أسماء مندور

كشف بحث أجراه عدد من علماء النفس من كلية الصحة وعلوم الحياة بجامعة أستون بإنجلترا، أن مواقع التواصل الاجتماعي تساهم بنسبة كبيرة في اختياراتنا الغذائية، وتحديد طريقة ونوع الأطعمة التي نتناولها.

تناولت الدراسة، التي نُشرت في المجلة العلمية Appetite، التأثير الحاد لمنشورات مواقع التواصل الاجتماعي على سلوك تناول الطعام لدينا، وطُلب من المشاركين، البالغ عددهم 169 شخصًا، إلقاء نظرة على منشورات إنستجرام لأنواع مختلفة من الطعام.

نرشح لك: نصائح للآباء لمراقبة أطفالهم على “السوشيال ميديا” بطرق صحيحة

 

التأثير على عاداتنا الغذائية

خلصت نتائج الدراسة إلى أن التعرض لصور الطعام الصحي على مواقع التواصل الاجتماعي، وأيضًا صور الأطعمة التي يتم دعمها بشدة مع “الإعجابات”، قد تحفز الناس على اختيار تناول المزيد من الأطعمة الصحية، بدلاً من الأطعمة الأقل تغذية. وعليه، فإن ما يوافق عليه الآخرون ويشاركونه على مواقع التواصل الاجتماعي يمكن أن يؤثر على سلوكنا الغذائي الفعلي، ويمكن أيضًا أن يؤدي إلى زيادة استهلاك الطعام، والتأثير على عاداتنا الغذائية.

أشارت النتائج أيضًا إلى أنه يمكن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في المستقبل كوسيلة لتشجيع الأكل الصحي، من خلال تشجيع المستخدمين على متابعة المزيد من حسابات السوشيال ميديا، التي حظيت بمشاركات متوازنة من الناحية الغذائية، والتي تحتوي أيضًا على أطعمة صحية.

التفاعلات الاجتماعية

في سياق متصل، جاء في بيان مجموعة أبحاث الصحة التطبيقية بجامعة أستون: “نحن نعلم أن التفاعلات الاجتماعية يمكن أن تشكل بقوة ماذا ومتى وكم نأكل، لذا تسلط هذه النتائج الضوء على الدور المهم الذي تلعبه المواقع في تشكيل تلك التأثيرات على الإنترنت”.

يعود السبب في ذلك إلى أن الأشخاص يتأثرون بشكل كبير بالمعلومات التي ينشرها الآخرون عبر الإنترنت، وأن هذه المعلومات الرقمية يمكن أن تشكل عاداتنا الغذائية واختياراتنا للطعام، خاصةً عندما نفكر في الكثير من الأشخاص الآخرين الذين يحبون أطعمة معينة.

بالتالي، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لاستكشاف كيفية المساعدة في دعم الأفراد الذين يرغبون في اتخاذ خيارات غذائية صحية، وفهم كيفية استخدام منصات التواصل الاجتماعي كأداة لدعم سلوك الأكل الصحي.

نصيحة رجاء الجداوي لـ مي كساب