الروائي حسن كمال: لدي مشكلة مع الأدب النسائي

ابتسام أبو الدهب

حسن كمال يتحدث عن الرواية ومشكلته مع الأدب النسائي

تحدث الروائي حسن كمال عن الرواية ومشكلته مع الأدب النسائي وذلك خلال الندوة التي أقيمت مساء أمس الأحد ضمن فعاليات اليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، والتي جاءت بعنوان ندوة “البيست سيلر.. جمال الدعايا وسلطة الجماهير”، والتي ناقشها معه كلا من أحمد مراد ومحمد صادق، وأدارها الكاتب الصحفي محمد توفيق.

وكشف حسن كمال، إنه يعتبر كتابة القصة القصيرة أصعب كثيرًا من كتابة الرواية، حيث لا يوجد مجال للأخطاء في القصة القصيرة، مشيرا إلى أن تحويل القصص إلى روايات متاح، فكان يكتب قصة بعنوان “يعتاد الموت” وبعد نشرها شعر أنها تحتاج أن تكون نصًا طويلًا فحولها إلى رواية “المرحوم”.

أضاف، الروايات المستلهمة من قصص حقيقية معاصرة لا توجد كثيرا في مصر، وأصبح من السهل حاليا في عصر السوشيال ميديا معرفة من هم أفضل الكتاب حول العالم ومن هم الأكثر جماهيرية

أشار “كمال” إلى أنه لا يجب ألا نتعالى على أي شيء مكتوب، ويجب أن نقرأ أولا العمل جيدًا حتى نستطيع أن نحكم عليه بشكل عادل، مضيفًا أن بداية قراءته كانت للمنفلوطي، ثم بعد ذلك قرأ لطه حسين وعبقريات العقاد، ثم نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم، والأجيال التي جاءت بعدهم ثم بدأ في الكتابة، وفي هذه الفترة كان يحب قراءة الأعمال المترجمة والأدب الأجنبي ويحب كثيرًا ساراماجو.

أكد حسن كمال أنه عندما يقرأ رواية أو كتاب خاصة أعمال “البيست سيلر” ، يقرأها كي يرى ما وراء الكتابة ولماذا هذه الكتب حققت هذا النجاح الكبير، وعلى جانب آخر أشار إلى أنه لديه مشكلة مع ما يعرف بـ الأدب النسائي مؤكدا أن هناك كاتبات قليلات فقط في مصر ممن يقدمن أعمالا قيمة وحقيقية

وعن كتابته، قال “كمال” إنه يكتب دائما وفقا لما لديه من خبرات في الحياة، وذلك لان الحياة الخاصة للكاتب والإنسان عامة هي شيء متفرد يجب أن يكتب بحسبها، ولذلك يجب أن يبدأ الشخص كتاباته من الأجزاء الفريدة في حياته، مضيفًا أنه متأثر بحياته في كتاباته فعلى سبيل المثال؛ أنا الدكتور المعالج لمنتخب مصر في التايكندو، كتبت قصة بعنوان العمر رفعة، تحكي عن الثلاثين ثانية قبل فوز أو خسارة البطل فهذ الدقائق هي من تحدد مصيره، وانطلاقا من ذلك، فإن كل شخص يتأثر بشكل ما بالحياة المحيطة به، والكاتب الذي لا يستخدم ما يراه فهو كاتب ساذج، والكاتب الجيد هو من يحول الشيء المعتاد إلى غير معتاد.

أضاف “كمال”: “دراستي للطب أفادتني كثيرًا في كتاباتي، وذلك لأنك كطبيب ترى عالما كاملا؛ فكل مريض له قصة وحكاية، وترى الإنسان في لحظات انهزامه وانكساره، وترى نماذج للحياة والتكوين طوال الوقت وتختلط بالحياة طوال الوقت، كما أن الأطباء لديهم صبر على القراءة والكتابة.

تابع كمال، يجب أن يكون للكاتب رؤية واضحة، وكي ينجح يجب أن يكون مجتهد وأن يحافظ على التخطيط والاستمرارية، كما أن الدعايا هامة بشكل كبير ولكن الكاتب غير معني بالدعايا لنفسه، وما يقوم بهذا الدور هو دور النشر والصحافة.

الأدب النسائي

وعن عدم تحويل بعض الأعمال الروائية الجيدة إلى مسلسلات أو أفلام، قال كمال، إن هناك نصوص أدبية رائعة ولكن لا يتم قرائتها، وهناك كسل في القراءة وتقصير من شركات الانتاج لمعرفة الأعمال الجيدة التي تستحق تحويلها لعمل فني، بالإضافة إلى تقصير من الناشرين لتوصيل هذه الروايات لصناع الدراما.

تابع “كمال” الأعمال التي تمس القارئ هي الأعمال التي تنجح وتصبح أكثر قراءة وجماهيرية، وليس شرط أن تكون الأعمال الأدبية الجيدة أكثر قراءة، فبشكل عام الأدب ليس من معدلاته أن يكون “بيست سيلر”، إنما دار النشر لها دور كبير في الدعايا، فضلا عن كتابة النقاد عنها.

أضاف حسن كمال، السوشيال ميديا أصبحت تصنع كاتبا وتتحكم في انتشاره، ولكن يجب أن يكتب الكاتب ما يراه مناسبا وأن يكتب مايريد أن يعبر عنه.

تفاصيل معرض الكتاب 2019

نرشح لك: نائب رئيس هيئة الكتاب يتحدث عن نجاحات المعرض في دورته الـ 50

شاهد: يحدث لأول مرة.. في اليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب