"وقفة رجالة".. العب بالشايب تكسب

منة المصري

أن تجمع ماجد الكدواني وسيد رجب وبيومي فؤاد ومعهم شريف الدسوقي وتصنع فيلما للشباب بواسطة الكبار، يشبه تماما أن تقدم طبق تحلية باستخدام قطعة من الجبن المعتق الفاخر.

معادلة تحمل بعضا من المخاطرة وبعضا من التحليق في سماء اللا مألوف، توليفة من أربع أصحاب رجال من شخصيات وطباع وأفكار مختلفة، يضعونا أمام فيلم شبابي ظريف تقع أمامه من الضحك مرات ومرات.

نرشح لك: مسلسل “اللعبة”.. صناعة الضحك بمنتهى الجدية

وقفة ستات

رغم أن البطولة الرئيسيه في الفيلم للرجال إلا أن القديرتين سوسن بدر وصفاء الطوخي، لفتوا النظر لهن ببساطة شديدة من التمكن وبمشاهد قليلة دون تعقيد.

الترند يحكم

نعم لم يفت على صناع الفيلم هيثم دبور مؤلفا وأحمد الجندي مخرجا أن يستغلوا الترند السائد لجذب الجمهور العام فستجد في أحد أشهر مشاهد الفيلم الأبطال وهم يرقصون على أغنية “أخواتي”، وستجد ماجد الكدواني وهو يستخدم جملته الشهيرة في أحد الإعلانات “باظظ خااالص”، وستجد بيومي فؤاد وهو يستخدم أحد التطبيقات الشهيرة لتغيير تون الصوت وتحريك ملامح الوجه لإرسال فيديو لاضحاك زوجته.

نوستالجيا سمير صبري

حالة الحنين إلى الماضي كانت واضحة أيضا في كل مشهد يسترجع فيه الأبطال ذكرياتهم سويا، ومنها تشغيل أغنية “محتار أنا ويا البنات” لسمير صبري والتي اعتبرها بيومي فؤاد أنها كانت ترند على أيامهم.

فمع وجود ممثل شاب بموهبة محمد سلام إلى جوارهم في غالبية المشاهد تصبح صناعة الضحك دون تكلف، فيكفية أن يستعجب أو يُفاجأ من طبيعة التفكير وطبيعة الذكريات التي يتحدث عنها هذا الجيل طوال الفيلم، فيصنع فارق السن بينه وبينهم حالة منفردة بحد ذاتها.

سبعبع ينطلق

أما عن شريف الدسوقي أو سبعبع كما عرفناه وتعودنا عليه في مسلسل “بـ100وش” حافظ على نفس المساحة الآمنة التي يطل علينا من خلالها فيستطيع أن يسحب منك الضحكة وهو يضع يديه في جيوبه، وهو ما كان عاديا حتى المشهد الذي بدأ يسترسل في الحوار ويتحدث عن نظرة أولاده وزوجته له وإحساسه بعدم أهميته في قلوبهم، وهنا نجح للمرة الأولى أن يسحب الدمعة من عيني.

أخيرا كان لا بد أن أسجل ملحوظة بشكل شخصي على أحد مشاهد الفيلم في السيارة أثناء رحلة الأبطال إلى الغردقة عندما أراد ماجد الكدواني أن يشغل الأغاني في الراديو لتسليتهم اختار تردد 88.7Fm محطة راديو مصر الإذاعة الأقرب إلى قلبي.