20 تصريحا لـ مصطفى حمدي عن "شريط كوكتيل"

إسلام وهبان

“يا سنيني عودي”، “زمان وأنا صغير”، “شوقنا أكتر شوقنا” وغيرها، مقاطع لن ينساها جيل الثمانينات والتسعينات لأغان شكلت وجدانه، وارتبطت معه بذكريات لا تنسى، وتتجدد كلما سمع هذه الأغنيات.

اهتمام الكاتب الصحفي مصطفى حمدي، بموسيقى هذا الجيل وفنانيه، دفعه إلى تقديم كتاب جديد بعنوان “شريط كوكتيل”، سيصدر منتصف أكتوبر الجاري عن دار “دلتا” للنشر والتوزيع، وأعلن إعلام دوت أورج، أنه الراعي للكتاب.

فيما يلي أهم التصريحات التي خصنا بها “حمدي”، عن تفاصيل كتابه الجديد وأبرز الموضوعات التي تناولها:

1- انشغالي بالصحافة كان السبب الرئيسي لتأجيل فكرة تقديم مشروع أدبي، سواء كتب أو روايات، رغم امتلاكي لعدد من الأفكار التي يمكن تقديمها بشكل أدبي، والتي من بينها فكرة كتاب “شريط كوكتيل”.

2- قصة “شريط كوكتيل” بدأت بعد كتابتي لمنشور عبر حسابي الشخصي على “فيس بوك”، منذ حاولي عام، وكان عن علاقتي بالفنان حميد الشاعري، ولكن كمستمع، كذلك ذكريات طفولتي مع شريط الكاسيت وأغاني التسعينات، فوجدت عددا كبيرا من ردود الأفعال الجيدة، مما دفعني بشكل جدي للكتابة عن أغاني التسعينات، والتي كانت مجرد فكرة منذ ثلاث السنوات.

 

3- عرضت بعدها على الكاتب الصحفي محمد عبد الرحمن، رئيس تحرير موقع إعلام دوت أورج، أن أنشر سلسلة من المقالات بعنوان “موسيقى الجيل”، والتي تتحدث عن موسيقى وأغاني التسعينات وأبرز الفنانيين الذين لعبوا دورا رئيسيا في تقديم هذا اللون الموسيقي، فوجدت منه ترحيبا شديدا بالفكرة التي كانت تتبلور أمامي يوما بعد يوم، وألمح لي بأن هذه الفكرة تصلح أن تكون مشروع كتاب مميز.

4 – بدأت في كتابة المقالات في مارس الماضي، وخلال أول مقالين وجدت ردود أفعال لطيفة ورائعة، ولكن توقفت عن النشر بعد المقال السابع، وذلك لرغبتي في تحويل الفكرة إلى كتاب، خاصة بعد أن عرض الكاتب الصحفي محمد عبية، مدير النشر بدار “دلتا”، تبني فكرة نشر الكتاب، حيث تم الاتفاق على كتابة عدد آخر من الفصول، ليضم الكتاب 15 فصلا.

نرشح لك – موسيقى الجيل (1) | إلى أبي .. عنوان بيتنا زي ماكان

 

5- أعتقد أن “عبية” أحدث طفرة كبيرة في دار دلتا، حيث أنه صحفي يمتلك علاقات جيدة بالوسط الثقافي والفني، كما أنه قارئ جيد ومطلع على كل جديد، ويحاول دائما اختيار أعمال تضيف للدار وللقارئ وذات محتوى متميز.

 

6- أنا من مواليد الثمانينات، وأعتقد أنهم أكثر من مروا بتحولات وتغيرات كبيرة على كافة المستويات في تاريخ مصر الحديث، أو كما يقال “حضرنا آخر قطفة من كل حاجة حلوة”، والموسيقى كانت جزء أصيلا في تكوين شخصية ووجدان ذلك الجيل، وأرى أن تلك المرحلة شهدت أكبر تحول موسيقي، أعتقد أنه لم يأخذ حقه. وهذا ما دفعني لكتابة “شريط كوكتيل”.

7- الكتاب يتناول قصص وحكايات عن أغاني الثمانينات والتسعينات، والتي تناولتها من زاويتين، أولهما روايتي وقصتي الشخصية مع الأغنية، وأثرها في تكويني الشخصي. أما الزاوية الثانية فتناولت فيها روايات صناع هذه الأغاني وإبراز كواليس كتابتها وطرحها بالأسواق.

8- من ضمن القصص التي لا يعلمها الكثير أن أغنية “عودة”، حصل عليها حميد الشاعري من مصطفى قمر، بعد أن رهان على “دور كوتشينة”، كذلك أغنية “عنوان بيتنا” للفنان علي الحجار، كانت ستخرج بشكل نوبي، إلا أن الصدفة لعبت دورها لتخرج بهذا الشكل الموسيقي البديع.

9- لم أعتمد بشكل كبير على حوارات مع المغنيين بقدر اعتمادي على البحث والتواصل مع صناع الأغاني من ملحنين وموزعين، فهم يمتلكون النصيب الأكبر من الحكايات والروايات، كما استعنت أيضا ببعض المعلومات التي احتفظت بها خلال حواراتي السابقة بحكم عملي مع عدد من الفنانيين، مثل إيهاب توفيق، وحسام حسني، وهشام عباس، وغيرهم. ولكنها لم تكن الأساس بالكتاب.

10- واجهت صعوبات كثيرة في البحث عن معلومات دقيقة، لعدد من الفنانيين، خاصة من اختفوا فجأة دون أن نعلم سبب ابتعادهم عن الساحة الفنية، مثلا الفنانة أميرة، صاحبة أغنية “يا شمس غيبي”، التي حاولت كثيرا الوصول إليها، لكن علمت أنها هاجرت إلى كندا.

 

11- الملحن خليل مصطفى، من أكثر الشخصيات التي أمدتني بالمعلومات عن العديد من الأغنيات، وذلك لمشاركته في تقديم أغلب أغاني هذه المرحلة، وأعتقد أن له كان سبب في إعطائي مفاتيح كتابة أكثر من ثلاثة فصول بالكتاب.

 

12- من أكثر المفاجآت الموجودة بالكتاب فصل الفنان عمرو دياب، والذي لم ينشر من قبل، وأعتقد أنه سيحمل للقارئ قصص وحكايات متميزة ونادرة.

13- حميد الشاعري يعد أهم الفنانين الذين غيروا شكل الموسيقى في تلك المرحلة، لذا ستجد أن حضوره طاغ في الكتاب، فقي كل فصل سترى اسمه بارزا، وذلك لدوره الكبير إما في تلحين أغاني تلك الفترة أو دعم وتقديم وجوه جديدة، ويمكنني أن أطلق عليه “الأب الروحي” لهذا الجيل.

14- اختيار صورة حميد الشاعري كصورة للغلاف كان متعمدا، فالفنان كريم آدم قدم لي في البداية هذا الغلاف لكن الصورة الأبرز كانت لعلي حميدة، وعلى الرغم من كونه علامة في تلك الفترة، إلا أننا كنت أرى أن “الشاعري” هو أيقونة المرحلة، وهذا ما تم تنفيذه بالغلاف النهائي.

 

15- الكتاب لم يقتصر فقط على المغنيين المصريين ولكن شمل أيضا بعض المغنيين العرب، الذين أثروا في وجدان المصريين في هذه الفترة وذوقهم العام، ومنهم الشاب خالد، وموسيقى “الراي”، خاصة أغنية “دي دي”.

16- كل الأغاني والفنانيين الذين تم الحديث عنهم بالكتاب، كان اختيارهم بشكل شخصي، دون اقتراحات أو رغبات من أحد، فقد حاولت تقديم “كوكتيل” من الأغاني التي لمستي في البداية بشكل شخصي.

17- من الشخصيات التي قمت بإضافتها في الكتاب في اللحظات الأخيرة، كانت الفنانة سيمون، والتي كانت لها بصمة وكازما قوية خاصة بها خلال تلك الفترة.

18- بداية معرفتي بسيمون كانت من خلال قصة طريفة حدثت لي خلال طفولتي وإقامتى بالمملكة العربية السعودية، وسماعي لأحد الشيوخ وهو يدعو على من أسماهم “الفجرة”، من السعوديين الذين يعبرون كوبري الملك فهد للوصول إلى الأراضي البحرينية، لحضور حفل لمغنيتين مصريتين هما سيمون وصابرين، مما دفعني للبحث عن أغانيهم لاكتشف صوت سيمون المتميز.

 

19- أعتقد أن برنامج “صاحبة السعادة” كان له دورا كبيرا في إظهار مطربين الثمانينات والتسعينات من جديد، وتعريف الأجيال الجديدة بفنهم، إلا أن العديد من البرامج يحاولون الآن استغلال تلك النقطة بشكل غير مفيد للمشاهد.

20- طرح جزء ثاني من الكتاب عن أجيال أخرى أو فترات سابقة بنفس الشكل، لا أعتقد أنها فكرة جيدة بالنسبة لي، لكني أرغب خلال الفترة المقبلة الاستمرار في الكتابة – التي تأخرت حوالي 10 سنوات – وتقديم محتوى مختلف ومميز.

https://www.facebook.com/galal.mohammed/videos/vb.745322149/10155199706542150/?type=2&video_source=user_video_tab