"وشي في وشك".. تفاصيل العرض المسرحي الجديد لـ وليد علاء الدين

يُقَام على مسرح "نهاد صليحة" بأكاديمية الفنون بالهرم، العرض المسرحي "وشي في وشك"، والمأخوذ عن رواية "الغميضة" للكاتب والإعلامي وليد علاء الدين. وذلك يوم الثلاثاء المقبل 10 سبتمبر، في تمام التاسعة مساء.

"وشي في وشك" من إخراج حسام الصياد، وموسيقى وألحان حسن زكي، وأشعار أحمد مراد، واستعراضات محمود نوح، أما الرواية فقد صدرت عن دار الشروق عام 2020، وتحكي عن ولد وبنت يجدان نفسيهما على خشبه مسرح الحياة، حيث الفرجة والانتقاء والمشاركة، الفرجة تحتاج إلى عينين، والانتقاء يتطلب معرفة والمشاركة لا تتم بلا مصارحة ووضوح؛ شرطها البسيط؛ أن نتعامل وجها لوجه، وإلا تحولت الحياة إلى “غميضة”، الفائز فيها هو القادر على الاختباء والتمويه وإجادة استخدام الأقنعة، فهل يلجأ كل منهما إلى قناع يختبئ خلفه؟ أم يختاران اللعب على نظافة، وجهاً لوجه؟”.

.

منذ اللحظة الأولى لقراءتك للرواية تجد نفسك تخضع لقواعد "الغميضة"، فالكاتب يخبرك من البداية أنه يخدعك وأن ما كتبه هو مسرحية خبأها في جسد رواية، ولكن تصديق القارئ لهذه الخدعة هو ما سيقوده إلى الكشف عن الخدعة الكبرى، ويكون قادرا - إذا أراد - على التعرف على حقيقة الوجوه والخدع التي سيراها طوال أحداث الرواية.

يحيلنا الكاتب إلى واقع مليء بالتناقضات والازدواجية من خلال حلم للبطل، في جو من الفانتازيا، ليدخلنا إلى عوالم مختلفة بقفزات سريعة من مشهد لآخر ومن حكاية لأخرى، وأعتقد أن وليد علاء الدين يتقن هذه اللعبة بشكل مميز، ففي رواية "كيميا" الصادرة له عن دار الشروق أيضا، كان الحلم أحد العناصر الهامة في روايته، والذي يستطيع من خلاله طرح العديد من الأفكار والتنقل برشاقة بين فكرة وأخرى، وفي هذه الرواية استطاع أن يجعل الحلم هو المتحكم في مجريات الأمور، وتمكن من خلاله من تناول العديد من القضايا الشائكة بشكل مدهش.


الجدير بالذكر أن وليد علاء الدين، شاعر وكاتب وإعلامي مصري، وُلد عام 1973، حصل على ماجستير الصحافة من كلية الإعلام جامعة القاهرة، حبه للثقافة وانشغاله بالأدب بشتى فروعه وألوانه دفعه للعمل بالصحافة الثقافية العربية منذ عام 1996. ولديه إنتاج أدبي غزير في المسرح والقصة القصيرة وشعر الفصحى، منها روايات "كيميا" و"ابن القبطية"، كما فاز عمله المسرحي "العصفور" بجائزة الشارقة للإبداع العربي عام 2007، وحصلت مسرحية "72 ساعة عفو" على جائزة ساويرس عام 2015.