مهند المحرج يكتب: يسري فودة للجميع

في منتصف يناير / كانون الثاني من العام الماضي أتصلت على صديق مصري مقيم في القاهرة ،في بداية المكالمة تبادلنا الأحاديث  عن أحوالنا وبعد ذلك طلبت منه شراء كتاب ( في طريق الأذى .. من معاقل القاعدة إلى حواضن داعش ) ليسري فودة ، ذلك الإعلامي الفذ الذي أعده السبب  بعد الله سبحانه وتعالى في جذب الأنظار لقناة الجزيرة وزيادة شعبيتها عبر برنامجه سري للغاية ، الذي أحفظ بعض حلقاته عن ظهر غيب لما كان يحلق فيه خارج السرب ، وبعد عودته لمصر في وقت كانت الأمور تنذر بشيء ما ، قدم برنامجه آخر كلام الذي لا تزال بعض مقدماته الأنيقة تصدح في أذني حتى ترك البرنامج في وقت لاحق من عام 2014 ، وأزعم أن هناك جمهور لهذا الرجل مثلي يتابعون أدق تفاصيله .

أواخر يناير / كانون الثاني وصلني الكتاب ، كانت فرحتي في إستلامه كفرحة طفل في عيد ميلاده يستلم الهدايا ، فكنت بحاجة لقراءة يسري فودة من جديد ، فتحته وكان الكتاب ينقسم إلى قسمين ، قسم يتحدث عن تجربة 11 سبتمبر والقسم الآخر عن تسلل فودة إلى العراق ، بدأت بالقراءة ولم أنتهي إلا بنهاية الكتاب ، كنت أحاول إثبات لنفسي أن هناك أمر جديد في الكتاب ، ولكن كان الحقيقة المرة أنه لم يأتي بجديد لمن هم مثلي ، نحن الذين حفظنا حلقتي ” الطريق إلى 11 سبتمبر ” و ” أجراس الخطر ” ، بينما الجزء الثاني ركز على رحلة فودة بالتسلل دون الحديث بشكل مستفيض عن سبب التسلسل ، ولم يكن هناك أي رابط بين القسمين فخذلني الكتاب وخذل نسبة من القراء فقد تابعت ردود أفعالهم عبر الانترنت وشبكات التواصل الإجتماعي  والذين أطلق عليهم ” قراء نادي يسري فودة ” ،  فالكتاب الذي كان عنوان ” في طريق الأذى من معاقل القاعدة إلى حواضن داعش ” ظهر غير متسق بما هو داخل الكتاب ، فكنت أعتقد أنه هناك قراءة تحليلية لداعش والقاعدة في وقت سابق فلم يستطع الكتاب شرح العنوان الفرعي ، ولكن في المقابل هناك من أعجب في الكتاب وتحديدا في قسم أحداث الحادي عشر من سبتمبر ، أحد الالغاز المشوقة للشعوب العربية والتي قد تكون أحد الاسباب التي أدت في وقت لاحق إلى الحروب والدمار في الشرق الأوسط .

لهذا أعتقد أن يسري فودة الصحفي الذكي قد قرأ ردة فعل ناقديه في وقت مبكر فقرر المضي بكتابة كتابه الجديد ( آخر كلام .. شهادة أمل في ثورة مصر ) يحكي خلالها كل ما دار في الدهاليز والكواليس المحيطة بثورة 25 يناير 2011 ، وقد نشر في وقت سابق قصتين عبر Facebook قد حدثت له إبان الثورة الأولى مع عصام شرف رئيس الوزراء في حكم المجلس العسكري والقصة الاخرى مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عندما كان آنذاك وزيرا للدفاع ، فهل ينجح يسري فودة في جذب الفئة التي غضبت من كتابه السابق من جديد وتقديم أمر مختلف عما قدم ليضم الجميع إلى خندقه .. يبدو ذلك

اقـرأ أيـضـًا:

9 معلومات عن وزيرة السعادة الإماراتية

إيناس الدغيدي: لهذا السبب أشاهد الأفلام الإباحية

15 تصريحا لزياد كبى أبرزها عن : لماذا حقق TheVoice كل هذا النجاح ؟

أشهر حسود في مصر: أسمنت الممتاز فاتحة خير

5 أسباب تدفعك لمشاهدة “النهار سينما”

24 تصريحًا لعلاء الكحكي عن النهار 2016

20 تصريحا لعمر طاهر عن أفضل كتاب في 2015

توزيع جوائز مسابقة إعلام.أورج لأفضل مقال في الميديا

.

تابعونا علي الفيس بوك من هنا

تابعونا علي تويتر من هنا