ثقافة الجماهير والسلطة .. كتاب جديد لـ محمد سيد ريان

يصدر للكاتب والباحث في مجال الثقافة الرقمية، محمد سيد ريان، كتاب “ثقافة الجماهير والسلطة منذ أقدم العصور وحتى عصر مواقع التواصل الإجتماعي” عن دار حسناء للنشر والتوزيع بالإسكندرية، ضمن إصدارات اليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب القادم فى يناير 2019.

ويذكر الكاتب الدافع وراء الكتاب، قائلًا: “انشغلت منذ فترة طويلة بمتابعة الجماهير على مواقع التواصل الاجتماعي كجزء من عملي، وتناولت في كتابات سابقة لي – خاصة برصد وتحليل ما حدث بثورة يناير- بعض الانطباعات عن السلوك الإنساني الفردي والاجتماعي للشخص الإفتراضي، ولكن ظل لدي هاجس كبير بأن دراسة جذور الموضوع وبداية الخيط ستفيد كثيرًا في توضيح الكثير من الإشكاليات الخاصة بالعقل والوجدان السياسي للجماهير العربية “.

نرشح لك: يوسف زيدان ينتقد تغريمه 3 ملايين جنيه

ويتناول الكتاب مواضيع هامة عديدة أبرزها تاريخ الجماهير، وسيكولوجية الجماهير، والسلطة والجماهير بين الخيال العلمي والخيال الزائف، والإعلام الديني والجماهير على مواقع التواصل الإجتماعي، وآثار مواقع التواصل الإجتماعي على الجماهير.

يؤكد الكتاب على أن دراسة تاريخ الجماهير تساعد في توضيح الصورة عن الجماهير منذ أقدم العصور، مُضيفًا أن اللافت للنظر أن وجود الجماهير كصوت مقابل لصوت السلطة كان ضعيفًا رغم تفوقهم العددي علي حكامهم، ويرجع ذلك لوجود أدوات تم من خلالها السيطرة عليهم مثل العادات والتقاليد والأعراف والأديان والقوانين والوسائل الإعلامية والثقافية، كما أن التحديات، والعقبات، والمشكلات السياسية، وحقوق الإنسان، والتطورات الدولية، والتوقعات الاقتصادية، والحروب والفتن، والفساد الحكومي، والنمو المتزايد  في أعداد السكان؛ ومن ثم الزيادة في أعداد المهمشين سياسيًا، وزيادة الفجوة التكنولوجية، والتفاوت الكبير في مستوى المعيشة كان لها دور كبير في الإتجاه نحو دراسة ظاهرة الجماهير الغفيرة في عصرنا الحالي.

تابع: “كما آثرت زيادة أعداد مستخدمي الإنترنت ليشكلوا فكرًا، ورأيًا معارضًا أو مؤيدًا، ولتنتج ممارسات ديمقراطية على الإنترنت كالتصويت الإلكتروني والحكومة الإلكترونية؛ ومن ثم الحديث عن أخلاقيات الإنترنت وهي موضوعات تحتاج دراسة عميقة متشعبة الأطراف للإلمام بأبعاد العلاقات المتشابكة والمترابطة عند تخطيط السياسات الإعلامية  والثقافية الجديدة”.
ويشير الكاتب إلى أهمية البحث في أحد أهم فروع العلم الحديث وهو علم النفس الاجتماعي، ويهتم بالدراسة العلمية للإنسان ونفسيته ككائن اجتماعي، وهدفه بناء مجتمع أفضل قائم على فهم سلوك الفرد والجماعة.