قصيدة إبراهيم صديقي إلى الشاعر أحمد بخيت

إلى الشاعر الكبير أحمد بخيت

أو أنُهم حين يأتي الليلُ وهْو هنا

كلٌ هنا..غير أن الوقتَ ليس هنا

مدينةٌ دخلوها من مواجعها

و أجّلوا الفجر بعض الوقت حين دنا

رجوعُهم حين نام الشكُ.. لم يرَهم

ألا السكوتُ الذي لا يخبر المُدُنا

وجوهُهم فهرسُ الدنيا وأعينُهم

بها من اللون شيء يشبه الوطنا

قلوبهم قِبلةٌ …أصواتهم صَلَوا

تٌسيرُهم يشبه المعنى أذا اتزنا

مهاجرون ومهجورون ما رجعوا

إلا لكي يُرجعوا لليائسين مُنى

شادُوا العبارةَ فوق الصمت شاهقةً

وبعدها نفخوا في جوفها الزمنا

وغادروا فاستمرَّ السير دون خطى

وودعوا فاستمرَّ الموت دون فَنا

منذ البدايات ما غابوا وما حضروا

كالخِضْر لكنهم لم يخرقوا السفنا

تأزروا بالغد المكتوب ما التفتوا

للأمس إلا ليعطوا روحهَ بدنا

وساءلوا الغيب عن طيف يرافقهم

فحرّك الخلدُ  يمناه وقال أنا

 

إبراهيم صديقي