تعرف على أفضل 10 أفلام عالمية في 2020

محمد إسماعيل الحلواني

اضطرت دور العرض السينمائي لإغلاق أبوابها واضطرت مهرجانات السينما لعقد نسخة 2020 كمهرجانات افتراضية عبر الإنترنت، وظلت الأفلام الرائجة في العلب. ومع ذلك، وجد نقاد صحيفة نيويورك تايمز الكثير من الإشارات الملهمة والأعمال المتميزة التي تعد علامات مهمة في الحياة السينمائية حتى أثناء جائحة صحية عالمية.

شهد العام 2020 رواجًا غير مسبوق للشاشة الصغيرة، بل والشاشات الأصغر. وتحكي ناقدة التايمز “مانوهلا ديجريس” عاشقة الشاشة الكبيرة والمحبة للذهاب الى السينما تجربتها مع الشاشات الأصغر فتقول: “في أحد الأيام الضائعة منذ وقت ليس ببعيد، قضيت 11 ساعة و15 دقيقة على هاتفي. فقرأت الأخبار، وتحولت إلى تويتر، واطلعت على بريدي الإلكتروني وواصلت تمرير إصبعي على شاشة الهاتف. وعندما آلمتني عيناي لم أستطع ترك هاتفي، الذي ربطني بالعالم الأكبر الذي افتقدته كثيرًا”.

نرشح لك: نتفيلكس: مسلسل The Crown ليس من وحي الخيال

 وتابعت ديجريس: “بكيت عندما أغلقت دور السينما في لوس أنجلوس في مارس 2020، ولا تزال مغلقة. دموع النقاد نادرة الحدوث، لكنني نشأت في نيويورك في السبعينيات من القرن الماضي أشاهد أكبر عدد ممكن من الأفلام، بما في ذلك على التلفزيون. لكن الذهاب إلى السينما كان من أولى مغامرات عمري. كان الذهاب إلى السينما هو الشيء المفضل لدي، طريقتي لتشكيل رؤيتي وإدراك وجودي حتى شهر مارس الحزين”. لكن الناقدة لا تنكر أن أوقات وباء كوونا كانت أيضًا مفيدة في إعادة صياغة فهمنا للوقت وقيمته  وتعلمت كناقدة مشاهدة الأفلام التي تكتب عنها خارج قاعة السينما، أو بالأحرى وهي جالسة على أريكتها في المنزل وبيدها زر الإيقاف المؤقت، بعيدًا عن القاعة العازلة المظلمة. وضمت قائمة الناقدة “مانوهلا ديجريس” لأفضل 10 أفلام في 2020 الأفلام التالية:  

  1. “مارتن إيدن” (بيترو مارسيلو)

في هذا العمل الرائع لرواية الكاتب الأمريكي “جاك لندن” التي تحمل نفس العنوان، يلعب لوكا مارينيللي دور شخصية تتخلى عن الطبقة العاملة لتبني أيديولوجية تدمر الروح والعالم.  اختار مخرج الفيلم بيترو مارسيللو، نقل أجواء الرواية من البيئة الأمريكية في أواخر القرن التاسع عشر، إلى مدينة نابولي الإيطالية. وتعمّد عدم تحديد زمن وقوع أحداثها، فجعل الأحداث تنتقل صعودًا وهبوطًا واستخدم الكثير من اللقطات التسجيلية الأرشيفية لتسليط الضوء على بعض أحداث القرن العشرين، بدون ترتيب زمني، ولكنه استبعد منها أهمّ وأخطر ما شهدته إيطاليا، أي فترة سيطرة الفاشية.

  1. “City Hall” (فريدريك وايزمان)

يعد فريدريك وايزمان، أحد أعظم المؤرخين الأمريكيين وأكثرهم عطاءً، وفي قلب مدينة بوسطن، تدور أحداث الفيلم حول مجموعة من الرجال والنساء يسعون لكي تصبح المدينة والديمقراطية اكثر جدوى.

  1. “جوندا” (فيكتور كوساكوفسكي)

تلد أرنبة مجموعة متناثرة من صغارها الساحرة وتتجول دجاجة ذات ساق واحدة بحرية مطلقة في فضاء سينمائي تخيلي وبشكل رائع للحياة الحيوانية من الألف إلى الياء.  

  1. “يوتوبيا أمريكية” (سبايك لي)

يقدم فيلم American Utopia للمخرج  ديفيد بايرن عرض مسرح برودواي الذي نال استحسان النقاد في فيلم فريد من نوعه وهو الفيلم الحائز على جائزة إيمي سبايك لي. تم تسجيله خلال الفترة من أواخر عام 2019 إلى أوائل عام 2020 في مسرح هدسون في برودواي في مدينة نيويورك، وانضم إلى بايرن مجموعة من 11 موسيقيًا ومغنيًا وراقصًا من جميع أنحاء العالم، ويتضمن دعوة الجماهير إلى عالم الأحلام المبهج حيث التواصل البشري والتطور الذاتي، والعدالة الاجتماعية ذات الأهمية القصوى.

يتضمن الفيلم عروضًا لأغاني من ألبوم بايرن المنفرد لعام 2018 الذي يحمل نفس الاسم. وتسمح الطبيعة الموسيقية الغالبة للفيلم بمونولوجات قصيرة لبيرن يعالج فيها مختلف الموضوعات الاجتماعية والسياسية من العنصرية والهجرة وتغير المناخ إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

  1. “البقرة الأولى” (كيلي ريتشارت)

قصة رقيقة عن الصداقة بين الرجال، استنادًا إلى رواية “The Half Life” التي كتبها جوناثان ريموند، الذي شارك في كتابة السيناريو إلى جانب المخرجة كيلي ريتشارد. تدور أحداث الفيلم حول طباخ (جون ماغارو) يسافر غربا، وينضم إلى مجموعة من صيادي الفراء في ولاية أوريجون، لتجمعه علاقة صداقة بمهاجر صيني يسعى أيضا إلى الثراء، وسرعان ما يتعاونا معًا في عمل ناجح، يعتمد على المشاركة السرية لبقرة حلوب. ويشارك في بطولته: أوريون لي، جون ماجارو، توبي جونز، سكوت شيبارد، ليلي جلادستون.  

  1. “أبدًا نادرًا أحيانًا دائمًا” (إليزا هيتمان)

يثير الفيلم الشعور بالتعاطف مع فتاتين والغضب من المجتمع وهي المشاعر التي تخيم على الشاشة في هذه الدراما حول سعي مراهقة عنيدة لإجراء عملية إجهاض. في مواجهة الحمل غير المقصود ونقص الدعم المحلي، تسافر الفتاة أوتم وابنة عمها سكايلر إلى نيويورك بحثاً عن الرعاية في رحلة محفوفة بالصداقة والشجاعة والرحمة.  

  1. “الجماعية -Collective” (الكسندر ناناو)

يتتبع هذا الفيلم الوثائقي المثير للصدمة في بعض الأحيان آثار حريق كارثي في بوخارست قتل العشرات من الأشخاص وأسقط الحكومة وكان مصدر إلهام لبطولات ملحمية خاضها عدد من المشتغلين بالصحافة دون تخطيط مسبق.

  1. “النسخة الأربعون” (رادها بلانك)

أملًا في تحقيق إنجازٍ قبل بلوغها سنّ الأربعين، تجد “رادا” الكاتبة المسرحية المكافحة من مدينة “نيويورك” الإلهام في اكتشاف نفسها كمغنّية راب.

  1. Beanpole

تدور قصة الفيلم في عام 1945 في روسيا، مدينة لينينجراد، عن شابة اسمها إيا، عادت من الحرب العالمية الثانية مع طفل عمره 3 سنوات، رغم انتهاء حالة الحصار إلا أن الحرب العالمية الثانية دمرت سكان المدينة جسدياً ونفسياً