ترند جديد.. الشركات تلجأ لـ "السوشيال ميديا" لتعيين الموظفين

محمد إسماعيل الحلواني

مع بدء الشركات في جميع أنحاء العالم إعادة فتح أبوابها واستقبال عملائها ببطء؛ بعد إجبارها على الإغلاق لأكثر من شهرين بسبب جائحة كورونا، يقوم خريجو 2020 بشحذ مهاراتهم في العرض وتحديث سيرهم الذاتية للبحث عن فرص عمل. ولكن هل ستزيد سيرتهم الذاتية فرصهم في الحصول على أول وظيفة؟

نرشح لك: 10 إعلانات قبل الألفية يتذكرها المصريون إلى اليوم

 

الجواب قد يفاجئك. في عالم اليوم الذي يتم التواصل فيه رقميًا، قد لا تكون السيرة الذاتية التي تم إعدادها جيدًا كافية لجعلك تبرز بين مئات المرشحين لشغل إحدى الوظائف.

نظرًا للاستخدام المتزايد لوسائل التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء العالم خاصة في ظل التباعد الاجتماعي #socialdistancing، يجد العديد من مسؤولي التوظيف ومديري التوظيف أن وسائل التواصل الاجتماعي جذابة كمصدر متاح للبيانات في الوقت الحقيقي للعثور على المرشحين والتحقق من إمكانياتهم.

يتم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من قبل أصحاب العمل المحتملين للتحقق من مؤهلات المتقدمين للعمل، وتقييم احترافهم وجدارتهم بالثقة، والكشف عن السمات السلبية، وتحديد ما إذا كانوا ينشرون أي محتوى مثير للجدل وحتى تقييم “الملائمة”.

يراجع أصحاب العمل أنشطة الموظفين المحتملين عبر الإنترنت لفحص المرشحين مسبقًا قبل تعيينهم.

نشرت مجلة The Conversation تقريرًا مثيرًا للاهتمام عن استبيان أجري عبر الإنترنت لـ 454 مشاركًا، بشكل أساسي من الولايات المتحدة والهند، مع دراسة متابعة استطلعت 482 شابًا في كندا.

أوضح الاستبيان أمثلة للمعلومات الشخصية المستمدة من وسائل التواصل الاجتماعي بما في ذلك البيانات الأولية والبيانات الوصفية، وتتعلق بما نشروه ومتى وكيف؛ وبعض من المعلومات التحليلية التي تتطلب معالجة، على سبيل المثال، نتائج تحليل المشاعر أو نمذجة موضوعات منشورات المتقدمين لشغل الوظائف؛ والمعلومات المتعلقة بالشبكة الاجتماعية للمستخدمين عبر الإنترنت والتي يتم استخدامها غالبًا لتحليل الشبكات الاجتماعية، على سبيل المثال “منْ يتابع منْ على وسائل التواصل الاجتماعي.

توقعات الخصوصية

أظهرت النتائج الطبيعة الدقيقة لتوقعات الخصوصية لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في سياق ممارسات التوظيف. فهناك الأشخاص الذين يشعرون بالقلق بالفعل بشأن منصات التواصل الاجتماعي التي تجمع معلوماتهم الشخصية وربما تشاركها دون موافقتهم.

من ناحية أخرى، فإن الأفراد الأكثر ارتياحًا لهذه الممارسة أكثر قلقًا أيضًا من أن منصات التواصل الاجتماعي قد تخزن معلومات غير دقيقة عنهم.

هل أصبح التوظيف في العالم الرقمي مختلفًا؟

طرح وباء كورونا العديد من المصطلحات التي لم يكن لها وجود من قبل في عالم التوظيف ومنها على سبيل المثال لا الحصر:

الفحص الإلكتروني

التعرّف على الإنترنت هو العملية التي يقوم من خلالها الباحثون عن المعلومات بجمع المعلومات عبر الإنترنت لتقييم الموظفين المحتملين، وهو اقرب لأحد أنماط مراقبة السلوك الإنترنت، أو فحوصات خلفية الموظف المحتمل من خلال حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي.