إلى عروس البحيرة وباقي النجوم: لا تضغط "نشر" ..النشر به سم قاتل

لا تضغط نشر
هدير عبد المنعم

وفقا لليوم 6 يونيو من عام 2022، فإن الخاص يتحول إلى عام، والحياة الشخصية تتحول إلى حياة عامة بمجرد ضغطة، نقرة على كلمة “نشر” في أي موقع من مواقع التواصل الاجتماعي.. الآن أنت على الهواء وأمام الجماهير.

3,2,1 أكشن

حفل عقد قران بحضور عروس بفستان رقيق وزينة جميلة وعريس يرتدي حلة أنيقة، وأسرتين ومجموعة من الأصدقاء والأقارب، وجو من الفرح، تطلب العروس قبل التوقيع على قسيمة الزواج أن تقول كلمة لزوجها، قالت خلالها: “أنا واثقة في ربنا وفيك إنك هتكون خير السند وخير الصاحب، مندمتش يوم في اختيارك، بل بالعكس أنت أكبر وأعظم انتصاراتي، هطلب منك طلب، زي ما هشيل أهلك في عيني، تشيل أهلي في عينك الصغير قبل الكبير، ومع احترامي للكل أمي ثم أمي ثم أمي، مش هسيب أهلي بالساهل”.

نرشح لك: عروس كفر الدوار: ميرضيش حد اللي بيحصل فيا!

لحظات هامة مثل تلك لا بد أن توثق، قامت إحدى صديقات العروس بتصوير هذا المقطع، إلى هنا الأمر الطبيعي، لا يوجد سوى ضجيج الزغاريد، ولكن بمجرد أن نقرت العروس “أمنية طارق” على كلمة “نشر” لمقطع الفيديو عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك والذي تمتلك عليه نحو 2000 متابع، هنا بدأ ضجيجا آخر.

لم تصبح أمنية طارق فقط، بل أصبحت أمنية طارق المعروفة إعلاميًا بـ”عروسة البحيرة”، كما بدأ الفيديو في الانتشار عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتناول الكثيرين الأمر بالتحليل، وتطايرت وجهات النظر المختلفة، البعض يرى الأمر غير مناسب ومسيء للزوج، وأن أسلوب العروس به شيء من الفجاجة، آخرون قالوا إن العروس لم تخطيء، البعض كان أعمق وحلل لغة جسد العروس والعريس، ومجموعة رأت أن الأمر شخصي ولا يحق لأحد التدخل به.. وهي نقطة الحديث، عزيزي القاريء شئت أم أبيت وافقت أو اعترضت، عليك أن تدرك شيء هام، ما دام أنك نقرت على كلمة “نشر” عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فلم يعد هناك شيء خاص أو شخصي، فالأمر أصبح عام وملك للجماهير ووسائل الإعلام المختلفة، لأنه ببساطة أصبح “ترند” والجمهور الذي ينتقد تناول الصحافة لمثل تلك الأمور عليه أن يدرك أنه هو نفسه من نبه الصحافة لها، الصحافة لم تكن تعرف أمنية طارق إلا من خلالك.

عروس كفر الدوار

ياسمين عبد العزيز وعراك عائلي علني

ما حدث في الواقعة السابقة يحدث بشكل أكبر مع النجوم والمشاهير، آخرهم اليوم 6 يونيو.. بعد منتصف الليل يجتاح الفراغ البعض مما يدفعهم للتفكير في بعض التصرفات لقتل الوقت.. بعد منتصف الليل يفكر الإنسان في أشياء كثيرة وعجيبة، فأحدهم اكتشف أن الفنانة ياسمين عبد العزيز ألغت متابعتها لزوجها الفنان أحمد العوضي على إنستجرام.. وانتشر الخبر فجرا ومعه جدل وشائعات وتوقعات وتكهنات وسؤال هل انفصلا؟.. أعتقد أنهما كانا نائمين، أو ينفصلان لا أعلم، ولكن ما ندركه من هذا الموقف هو الفائدة الكبيرة للنوم المبكر.

ما سبق حدث عائلي قد يندرج تحت مسمى الحياة الشخصية، سواء كان انفصال أم لا، ولكن على مدار اليوم ظلت ياسمين عبد العزيز هي الحدث، وفي قول آخر “الترند” وليس بسبب أعمالها الفنية، بل لسبب خاص بعائلتها أيضا، فشقيقها، وائل عبد العزيز، نشر عبر حسابه على فيس بوك: “يا بنتي إنتي ليكي احنا بعد ربنا وتعبك تعبنا وفرحك فرحنا واحنا معاكي ووراكي ليوم الدين.. معلش استحملي وكله هيعدي بأمر الله”، وذلك بعدما نشرت ياسمين عبر إنستجرام “ستعلمك الشدائد دائما أنه ليس لك إلا الله”، خاصة بعد تعرضها لأزمة صحية مؤخرا.

نرشح لك: بيان رسمي من محامي ياسمين عبد العزيز بخصوص شقيقها

 

وردت ياسمين على شقيقها عبر حسابها على إنستجرام: “اتوكس أنت ياللي بعت أختك وأخدت تمنها عربية مرسيدس”.

ليرد وائل: “أنا مش هرد عليكي والله وقلة الأدب دي .. انتي متعرفيش أنا شيلت عنك ايه وحاميتك إزاي وحاولت أطلع بيكي وبمشاكلك بأقل خساير لكن إنتي مبتتعلميش.. ربنا بيدي الإنسان دروس ودرس مرضك متعلمتيش منه حاجة، ربنا يهديكي ولو على البيع إنتي بعتينا كتير من 20 سنة واحنا اللي بنشتريكي”.

نلاحظ أنه بدأ حديثه قائلا: “أنا مش هرد عليكي”.. ماذا لو كنت تنوي الرد؟ ماذا كنت ستقول أكثر؟.

بعد أنباء انفصالها عن #أحمد_العوضي.. عودة الخلافات “العلنية” لـ #ياسمين_عبد_العزيز وشقيقها

احذر “نشر”

ويبقى السؤال هل هذا يندرج تحت مسمى الحياة الشخصية؟ علاقة زوج وزوجة، علاقة شقيق وشقيقته، بديهي أنها علاقات أسرية خاصة وضمن الحياة الشخصية، ولكن من حولها إلى حياة عامة يراها الجميع؟ فيعلق ويحلل ويسب هذا ويدعم ذاك؟ كيف كان سيعرف الجمهور بتلك الأحداث إذا لم ينقر أحدهم “نشر”؟ ولماذا كانت ستتناول الصحافة والإعلام الأمر إذا لم يقبل عليه الجمهور ويتهافت لمعرفة ما حدث ويحدث وسيحدث؟ كلها أسئلة وكل يجيب وفق ما يراه ووفق قناعاته، ولكن المؤكد والشيء الوحيد الذي ليس به جدال “والجدال هو السمة الرئيسية لمواقع التواصل الاجتماعي”، أن أي أمر، أي شيء ينشر على تلك المواقع، يصبح عام، ملك للجميع، ومستباح من الجميع، بكل الأشكال.. لذا احذر الضغط على “نشر”، فالنشر به سم قاتل، قد يجعلك “ترند” وهذا المدعو “ترند” غدار.