7 تصريحات لـ مصطفى فتحي عن كواليس كتابته لـ"هوم دليفري"

إسلام وهبان

داخل كل مهنة كواليس وخبايا لا يعلمها سوى أصحابها، من بينها خدمة توصيل الطلبات للمنازل أو ما نطلق عليها “هوم دليفري”، والتي يمتهنها مؤخرا عددٌ كبيرٌ من الشباب على اختلاف درجاتهم العلمية، وذلك لمواجهة مشكلة البطالة وتوفير دخل يعينهم على متطلبات الحياة.

نرشح لك: الكتب الأكثر مبيعًا في7 مكتبات خلال فبراير 2018

ولأن الصحافة ليست فقط بحثًا عن سبق صحفي، حاول الكاتب والصحفي الشاب مصطفى فتحي، مدير تحرير موقع “كايرو 360″، أن يتعرف بشكل أكبر على الجانب الآخر للعاملين بتوصيل الطلبات للمنازل، من خلال كتابه الجديد “هوم دليفري”، الذي صدر مؤخرًا عن دار “شمس” للنشر والتوزيع.

وفيما يلي أبرز التصريحات التي ذكرها مصطفى فتحي في حوار خاص مع “إعلام دوت أورج”، للتعرف على مزيد من التفاصيل عن “هوم دليفري” وكواليس كتابته:

1– الكتاب يحكي عن فئة من المصريين لا نعرف عنهم الكثير رغم أننا نراهم طول الوقت وهم ينطلقون على “الفيسبا” في الشوارع، علاقات أغلبنها بهم هي استلام الطلب وفقط، لكن الكتاب يتناول حكايات وأحلام وهموم الشباب العاملين في مهنة التوصيل الوجبات السريعة للمنازل، وهو محاولة دمج بين التحقيق الصحفي وبين القصة الأدبية، ومكتوب بلغة أقرب للغة الأفلام الوثائقية.

2– عملت على الكتاب في الفترة من 2009 وحتى 2010، كنت قد انتهيت منه تقريبا لكن حدثت الثورة فأجلت المشروع، وقررت منذ عام إعادة العمل على المشروع بشكل يجعله مناسب لمصر في العصر الحديث، ومن أجل ذلك قابلت نماذج جديدة من شباب “الهوم دليفري” وأجريت معهم حوارات عدة مليئة بالتفاصيل الإنسانية حول حكاياتهم مع الخطر والبشر و”البقشيش”. وأضفت ذلك لما سبق وطورت الصياغة كذلك غيرنا الغلاف وأطلقنا طبعة ثانية من الكتاب.

3– اخترت أن أقدم تلك القصص في شكل كتاب وليست تحقيقات صحفية لأننيي أردت أم أضيف بعض الخيال للكتاب، مثلا صنعت شخصية مريم، الفتاة التي تقوم بعمل فيلم وثائقي عن شباب “الهوم دليفري”، لذلك كان كتابَا خاصَا هو أفضل شكل، ليس منطقي أبداً أو مهني أن أضيف خيال لتحقيق صحفي. وبعض الخيال كان مهم حتى يصبح الكتاب إنساني أكثر.

4– الكتاب قصة واحدة متصلة منفصلة، أي أنه أقرب لفيلم وثائقي يجمع بين قصص عدة في شكل واحد. باختصار هو كتاب عن مهنة الهوم دليفري أبطاله أكثر من نموذج. وكل واحد منهم لديه قصة مختلفة.

نرشح لك: 24 إصدارًا جديدًا للصحفيين بمعرض الكتاب

5– خطر الشوارع هو أكبر مشكلة تواجه هذه الفئة، فمن الممكن أن يتعرض لحادث ووقتها لا يقف المطعم تقريبا بجانبه، بل يتركونه يواجه الخطر ويبدأ رحلة علاج طويلة بمفرده. أما عن أكثر المواقف التي أثرت فيه خلال حديثي مع أحد أبطال الكتاب، هي أن بعض الناس تطلب منه أن يشتري لهم سجائر أو يلقي لهم شنط القمامة في طريقه، وهذا أمر غير هين، كذلك حكى لي شاب آخر أنه خلال توصيله لأحد الطلبات قبل موعد الإفطار في رمضان بدقائق، أصر صاحب الشقة ان يفطر معه الشاب رغم عدم معرفته به، شاب آخر أوصل طلبا لعميل فاكتشف أنه أستاذه في الجامعة التي تخرج منها.. وتفاصيل كثيرة كلها في الكتاب، وكلها حقيقية وإنسانية جداً.

6– بعد انتهائي من الكتاب طلبت من صديقي الشاعر سامح خيري كتابة أغنية للكتاب، أعجبته الفكرة بعدما قرأ الكتاب، فوافق وقدم أغنية رائعة تختصر عالم الهوم دليفري بكلمات مستوحاة من قصصهم في الكتاب.

7– فضلت أن أنشر مع دار “شمس” التي يمتلكها في الأصل كاتب موهوب هو إسلام شمس الدين، لتأكدي من احترامه للكتابة وحبه لها.. هو ليس تاجرا.. لكنه كاتب يهتم بالمحتوى المقدم للقارئ. والدار تقدم باستمرار أعمالا مهمة وأثبتت نجاحها، لذلك اخترتها.