بالصور: إعلاميون وكتاب ومثقفون في حفل توقيع "لم ينجح أحد"

تغطية: إسلام وهبان – أحمد شعبان

أقيم مساء أمس السبت، حفل توقيع المجموعة القصصية “لم ينجح أحد” للكاتب الصحفي دكتور محمد فتحي، والصادرة عن الدار المصرية اللبنانية، وذلك على مسرح مستشفى سرطان الأطفال 57357.

بدأ الحفل في تمام السادسة مساء، بموسيقى النشيد الوطني، والوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الحادث الإرهابي الأليم، الذي وقع بمسجد الروضة بالعريش، صباح الجمعة، وراح ضيحيته ما يزيد عن 300 شهيد من المصليين بالمسجد.

من جانبه عبر الكاتب أحمد مراد عن سعادته بصدور المجموعة القصصية، وقال إن صدور هذه المجموعة القصصية بمثابة تحد خاضه “فتحي”، بسبب صعوبة كتابة القصة القصيرة خاصةً في ظل سطوة الرواية، مضيفًا: “هبدأ اقلق لو محمد فتحي بدأ يكتب رواية، لأنه هينافسني شخصيًا”.

الداعية الإسلامي الحبيب علي الجفري أشار إلى أنه عندما قرأ المجموعة القصصية “لم ينجح أحد”، شعر أنه يقرأ مزيجًا بين أنيس منصور ومصطفى محمود، مؤكدا على أن الثقافة هي أحد أهم الأسلحة التي ينبغي أن نواجه بها قوى التطرف والإرهاب في ذلك الزمان وهذا ما تحاول تلك المجموعة القصصية فعله، كما قرأ قصة “جملة مفيدة”، من المجموعة، وأبدى إعجابه الشديد بها.

 

الناقد طارق إمام أشاد بالمجموعة القصصية، وقدم رؤية نقدية لها، مشيرا إلى أن محمد فتحي استطاع أن يجمع في قصصه بين الذاتي والموضوعي، فالقصص بها جانب كبير من شخصية “فتحي” وحياته، قائلا: “روح محمد فتحي حاضرة في عالمه القصصي، لم ينجح أحد فيها تحد كبير لأن محمد عنده قدرة إنه ينتقل بين المتناقضات”.

أوضح “إمام” أن بعض القصص تجعلك أمام مخطط حقيقي لرواية فضلًا عن امتلاكها جميع عناصر القصة البديعة، كما لفت إلى أن بعض القصص تكاد تكون قصائد، بها تأملات شعرية لا تنتهي، أضاف: “اختيار الكاتب ضمير المخاطب يجعلنا كأننا نخاطب أنفسنا”.

في سياق متصل، ذكر دكتور محمد رشاد، صاحب الدار المصرية اللبنانية ورئيس اتحاد الناشرين العرب، أن محمد فتحي يعد واحدًا من أهم الكتاب الموهوبين بمصر، مضيفًا أن المجموعة القصصية التي قدمها تُجبر أي ناشر على إصدارها. كما أعلن عن تبرع الدار بمجموعة ضخمة من كتب الأطفال بقيمة 10 آلاف جنيها لمستشفى 57357، كما تبرع فتحي بقيمة الكتب المباعة بحفل التوقيع لصالح المستشفى.

هنأ كل من الشاعر عادل سلامة، والشاعر عبد الله حسن، والمنشد مصطفى عاطف، الكاتب محمد فتحي، فيما ألقى “سلامة” قصيدة من ديوانه الجديد “الدلع والوجع” بعنوان “إيه يا قلبي”، كما ألقى “حسن” قصيدة عن مصر بعنوان “أنا اتربيت”، وأنشد “عاطف” بصوته المميز أغنية “من مكة للمدينة”.

حضر الحفل عدد كبير من الإعلاميين والكتاب والشخصيات العامة، من بينهم الإعلامية دعاء فاروق، والإعلامية لميس سلامة، والإعلامي خالد حلمي، رئيس محطة “drn” الإذاعية، والكاتب أحمد مراد، والكاتب محمد توفيق، والكاتب أحمد خالد توفيق، والشاعر عادل سلامة، والشاعر عبد الله حسن، والشيخ الحبيب علي الجفري، والداعية مصطفى حسني، والمنشد مصطفى عاطف.

جدير بالذكر أن محمد فتحي، هو كاتب وأكاديمي مصري، من مواليد القاهرة عام 1980، كتب للعديد من الصحف المصرية والعربية، وترأس تحرير عدد من البرامج التليفزيونية المتميزة، وصدر له مجموعة من المؤلفات الساخرة مثل “مصر من البلكونة”، و”دمار يا مصر”، كما حصل على جائزة ساويرس الأدبية في القصة القصيرة عام 2009.