القصة الكاملة لأزمة رواية "حارس العشق الإلهي"

ابتسام أبو الدهب – إسلام وهبان

حالة من الجدل شهدها الوسط الأدبي، الأيام الماضية، بعدما اتهم المترجم محمد عيد إبراهيم، الروائي أدهم العبودي بسرقة نصوص من رباعيات جلال الدين الرومي كان قد ترجمها، واستخدمها “العبودي” في روايته “حارس العشق الإلهي”، الصادرة عن دار المصري للنشر، دون الإشارة إلى اسم المترجم، ودارت على إثرها حالة من المناقشات والمشادات على صفحات موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.

من جانبه قال يوسف ناصف، مؤسس ومدير النشر بدار المصري للنشر والتوزيع، في تصريحات خاصة لـ “إعلام دوت أورج”، إنه قدم اعتذارا للمترجم محمد عيد إبراهيم بعدما تأكد من نص ترجمته لرباعيات الرومي، مضيفا أنه سيضيف اسمه إلى الطبعات الجديدة كمترجم للرباعيات.

كما أكد “ناصف” أن الأمر غير مقصود تماما، وسقط سهوا من الكاتب أدهم العبودي، لأن هناك ترجمات كثيرة على الإنترنت للرباعيات لايوجد عليها أسماء المترجمين، فكان لزاما على الدار بأن تدارك الخطأ وتقدم اعتذار للمترجم، لأن الناشر دوره حفظ الحق الأدبي للمؤلف وحماية حقوق الملكية الفكرية.

نرشح لك: ورشة مجانية لإعداد المتطوعين لحماية اللغة العربية

اتفق معه الكاتب أدهم العبودي، حيث قال في تصريح خاص لإعلام دوت أورج، إن الموضوع انتهى بالنسبة له بعدما أعلن عن إضافة أسماء عدد من المترجمين من بينهم المترجم محمد عيد إبراهيم في النسخ المقبلة من الرواية، موضحا أنه أثناء بحثه عن مراجع لكتابة رواية عن جلال الدين الرومي، وجد عشرات الترجمات لرباعيات الرومي التي لم يُذكر أسماء أصحابها عبر صفحات محركات البحث، وقام بالاستشهاد بها، مضيفا أن الرباعيات تعد تراثا عربيا لا تقتصر على أحد.

أما المترجم محمد عيد إبراهيم قال في تصريح خاص لإعلام دوت أورج: “العبودي قام بسرقة أو نقل عشرين رباعية من ترجمته ووضعها ضمن سياق رواية “حارس العشق الإلهي” في الصفحات (277/ 278/ 279/ 280/ 315/ 316) وذلك دون الإشارة إلى اسمه في أي مكان، فبانت كأنه هو من كتبها، وليست مسروقة من ترجمة محددة تنتسب إلى اسم مترجمها، كما يكابر بأنه لم يقرأ الترجمة، فكيف نقل عشرين رباعية بنص الكلمات وهو لم يقرأها؟! لو كان نقل من أكثر من ترجمة نقول عنده تشكك، مع أنه ليس من حقه إلا أن يثبت انتسابه لأصحابها”.

وأضاف: “قام الناشر بكتابة اعتذار في الرسائل الخاصة بالفيس، ونشرته، على أنه أقل الإيمان، لكن كان يجب أن يذكره في صفحته ويجبر الروائي على الاعتذار عما حدث، حتى تصبح المسألة شبه منتهية. عموماً إن لم يحدث ذلك فسأقيم دعوى قضائية لرد حقوقي الأدبية”.

طبعة جديدة من “ماذا علمتني الحياة” لـ جلال أمين

نقدم لك: أبرز 7 تصريحات مثيرة للجدل للكاتب يوسف زيدان