رمضان عبد المعز يرد... كيف تعرف مقامك عند الله؟

شدوى ممدوح

قال الشيخ رمضان عبد المعز، إن الغنى والفقر ليس بعلامة على حب الله للعبد، وإنما الدليل على حب الله لعبده هو توجيهه لفعل الخير، لافتا: ”إن الله إذا أحب عبدا وفقه لفعل الخير”.

أضاف ”عبد المعز” خلال تقديمه لحلقة اليوم الاثنين، من برنامج ”لعلهم يفقهون”، على قناة ”dmc”، أن من يريد معرفة مقامه عند الله عليه أن يراجع تصرفاته ويرى ماذا يفعل في حياته، مشيرا: ”إذا أردت أن تعرف عند الله مقامك فانظر فيما أقامك، شوف أنت بتعمل أيه، بتقرأ قرآن، بتصلي، بتعبد ربنا، الله بيجري الخير على يديك للناس، يبقى أنت كده ربنا بيحبك”.

نرشح لك: خالد الجندي: مهربو الآثار يستندون إلى فتاوى السلفيين

 

أردف أن من يحبه الله يستخدمه، بمعنى أنه يكون كمفتاح خير للناس، بالإضافة إلى أن الله عز وجل يجعله محبوبا وسط الناس، لافتا: ”اللي ربنا بيحبه بيحبب فيه خلقه”.

استكمل أن الله إذا أحب عبدا نادى جبريل عليه السلام ”يا جبريل إني أحب فلانًا، فأحبه، فيحبك جبريل لأن الله يحبك، وبعدها ينادي جبريل في الملأ الأعلى إن الله يحب فلانًا فأحبوه، فيحبك الملائكة وحملة العرش”، فيوضع لك القبول في الأرض، وترى أن الناس أيضا تحبك.

أكد رمضان عبد المعز على أن الله قسم الأرزاق، وأنها لا تتمثل في المال فقط، بالإضافة إلى أن كثرتها ليس لها علاقة بحب الله أو كرهه لعباده، فالله أحب سيدنا سليمان عليه السلام وأعطاه الدنيا، وكان يبغض قارون الذي خسف به الأرض، ومع هذا كان يمتلك خزائن من المال.

استطرد أن منع الله الرزق عن عبده هو إحسانا أيضا، وعليه أن يتفهم ذلك لقول رسول الله: ”قليلا تؤدي شكره خيرا من كثير لا تؤدي شكره”، لافتا: ”في مشهد أتسجل في سورة التوبة، وهو إن في واحد راح للنبي عليه الصلاة والسلام، وقاله يا رسول الله أدعي إن ربنا يديني مال كثير، فالنبي عليه الصلاة والسلام قال يا فلان قليلا تؤدي شكره خيرا من كثير لا تؤدي شكره، فألح الرجل على النبي فدعاله، وربنا رزقه، وضاع الراجل بعد كده”.

أضاف مستشهدا بالآيات الكريمة: ”ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين ( 75 ) فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون ( 76 ) فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون ( 77 )”، مشيرا: ”المريض مش بيبقى عارف مصلحة نفسه فمثلا بيبقى خارج من العمليات يقولهم اسقوني، والدكتور يقولهم ممنوع يشرب دلوقتي لأن غلط عليه، فأنا مش عارف مصلحة نفسي ولا حضرتك تعرف مصلحة نفسك، والله يعلم وأنتم لا تعلمون، يبقى لما يبسط الرزق ده بيكون لحكمة، ولما يقدر بيبقى بردو لحكمة”.

قال إن نعمة الكفاف أحسن من غيرها، وذلك لقول رسول الله: ”قد أفلح من أسلم ورزق كفافا”، والمقصود بالكفاف هنا هو الرزق اليوم بيوم، فيجب علينا ألا نقلق لأن من رزقنا اليوم سيرزقنا غدا.