كيف تشاهد فيلما كناقد سينمائي؟

حاول مقال في موقع sfchronicle تقديم بعض النصائح للجمهور الذين يريدون تكوين حس فني لمشاهدة الأفلام بعيون النقاد السينمائيين، الذين يقرأون ما وراء السطور في العمل الفني، ويتناولون الفكرة من منظور مختلف.

أشار المقال إلى أن أول خطوة في كيفية مشاهدة الأفلام مثل ناقد سينمائي طوال الوقت، هي عدم محاولة مشاهدة الأفلام كناقد، بل كإنسان عادي، وذلك لتحقيق نوع من الاسترخاء في البداية، لأن التوتر الناجم عن فكرة الكتابة نفسها قد يسلب تركيز الشخص أثناء مشاهدة الفيلم في التساؤل عما سيكتبه.

نرشح لك: 7 تصريحات لعمرو منسي.. أبرزها صعوبات تجهيز الدورة الاستثنائية لمهرجان الجونة

قدم الكاتب بعض الخطوات البسيطة للجمهور العادي لمحاولة سرد وجهة نظر فنية حول أي فيلم يشاهدونه، مشيرًا إلى أنه من الناحية المثالية، يبدأ العمل الحقيقي للناقد بعد المشاهدة.

الخطوة الأولى هي احضار المشاهد دفتر ملاحظات وقلم، ثم يطرح على نفسه عدة أسئلة، كالتالي؛ "كيف أعجبني الفيلم؟"، "ما الشعور الذي تركه الفيلم بداخلك؟"، "لماذا جعلك تشعر بذلك؟"، "ما اللحظة التي استمتعت بها بشكل خاص في الفيلم (أو لم تعجبك)؟ ولماذا؟"، استمر في السؤال عن السبب، "ما الذي كان ملحوظا؟ ولماذا؟ ما الذي كان جيدا؟ ولماذا؟ ما الذي كان سيئا؟ ولماذا؟"، ثم يكتب الإجابة على كل سؤال.

نوّه المقال إلى أنه في مرحلة معينة من هذه العملية، قد ينظر الشخص إلى إجاباته، ويجد أنه كتب إجابتين تبدو متعارضتان، لكنه نبّه إلى عدم إسكات الأفكار المتناقضة، لأنها قد تشير إلى أن الشخص بحاجة إلى تغيير رأيه، أو قد تعني الحاجة إلى إعادة التفكير، أو ربما أن الأفكار التي تبدو متناقضة ليست متناقضة على الإطلاق، وأن الحقيقة الدقيقة قد تكمن في المساحة الصغيرة التي تتداخل فيها فكرتان.

الخطوة الأخيرة؛ إذا دخل أحد الأصدقاء وسأل عن رأي المشاهد في الفيلم، ما هو أول شيء سيقوله؟ وما هو الشيء الثاني الذي سيقوله؟، مع ضرورة كتابة الإجابات على هذين السؤالين بأسرع ما يمكن، حتى تكون عفوية وحقيقية بعيدة عن السطحية.

اختتم المقال لافتًا إلى أن الخطوات السابقة لا تنطبق على الأعمال الفنية فقط، وإنما تنطبق على العملية الدراسية أيضًا، بمعنى أن أفضل الأفكار تأتي عندما يكون الإنسان تلقائيًا، ويسمح لعقله بالتفكير بحرية، مختتمًا بعبارة "فقط كن حرًا، وكن على طبيعتك، وثق في أن الأشياء الجيدة ستأتي".