The Morning Show.. أن تستمر في الإعلام وسط صراعات المهنة

تامر جابر

تابعت بشغف مسلسلا أمريكيا عنوانه The Morning Show، من بطولة چينفر أنيستون وريس ويزرسبون، ويعتبر باكورة إنتاج شركة apple العالمية عبر منصتها الرقمية الخاصة والتي تم افتتاحها أواخر العام الماضي.

نرشح لك: أحمد رمزي.. تعرف على صاحب الفيديو الساخر من ضيوف منى الشاذلي


دون حرق للأحداث؛ وجدت في هذا العمل منهجا واضحا لكل من يعمل في الإعلام – أو بالأحرى يريد الاستمرار في عمله في هذا المجال الشائك المتقلب، وبابا مفتوحا على مصراعيه لكل من يريد دخول مجال تجهل الغالبية العظمى كواليسه وحساباته الخاصة.

ببساطة..

هل سمعت في يوم من الأيام جملة (فلان الإعلامي) نجمه قل لما ساب القناة الفلانية أو المحطة الإذاعية العلانية؟

أو أن الإعلامية الشهيرة فلانة أصبحت كارت محروق للجمهور ومحتاجين نشوف وجه جديد؟

أو أن (فلان وفلانة) كانوا مع بعض أحسن بكتير من لما (فلان) بقا لوحده أو شاركته إعلاميا (فلانة) أخرى؟

تلك هي القضية التي يدور حولها المسلسل بجانب قضايا أخرى؛ أبرزها التعرض للحملة الشهيرة #meetoo والتي انطلقت لتشجيع النساء على البوح بقصص التحرش التي حدثت لهن وخاصة في أماكن عملهن..

تخيل نفسك فقدت شريك حياتك فجأة بعد 15 عاما من التفاهم والتجانس والنجاح.. هذا بالفعل ما حدث لبطلة المسلسل التي خفت نجمها التليفزيوني مؤخرا، ولكنها ظلت متشبثة بالنجاح بفضل تجانسها القوي مع شريكها في البرنامج الصباحي الأشهر في أمريكا، والذي اانتهى به الحال ليصبح اسمه وهو مرتبطا بفضيحة جنسية العنوان الأبرز في البرنامج الذي اعتاد على تقديمه.

فرصة سانحة تماما للتخلص من الحلقة الضعيفة التي أصبحت أضعف كثيرا الآن بالبحث عن شريك جديد للبرنامج ربما ينقذه من تراجع المشاهدات والملل..

تظهر قوة جديدة متمثلة في إحدى المراسلات التي تمثل (الإعلام الجديد).. إعلام الإنترنت إن جاز التعبير؛ الذي يقول (للأعور يا أعور في عينه) بلا تجميل ولا موائمات، ويصبح النموذجان جنبا إلى جنب على مقعد أهم برنامج صباحي في أمريكا..

صراع تتعلم منه كمشتغل أو طامح أن:

نجوميتك لا تصنعها بمفردك ولمن صنعوها حق في ااستردادها متى شاءوا!

أيا كان اسمك وتاريخك وعدد (ساعات الهوا)، سيأتي وقت وتصبح موضة قديمة، فإعمل حساب تلك اللحظة.

إن صادفت (شاشة حظك) أو (ميكرفون حظك) تمسك بهم جيدا.. قد تجني أموالا وتخسر تألقا كان مربوطا بهما تحديدا.

في المسلسل عرفت مصطلح (الزواج الإعلامي) الذي يبدو متعارف عليه هناك بين الثنائيات الأكثر تفاهما، وأن إجبار ثنائي غير متفاهم علي العمل سويا يعد (جريمة أمريكاني).

الجمهور لا يريد أن يعرف الأخبار بعد الآن.. الترفيه هو الإعلام المقبل (جملة علي لسان أحد الأبطال).

سنُباع جميعا للمنصات الرقمية قريبا وسيصبح البث التليفزيوني موضة باطلة (جملة على لسان أحد الأبطال).

الجمهور لا يكف عن تخيلاته الخاصة بالإعلاميين المشهورين، وأليكس (اسم چينفر في المسلسل) أصبحت كالمُطلقات بعد الظهور وحدها والجمهور لن يحب أن يستمع إلى مطلقة! (جملة على لسان أحد الأبطال).

في النهاية الإعلام مهنة متخمة بالتفاصيل، ستقول وهل يوجد مهنة بلا تفاصيل؟!

أوافقك الرأي ولكن ليست كل المهن تجبرك على أن تحافظ على تفاصيلك أنت وتفاصيل فريق عملك وتفاصيل أصحاب العمل وتفاصيل المعلنين وحركة العرض والطلب.. بل وتفاصيل مزاجية المتلقي أيضا.. شوفت صعبة إزاي؟