قعدة تاريخ مع وليد فكري: هؤلاء خوارج العصر

إسلام وهبان

قدم الكاتب والباحث وليد فكري، أولى حلقات برنامجه الجديد “قعدة تاريخ”، والذي يناقش من خلاله العديد من المفاهيم والموضوعات الجدلية، وربطها بالأحداث التاريخية ومحاولة تفسيرها، وذلك عبر صفحة البرنامج على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.

نرشح لك: ساكن في سواد النني.. صدور مذكرات نهال كمال

وجاءت الحلقة الأولى بعنوان “خوارج هذا العصر”، وتناول فيها مفهوم الخوارج وعلاقته بفكر الجماعات الإرهابية حاليا، ومدى التشابه بين فكر وطبيعة الخوارج في عصر الخلفاء الراشدين، وخوارج هذا العصر من الجماعات المتطرفة التي تتخذ الدين ستارً لنواياهم الخبيثة وعقيدتهم الضالة.

بدأ “فكري” بتعريف نشأة الخوارج، وما كانوا عليه ظاهريا من ورع وتقوى حتى أنهم لقبوا بالقراء، لشدة ورعهم وقراءتهم للقرآن، ثم استغلالهم للهالة الدينية التي أصبحوا عليها للتدخل في الشئون السياسية للدولة، وتكفيرهم للخليفة عثمان بن عفان، وقتله في منزله وأمام أهله.

تطرق “فكري” بعد ذلك لدور هذه الجماعة في إشعال الفتنة الكبرى التي اندلعت بين الخليفة علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان، والتي أدت إلى حرب أهلية للمرة الأولى بين المسلمين، ثم انقلابهم على علي بن أبي طالب والخروج عليه وتكفيره، قبل أن يقوموا بقتله في المسجد وهو يصلي الفجر بالناس، وما تلى ذلك من محاولات لهدم الدولة والخروج على الحاكم باسم الدين.

لم يقتصر وليد فكري، خلال الحلقة على سرد الأحداث التاريخية وربطها بواقع الجماعات الإرهابية وفكرهم، بل أعطى للمشاهد عددا من المصادر والكتب ليتمكن من البحث بنفسه والتحقق من المعلومات عن الخوارج والتعرف أكثر على تاريخ هذه الجماعات، ومن بين هذه الكتب: “تاريخ المذاهب الإسلامية” للإمام محمد أبو زهرة، و”الفرق والجماعات الدينية في الوطن العربي قديما وحديثا” لدكتور سعيد مراد، و”تاريخ الأمم والملوك” للطبري، وغيرها من العناوين التي تحكي عن الخوارج ومحاولاتهم لهدم الدولة والاستيلاء على الحكم.

"خوارج هذا العصر" تعبير كثيرا ما نصادفه في سياق الحديث عن التنظيمات الإرهابية التكفيرية.. فما هو الأصل التاريخي لهذا المصطلح؟#قعدة_تاريخ

Geplaatst door ‎قعدة تاريخ‎ op Donderdag 16 juli 2020