صدور "أديان وطوائف مجهولة" لـ رضوى الأسود

صدر حديثا عن مؤسسة بتانة للنشر والتوزيع كتاب “أديان وطوائف مجهولة.. جوهر غائب ومفاهيم مغلوطة”، للروائية والناقد رضوى الأسود.

يستعرض الكتاب بعض الديانات والعبادات والفرق المجهولة للكثيرين، محاولاً إلقاء الضوء على أهمها وأكثرها جدلاً وتأثيراً. ويؤكد الكتاب على أن أي دين (كجذر أساسي)، وما يتفرع منه، يعتبر منتوجات ظروف حضارية، وتاريخية، وجغرافية، وعرقية، وسياسية، ومن هنا، لا يمكن الحديث عن دين أو عبادة أو مذهب أوطائفة بمعزل عن كل ما سبق.

نرشح لك.. أحمد مدحت سليم يكتب: “أحمر خفيف” على هامش الكابوس

تعترف الكاتبة في “أديان وطوائف مجهولة” أن هناك أديان أرهقتها كثيراً في عملية التنقيب والبحث عنها، كـ”الكاكائية” و”الدرزية” و”الهلاوية” لأسباب عدة، أولها وأهمها حالة التعتيم الشديدة، والسرية التي تحيط بها كل طائفة نفسها. كما أن هناك أديان استمتَعَت بالبحث فيها والكتابة عنها مثل “الصابئة المندائية” و”الزرادشتية”. بالمثل كانت ديانات الشرق الأقصى ممتعة لكونها تعد فلسفات إنسانية عميقة أكثر من كونها أديان.

وتوضح الكاتبة أن لفظ “وثنية” أطلقه أصحاب الديانات الإبراهيمية الثلاث على الأديان التي كانت موجودة في أحيازهم، أو الأحياز التي ذهبوا إليها فاتحين أو غازين أو بعد الانتشار القوي لدياناتهم في مكان ما، لذا كانت حاول أن تكون حريصة بشدة في استخدامها لكلمة “وثنية”، والتي لجأت إليها فقط للإشارة إلى الأديان التي بها تعدد آلهة، مع إضافة مهمة وتؤدي بها إلى القصد المرجو من هذا الكتاب، وهي أن لتلك الأديان إله أعظم أو آلهة عظمى.

كما لم تلجأ “الأسود” لاستخدام الكلمتين: “سماوي” و”وضعي” في أي تعريف لأي دين. فهى ترى أن التعريفات القطعية تضر أحياناً أكثر مما تفيد، أو بمعنى أصح قد لا تكون دقيقة، فعلى سبيل المثال هناك أديان أشارت في ماهيتها أن هناك من يراها دين قائم بذاته، وهناك من يراها مذهب لدين ما. لكن لم يمنعها هذا من أن تصل للنتيجة التي استخلصتها أخيراً، وهنا قيمة البحث العلمي، الذي لا يتوقف عند طرح المعلومة فقط.

شاهد: أبرز المعلومات عن منتدى شباب العالم 2018