آلهة كرة القدم.. عن الذين يعبدون ميسي

عادل هيبة

عادل هيبة
عادل هيبة

نحن البشر نعشق الجدل ولا نجيد فن الاستمتاع بقيمة الأشياء، فرغم أننا محظوظون بوجودنا في زمن يلعب فيه ليونيل ميسي، وكريستيانو رونالدو، ومحمد صلاح، وكيليان مبابي، وهالاند وكريم بنزيما، ونيمار ودي بروينه وغيرهم من الموهوبين، إلا أننا نصر على الدخول في معارك جدلية حول من الأعظم والأفضل على مر كل العصور وفي هذا الشأن انقسم العالم بين مشجع لميسي وآخر لرونالدو.

وقديما كان الجدال نفسه موجودا ولكن بحدة أقل حول الأرجنتيني دييجو أرماندو مارادونا والبرازيلي بيليه.

نرشح لك: تفاصيل الحماية التشريعية لبرامج الحاسب الآلي كبراءة اختراع

ورغم كل المتعة التي نحصدها من مشاهدة السحر الذي ينثره هؤلاء النجوم على أرض الملعب، إلا أن هناك من يرغب في أن يكون الإعجاب والمدح من نصيب لاعب واحد فقط، لدرجة أنك لا تستطيع التعبر عن رأيك الصريح في هذه المسألة، فإن قلت رونالدو الأفضل اتهمت بالجهل بكرة القدم، وإن قلت ميسي الأعظم سيقول لك قوم رونالدو أنك لا تعرف عن الكرة شيئا سوى أنها مستديرة. ويستمر الخلاف وكل حزب يذكر ما يثبت صحة نظريته.

منذ فترة أخبرني صديق عاش مدة طويلة في مدينة برشلونة أن زوجين أسبانيين قد اتخذا ميسي إله – والعياذ بالله – فهم لا يرون ميسي من هذا الكوكب ويقولونها جهرا إنه من عالم آخر، ونسوا أن من خلق ميسي وكذلك رونالدو ومبابي وغيرهم قادر سبحانه وتعالى على أن يخلق من هم أعظم منهم موهبة

سحر كرة القدم وعشق المليارات لها حول العالم سببه في المقام الأول المنافسة، ولولاها ما أصبحت اللعبة الشعبية الأولى وتفوقت على غيرها من اللعبات، ولكن يصر الكثيرون على إغفال ذلك لدرجة وصلت إلى حد تأليه أصحاب المواهب مثلما كان يحدث قديما في زمن أديان ما قبل التاريخ.