صحفيو غزة يتحدثون عن الوضع في القطاع مع انقطاع الإنترنت

شهد قطاع غزة ليلة أمس يوم ليس له مثيل منذ 21 يوما مع بدء الحرب على غزة بالتزامن مع عملية "طوفان الأقصى"، حيث قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، قطع الإنترنت والكهرباء عن قطاع غزة، وحصارهم ومنعهم من التواصل مع العالم.

وبعد محاولات عديدة حاول بعض الصحفيون في غزة الخروج والتحدث إلى العالم خلال دقائق قليلة، ليكشفوا حجم المأساة والمعاناة التي يمر بها أهالي غزة في ظل هذا الحصار، وفيما يلي أبرز تصريحاتهم:

تحدثت الصحفية بلستيا العقاد عن مأساة حرب غزة في فيديو نشرته عبر حسابها الرسمي على "إنستجرام"، قائلة: "ما ضل شيء أسوء من هذا ممكن يحدث.. لو أنت بتموت ما بتقدر ترن على الإسعاف، لو اتقصفت ما تقدر تتواصل مع حد.. المفروض أنقل للعالم اللي بيحصل، وأنا في غزة ومش عارفة إيه اللي بيحصل".

تابعت: "لا في إنترنت ولا شبكة ولا وقود نتحرك بالسيارة ولا كهرباء ولا أي شيء، صار لنا 21 يوم حرفيا بنموت وبنحاول ننزل ونغطي، ومفيش أي تغيير.. وصلنا لمرحلة أننا بننبسط لما حد يستشهد قطعة كاملة مش أشلاء".


فيما روى الصحفي محمد الزعنون تفاصيل ليلة أمس في قطاع غزة، خلال فيديو نشره عبر حسابه الرسمي على "إنستجرام"، أن الليلة الماضية انقطع الإنترنت والكهرباء وكل شيء عن قطاع غزة، مؤكدا أن هناك العديد من الأناس الذين حاولوا التواصل معاهم من أجل حل مشكلة انقطاع الكهرباء.

كما طمئن المتابعين على الصحفيين في غزة بعد التساؤلات العديدة التي وردته عن أحوالهم، قائلا: "كل الصحفيين بخير؛ إحنا ومعتز والشباب كلهم بخير".

أضاف: "هنحاول نوصل لكم الصورة ورسالتنا مرة أو مرتين يوميا.. إذا ما تواصلنا خلال فترات كبيرة، فبنكون فقدنا الاتصال عن العالم وروحنا إلى بارئنا".


فيما ظهر الصحفي بلال خالد في فيديو عبر صفحته الرسمية على "إنستجرام" وهو بجوار المكان الذي تم استهدافه ليلة أمس في مخيم الشاطئ، مؤكدا أنه وصل إلى هناك بعد صعوبات بالغة.

أضاف أن الجرافات ما زالت تعمل من أجل انتشال المفقودين من الشهداء والبحث عن الأحياء المصابيين، مؤكدا أن أهالي الحي أفادوا بأن أكثر من 45 شخصا استشهدوا جراء هذا القصف، وأن هذا المكان الذي تم استهدافه كان يضم أكثر من 60 شخصا من النازحين.


وفي نفس السياق، كشف المدون أحمد الحاجز عن الأوضاع في غزة، خلال فيديو نشره عبر حسابه الرسمي على "إنستجرام"، قائلا: "أنا في غزة وأهلي أيضًا ولكن لا أعلم عنهم شيئًا، فلا أحد يعلم عن الآخر شيئًا في القطاع ولا أحد يعلم عنا شيئا بالخارج".

أضاف: "غزة شهدت ليلة هي الأصعب في تاريخها، الاحتلال استهدفها بالصواريخ طوال الليل بحرًا وجوًا وبرًا.. خرج عليّ الصباح لأقول لكم "في اليوم الـ22 من الحرب.. غزة تباد".

وحرص الصحفي وائل دحدوح على كشف آخر التطورات في قطاع غزة، فكتب منذ دقائق قليلة عبر حسابه الرسمي على موقع "إنستجرام": "استمرار الغارات الإسرالية على مدينة غزة مع انقطاع الاتصالات وشبكة الإنترنت والكهرباء بشكل كامل، ولا يوجد أي تواصل داخل القطاع أو خارجه نهائيا".

كما ظهر الصحفي معتز عزايزة، والذي أثار قلق الكثيرين بعد اختفاء طويل منذ انقطاع الكهرباء في غزة، وكتب عبر حسابه الرسمي على موقع "إنستجرام": "فقدنا الاتصالات، وفقدت التواصل مع أسرتي، ولا أستطيع نشر أي شيء.. صلوا من أجل غزة.".


نرشح لك: مواقف إنسانية ومؤثرة للطواقم الطبية في غزة