهمة من أسرة الأديب الراحل في تعريف الأجيال الجديدة بما قدموه من تضحيات، وخاصة أبطال الصاعقة المصرية والمجموعة 39 قتال وبطولات الشهيد العميد أركان حرب إبراهيم الرفاعي، التي حكى عنها الغيطاني وكان شاهدا عليها خلال عمله كمراسل حربي لدى مؤسسة أخبار اليوم خلال حرب 1973.

أضافت أنه بهذا الإهداء يحق للجهات الإنتاجية التابعة للدولة استغلال تفاصيل العملين، عن الشهيد إبراهيم الرفاعي، في أي عمل درامي أو سينمائي، من شأنه تخليد بطولاته وتضحياته تجاه الوطن.

الجدير بالذكر أن رواية “الرفاعي” هي واحدة من أبرز الأعمال الروائية التي كتبها جمال الغيطاني، وصدرت للمرة الأولى عام 1978، وحصل عنها على جائزة الدولة التشجيعية عام 1979، ثم أعادت دار الشروق طباعتها في 2009، وتعد أول عمل أدبي توثيقي عن الشهيد الرفاعي، إذ تحكي عن الشهيد العميد أركان حرب إبراهيم الرفاعي، مؤسس المجموعة 39 قتال، وما قدمه أبطال هذه المجموعة من بطولات عظيمة خلال حرب أكتوبر.

ويعد جمال الغيطاني الذي ولد بقرية جهينة بمحافظة سوهاج عام 1945، صاحب مشروع أدبي فريد، ومؤسسة جريدة أخبار الأدب، وقدم للمكتبة العربية العديد من الأعمال الأدبية والتي من أبرزها “الزيني بركات” و”الرفاعي” و”أوراق شاب عاش منذ ألف عام”، و”منتهى الطلب إلى تراث العرب”، وحصل على العديد من الجوائز كان آخرها جائزة الدولة التقديرية، ورحل عن عالمنا في 18 أكتوبر 2015.

يذكر أن جمال الغيطاني حصل على جائزة الدولة عام 1989 وجائزة النيل عام 2015، كما نال العديد من الجوائز العالمية، منها وسام الاستحقاق الفرنسي في الفنون والآداب من طبقة ضابط عام 2014، وجائزة أحسن رواية مترجمة عن التجليات، إلى جانب عدة جوائز حصل عليها من أسبانيا وإيطاليا، وتُرجمت رواياته إلى حوالي 30 لغة من بينها الصينية والأوردية، كما وصل عدد كتاباته الإبداعية إلى أكثر من 50 كتاب ورواية.