إهداءات مشفرة تُثير حيرة قراء "صليب موسى"

‎حالة من الحيرة والدهشة أصابت قراء رواية “صليب موسى”، ليس بسبب مضمونها التاريخي والديني المشوق فقط، لكن بسبب الإهداءات التي كتبها لهم المؤلف هيثم دبور بخط يده خلال الأسابيع الماضية، حيث تنوعت الإهداءات بين مجموعة من الرموز أو الأرقام غير المفهومة والتي لا يتمكن القارئ من فهم ما تحويه أو الجملة الواردة في الإهداء إلا عند الانتهاء من قراءة الرواية بالكامل.

‎وشارك عدد من القراء والفنانين تلك الإهداءات عبد حساباتهم على السوشيال ميديا، منهم من وجه رسائل للمؤلف، حيث علق المخرج رامي إمام أنه ينتظر الانتهاء من الرواية لمعرفة المكتوب له، أما هنا شيحة فقد بثت فيديو تعرب فيه عن حيرتها من الإهداء، بينما علقت الفنانة الشابة مريم الخشت بأن فكرة الإهداء شدتها لمعرفة ما تحويه الرواية، الإعلامية هبة الأباصيري قالت عن “صليب موسى”: ” ليست فقط رواية رائعة بل رحلة عظيمة للعقل والروح، ووجه المخرج تامر عشري رسالته إلى دبور قائلا”جاري فك الشفرة”، أم مروان يونس فعلق ساخرا “أنا خايف”.

‎الرواية صدرت منذ شهر وحظت باهتمام جماهيري وأدبي وفني كبيرين الأمر الذي جعلها تعتلي قوائم المبيعات وتحظى بردود أفعال واسعة. “صليب موسى” هي العمل الروائي الأول للكاتب، وصدرت عن دار الشروق.

‎الكاتب والسيناريست هيثم دبور حاصل على جائزة ساويرس الثقافية لأفضل سيناريو عام 2016، وكتب السيناريو لعدد من الأفلام الروائية القصيرة والطويلة، منها فيلم “فوتوكوبى” الحائز على جائزة أفضل فيلم فى مهرجان الجونة 2017، والفيلم القصير “ماتعلاش عن الحاجب” الحاصل على عدد من الجوائز السينمائية، وفيلم “عيار نارى”.

‎وصدرت لـ هيثم دبور من قبل مجموعة من الكتب الساخرة منها “أول مكرر” و”مادة 212″، ودواوين “بكرة مش مهم الساعة كام” و”أزمة منتصف العمر 23″ و”حالة المصرى” و”يأكلهن سبع عجاف” و”إن Jazz التعبير”، والمجموعات القصصية “ضهر الفرس” و”إشى خيال”.

‎ومن أجواء الرواية: “ولماذا تلك النواهى؟ أو لم تكن أغلب وصايا الرب العشر لكليمه موسى نواهى؟ ثمانى تحديدا. أو لم يفعلها مع آدم وحواء فى شجرته المباركة؟ النهى أسبق دائما من الأمر وأشد أهمية، ففى فعله يحدث الجرم أو الخلل أو المعصية، أما الأمر المنسى فى عدم فعله ضرر أقل، وذنب يجوز تكفيره أو تداركه”.