واشنطن بوست: الأفلام الوثائقية تغير الرأي العام حول المشاهير

محمد إسماعيل الحلواني

إميلي ياهر

توقع صانعو المسلسل الوثائقي “ألين ضد فارو” أن يجدوا اسم مسلسلهم كثيرًا في عناوين الصحف الرئيسية لأنه يتناول نظرة متعمقة في واحدة من أكثر خلافات هوليوود شهرة، معركة الحضانة بين الممثلة ميا فارو والمخرج وودي آلن، وادعاء ابنته ديلان فارو أنه اعتدى عليها جنسياً عندما كانت طفلة.

ولكن، وفقًا لصحيفة واشنطن بوست، ما حدث بمجرد بث حلقات المسلسل على منصة HBO كان يشبه الزلزال وفاق كافة التوقعات.

نرشح لك: “بوديو” تعلن تطوير منصتها العربية للبودكاست

سمع صانعو المسلسل أن أعضاء الكونجرس مهتمين بمشاهدة الوثائقي الذي يسلط الضوء على الشعور بـ”الاغتراب” تجاه أحد الوالدين، وهو من المواقف التي تتشكك فيها المحاكم الأمريكية.

وتلقى فريق إنتاج المسلسل رسائل من أعضاء الكونجرس العاملين في القضايا المتعلقة بكيفية معاملة الأطفال في المحكمة. تلقوا رسائل بريد إلكتروني عن الاعتداء الجنسي من أحد الوالدين، وتلقوا رسائل شك وامتنان بسبب جرأة عرض هذه القضية المسكوت عنها على المستوى الوطني في الولايات المتحدة في مسلسلهم.

وقالت واشنطن بوست إن الأفلام الوثائقية فيما يبدو ستصبح الملاذ الأخير لأصحاب القضايا المسكوت عنها.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأعمال الوثائقية الناجحة حتى الآن استطاعت باقتدار فضح ظاهرة كيف يمكن لشخص قوي وموثوق به أن يؤذي الأطفال أو النساء جنسيًا معتقدًا أن شهرته تحميه، في حين نبهت إلى خطورة ربط فيلم بقصة أحد المشاهير، فليست هذه الطريقة الوحيدة لجذب الانتباه، فهناك شرط وجود قصة ذات مصداقية تجعل موضوع الفيلم مهمًا، وهذا شرط مسبق يجعل الوثائقي الناجح قادرًا على الضرب على وتر حساس لدى المشاهدين.