5 روايات لـ"إبراهيم أصلان" في ذكراه الخامسة

فايزة أحمد

لم تزخر حياته الأدبية بالكثير من الأعمال الروائية؛ إذ أنه قضى سبعة وسبعين عامًا من حياته، بتسع روايات فقط؛ إلاّ أنه تمتع بمكانة كبيرة بين الأدباء والمثقفين المصريين، لما تميزت به روايته من واقعية.

إنه الكاتب المصري إبراهيم أصلان، الذي عرف نفسه في أحد المقابلات الصحفية، بـ”كاتب القصة القصيرة”، نظرًا لاتسام رواياته بالاختزال الشديد، وذلك على غرار أسلوب الكاتب الروسي “أنطون تشيخوف”.

في ذكرى وفاة الكاتب المصري، إعلام دوت أورج يستعرض أبرز رواياته.

بحيرة المساء

بدأ أصلان الكتابة منذ عام 1965، حيث نُشرت مجموعته القصصية الأولى التي حملت عنوان “بحيرة المساء”، وذلك أواخر الستينيات، إذ أنها استعرضت مواقف يومية بسيطة في حياة أشخاص يبدون وكأنك تعرفهم.

تقترب هذه المجموعة القصصية القصيرة، من حياة هؤلاء الأشخاص لرصد “عادية” الحياة، و ما في تلك العادية من تفاصيل تهملها العين في أحيانًا كثيرة بسبب تكرار رؤيتها.

وردية الليل

بأسلوبه البسيط المعتاد، تناولت روايته “وردية الليل”، حكايات عن حياة موظف برقيات بسيط في وزارة المواصلات، يعمل في وردية الليل، حيث يستعرض ما يصادفه كل ليلة من مواقف وأحداث حياته بسيطة، متأثرًا بما مرا به أثناء عمله كـ”بوسطجي” في أحد المكاتب المخصصة للبريد.

مالك الحزين

لم تقتصر كتابة أصلان على رصد التفاصيل الدقيقة، بل امتازت أيضًا بـ”الرؤية البصرية”، ظهر ذلك جليًا في رواية “مالك الحزين”، التي تحولت إلى عملٍ سينمائي حمل اسم “الكيت كات”، للمخرج داوود عبد السيد، والذي تدور أحداثه حول شخصية الشيخ حسني، الضرير، الذي لا تسعفه بصيرته برصد يوميات أبناء الحي الذي عاش أصلان نفسه فيه إبّان فترة طفولته.

أُدرجت هذه الرواية ضمن أفضل مائة رواية في الأدب العربي، إذ أنها حققت له شهرة أكبر بين الجمهور العادي وليس النخبة فقط، لكن ما ميز هذه الرواية؛ أنها جاءت عقب “منحة تفرغ” حصل عليها من قِبل وزارة الثقافة برسالة تزكية من الأديب نجيب محفوظ، لإعجابه الشديد بكتاباته.

فضل الله عثمان

لم تكن “فضل الله عثمان”، مجموعة قصصية ولا متتالية، وإنما هي فقط هي خليط مميز من الصور التقطها أصلان بقلمه، لم يرد منها سوى التصوير، وربما التذكر، وذلك لـ”فضل الله عثمان” حيث عاش لسنوات طويلة من عمره.

اعتمد أصلان في هذا الخليط المميز، على رصد تفاصيل ملفتة للأماكن والأشياء، والممارسات الاجتماعية والهواجس الانسانية من جشع وخوف ولذة، وكلها متعلقًا بالفقراء والمهمشين.

عصافير النيل

حاكت رواية “عصافير النيل” الإنسانية، إذ أنها  تبدأ من الريف إلى المدينة، لرصد حياة ويوميات بسطاء الناس، اختار لها  الكاتب “فضل الله عثمان”،  ليكون مسرحا لأحداثها، التي تدور بين زمنين؛ الماضي الذي تمثله الجدة “هانم” عندما فقدت اتصالها بالحاضر، والمستقبل يمثله الحفيد “عبدالله” الذي تمرد على كل تقاليد ومبادئ عائلته.

تحكي الرواية قصة عائلة تعيش في منطقة شعبية تتعرض لأحداث ومواقف إنسانية تبدأ عندما ينتقل “عبدالرحيم” وشقيقته “نرجس” وزوجها من الريف إلى القاهرة، ليعيد مرة أخرى، المخرج مجدى أحمد على، هذه الرواية للأذهان مرة أخرى، بعد ظهور فيلمه الجديد والذى يحمل نفس العنوان “عصافير النيل”.