ريم بسيوني: أكثر ما شغلني في "أولاد الناس" هو فكرة الهوية

الروائية ريم بسيوني
مرام شوقي

أعربت الروائية ريم بسيوني، عن سعادتها بفوزها بجائزة نجيب محفوظ عن رواية “أولاد الناس.. ثلاثية المماليك”، خاصة أنها أول أديبة مصرية تفوز بتلك الجائزة، مشيرة إلى أهمية الهوية المصرية بالنسبة لها.

نرشح لك: بعد فوزها بجائزة نجيب محفوظ.. 12 تصريحا لـ ريم بسيوني

ووجهت “بسيوني” خلال حوارها مع الإعلامية جاسمين طه زكي، والإعلامية رضوي حسن، في برنامج”السفيرة عزيزة” الذي يبث عبر فضائية “dmc”، الشكر لدار “نهضة مصر” علي شجاعتها في نشر الرواية حيث إنها رواية ضخمة تضم عدد كبير من الصفحات فتقع في 756 صفحة وهو عدد كبير نسبيا للقارئ وكان من الممكن أن تصل إلي 1000 صفحة لولا صغر حجم خط الكتابة المطبوع بها.

أكدت أنه بالرغم من التعب والمجهود المبذول في تلك الرواية والتي استغرقت فيها حوالي ثلاث سنوات من البحث في التاريخ المملوكي، إلا أن نجاحها الجماهيري حتى قبل حصولها على الجائزة مثل لها الكثير، مشيرة إلى أن بداية معرفتها بالتاريخ المملوكي هو جامع “السلطان حسن” الذي تدور حوله أحداث الرواية، والذي قررت زيارته بعد صدور الرواية بصحبة مجموعة من القراء، لتكتمل الصورة لهم ولها عن تلك الحقبة التاريخية.

ومن ناحية أخرى، أضافت أنها لم تسعَ أبدا للجوائز، فقد حصلت علي المركز الأول في جائزة “ساويرس” عام 2009 عن رواية “الدكتورة هناء” ولكنها لم تستطع استلامها وقتها حيث كانت في “الولايات المتحدة الأمريكية” حينها واستلمتها بعدها وللمفارقة فقد فازت بجائزة “نجيب محفوظ” أيضا، في ظل الإجراءات الإحترازية لفيروس “كورونا” ولم تستطع الاحتفال بها بشكل كبير، إلا أن احتفاء القراء والوسط الثقافي بالجائزة كان بمثابة تعويض عن ذلك.

أكدت “بسيوني” على أن الهوية تحتل عندها أهمية خاصة وظهر ذلك في عدة روايات مثل “الحب علي الطريقة العربية”، و”الدكتورة هناء”، و”بائع الفسدق” ولكنها احتلت أهمية أكبر في رواية “أولاد الناس” حيث إن معضلة المماليك تكمن في كونهم جُلبوا أطفالاً من بلاد أخري إلى مصر ولكن مع مرور جيل وأخر أصبح إيمانهم وهويتهم مصرية مئة بالمئة وذابو في الحضارة المصرية وشربوا الهوية المصرية التي تؤثر على كل من يعيش بمصر.

أضافت أنها عندما كتبت تلك الرواية تحررت جدآ علي عكس المتوقع عند كتابة التاريخ وعبرت فيها عن نفسها بطريقة أفضل، ولكن ذلك ليس شرطاً لاستمرارها في كتابة التاريخ حيث إنها تحب التنوع ولكن إذا قررت أن تكتب رواية تاريخية فستكون عن عصر آخر.

أردفت حصولي على الجائزة وضع على عاتقها عبء ألا تكون كتابتها المقبل في مستوى أقل من ذلك، مشيرة إلى أن هذا يمثل تحدي كبير بالنسبة لها ككاتبة، ويزيد من شغفها في البحث عن فكرة جديدة ومختلفة.

الروائية ريم بسيوني