محمد سيد ريان يكتب:سعيد طرابيك ضحية مواقع التواصل الإجتماعي !

محمد سيد ريان
            محمد سيد ريان

الحديث عن الآثار السلبية على مواقع التواصل الإجتماعي ذو شجون ، فإذا كنا نتحدث عن إيجابيات مهمة لأدوات التكنولوجيا الحديثة والإعلام الجديد وذلك من  منطلق أن الإعلام الجديد هو إعلام الحاضر والمستقبل ، ولايمكن إغفال دور أدوات مثل المدونات، والفيس بوك، وتويتر، ويوتيوب وفلكر، وغيرها من أدوات الإعلام الجديد في صياغة كثير من الأحداث في حياتنا.

إلا أن هذا لاينفي وجود سلبيات عديدة يمكن ملاحظاتها علي الإنترنت، وأهمها إنتهاك الخصوصية الشخصية . ولعل في قصة الممثل الراحل سعيد طرابيك درساً لكل الناس ونجوم المجتمع خاصة.

الموضوع بدأ عندما تزوج منذ حوالي شهرين من فتاة تصغره بكثير وهي سارة طارق، حيث دشن “تويتر” هاشتاجًا جديدًا بعنوان “سعيد طرابيك” بعد احتفال الأخير بحفل زفافه ، واحتل الهاشتاج المرتبة الثالثة في قائمة أكثر الهاشتاجات تداولاً عبر “تويتر” مصر في الأيام التالية ، وأزدادت السخرية بأشكال عديدة منها الكوميكس والتعليقات الساخرة.

وساعد رواج مثل تلك السخرية القاتلة عدة عوامل، أولها التفكير التقليدي للمجتمع المصري، و إستحضار أزمات عديدة يمر بها الشباب المصري الذي يعاني من ظروف إقتصادية صعبة في طريق الزواج .

أما ثاني تلك العوامل فهو تعليقات الفنان وزوجته وظهورهم على وسائل الإعلام مرات عديدة ليساعدوا على زيادة الضجة عبر الردود بدلاً من الإستفادة من  التيار المضاد الذي يرى حريتهم الشخصية في إتخاذ قرار الزواج، وأن يبتعدوا عن الكاميرات والظهور الإعلامي الذي ضاعف من المشكلة نتيجة لأن نشر صورهم ساعدت علي زيادة المشكلة حيث أصبحت مادة للصور الساخرة التي ينشرها الشباب مع التعليقات الكارثية .

أما العامل الثالث فهو فشل التعامل مع الوسائط الإجتماعية من جانب زوجته التي كانت صفحتها مفتوحة وعامة للجميع والإفراط في الحديث السعادة وعلاقتها بزوجها وهداياه ، فقد أصبحت تحت المجهر وكل خطواتها مرتقبة لتجد نفسها في نهاية الأمر مضطرة إلي غلق الصفحة بعد مرض زوجها والتعليقات التي زادت بكثرة بإنتهاك حياتهم الشخصية .

يثير كل ماسبق نقطتين في غاية الإهمية ينشغل بهم حالياً  الباحثين في مجال الوسائط الإجتماعية، كفيس بوك، وتويتر وانستجرام، ويوتيوب، وغيرها ، النقطة الأولى هي موضوع  السمعة الإلكترونية، فالسمعة موضوع مهم جداً لكل من يعمل بالعمل العام ، وتزداد الخطورة على الإنترنت وخصوصاً في ظل الإشاعات الإلكترونية ، ويجب أن نستخدم التطبيقات التي تساعدك في الحصول علي مايشير إلى إسمك على الإنترنت  مثل خدمة إنذار الأخبار من جوجل كما يجب أن نراعي إحتياطات الخصوصية داخل الصفحات علي المواقع الإجتماعية   .

النقطة الثانية والأخيرة هي الصدام علي الشبكات الإجتماعية ، فالدخول في صدام على المواقع الإجتماعية أمر لاتحمد عواقبه خصوصاً ونحن امام آليات عديدة للشحن ضد شخص معين وتعرضه لإبتزاز من قبل بعض متابعيه وإحراجه امام  الأصدقاء والمعجبين ، فلابد من تجنب الصدام بشتي الطرق ، وإستخدام إستراتيجيات تقوم علي سياسة ولباقة في الحوار ، فلاشيء يختفي من الإنترنت وخصوصاً في ظل إمكانيات البرنت – سكرين ومعالجة الصور ، وتزداد أهمية تلك الإحتياطات مع الصفحات العامة لمؤسسات أو أشخاص معروفة .

رحم الله سعيد طرابيك ولعل فيما حدث معه عبرة لمن يعتبر ويفهم  .

 

اقرا للكاتب:

 محمد سيد ريان: المبادرات الشبابية على مواقع التواصل الاجتماعي 

اقـرأ أيـضـًا:

وفاة الفنان سعيد طرابيك

4 فروق بين “تامر روتانا” و”أمين الحياة”

ناهد السباعي تنضم لنجوم C.A.T   

سعيد طرابيك.. 3 أشهر من الشهرة والجدل   

الزند: السيسي طلب 10 مليارات للتصالح مع حسين سالم

13 صورة من مواقع العمليات الإرهابية في باريس

شاهد لحظة الانفجار بالقرب من استاد باريس

5 إطلالات.. كانوا الأسوء في حفل افتتاح مهرجان القاهرة 2015

 .

تابعونا علي تويتر من هنا

تابعونا علي الفيس بوك من هنا