أحمد فرغلي رضوان يكتب: الديزل..الحلو ميكملش!

كنت اتمنى أن يكتمل فيلم الديزل بنفس مستوى بداية الفيلم الجيدة والمشوقة والتي كان بها أيضا روح “مرحة” ظهرت في أداء محمد رمضان لشخصية الدوبلير “بدر الديزل” قبل أن يتحول لسوبر مان! وحتى ياسمين صبري “صاحبة الأداء الواحد” قدمت أداءا جيدا في بداية الأحداث.

البداية جعلت المشاهدين يتعاطفون مع شخصية الدوبلير “المظلومة” في السينما والتي طالما قُدمت في أعمال قديمة ولكن هذا التعاطف مع البطل ذهب وتلاشى مع تحول الفيلم للانتقام الدموي! والذي أخذ وقتا أكثر من اللازم بمشاهد أكشن بعضها مكرر وشاهدناه في أفلام مصرية قديمة لا أعرف تذكرت “سلام يا صاحبي” أكثر من مرة!

نرشح لك: أحمد فرغلي رضوان يكتب: البدلة.. الكوميديا والحصان الرابح

المشكلة أن الأكشن المبالغ فيه والغير مبتكر جاء بنتيجة عكسية مع المشاهدين وربما هو من أسباب تراجع إيرادات الفيلم، الذي لم يقدم البطل على إنه العميل الخارق مثل سلسلة أفلام جيمس بوند أو مهمة مستحيلة تذهب لمشاهدة الفيلم وأنت مُهيء نفسك لمشاهدة البطولات الخارقة، بل شاب بسيط مجرد دوبلير ! لكن يبدو أن صناع “الديزل” ربما أرادوا تكرار ما حققه نجاح فيلم “حرب كرموز” من إيرادات والذي قدم أيضا وقتا طويلا لمشاهد الأكشن على الشاشة ولكن القصة كانت تسمح بذلك! وحتى تكرر ظهور أحد ممثلي الأكشن صاحب الملامح الأجنبية في مشهد عنيف أمام رمضان! إلى جانب أن قصة الفيلم بدت خيالية وغريبة تتحدث عن مجتمع أخر كل ذلك أثر سلبيا الجمهور.

فريق تأليف الديزل الثلاثي “جمال، محرز، حمدان” أجادوا في صناعة سيناريو جيد وبه تشويق خلال النصف الأول من الأحداث جذب انتباه الجمهور في صالة العرض، ولكن المشكلات بدأت تظهر مع ظهور الشخصيات مثل البطلة الثانية “هنا شيحه” بدت وكأنه غير واضحة ومكتملة فجأة ظهرت وفجأة ماتت “رغم أنهم حاولوا تدارك الأمر في مشاهد فلاش باك”! كذلك تحول “دنيا” لمساندة بدر في رحلة الانتقام جاءت غير مقنعة وغير منطقية! واتفاقه مع الأمن! السيناريو كان “متعجل” جدا لحساب منح الوقت للأكشن والانتقام، وربما شخصية راغب “فتحي عبدالوهاب” كانت الأفضل بين شخصيات الفيلم وساهم أداء فتحي الجيد جدا في نجاحها، وعلى الرغم من مشكلات السيناريو يظل “الديزل” أحد أفضل أفلام محمد رمضان ومعه رفيقه المخرج كريم السبكي، ومع ذلك لم يحقق له ما يريد من إيرادات قياسية يسعى لتحقيقها منذ عدة مواسم، وأقول له الأكشن ليس الحل الوحيد لشباك التذاكر.

 

آداء استعراضي

 

ممكن القول إن محمد رمضان أصبح “الاستعراض” بكل معانيه جزء من شخصيته وأخشى أن ينال من موهبته التمثيلية، فمنذ بداية الأحداث والأكشن به جزء كبير استعراضي وربما قدم رمضان أفضل منه في أفلام سابقة، مشاهد الأكشن غلب عليها أداء استعراضي من رمضان وجاءت غير مقنعة خاصة في رحلة الانتقام!

بينما في الجزء الأول كان أفضل ومقنعا لأنه حقيقيا واعتمد على المهارات الخاصة لمحمد رمضان التي أكتسبها خلال فترة التجنيد.

لا أعرف كيف يأخذ رمضان قراراته الفنية لماذا خطوة الكليبات مؤخرا خاصة وهو يستعد للمنافسة بفيلم في موسم العيد “الظهور القليل جزء من الحفاظ على النجومية والجماهيرية”.

بالطبع أخذت مثل تلك الأعمال من تفكيره ووقته على حساب تصوير مشاهده الأخيرة بالفيلم والذي كاد أن يخرج من السباق لتعطله وكان الأولى به التركيز في عمله الأساسي كممثل.

انتهى الموسم وتراجعت إيرادات محمد رمضان عن إنها تكون “نمبر 1 ” للفيلم الرابع على التوالي! ولكن رمضان لايزال يغني أنا نمبر 1 ومشغول بمعارك جانبية يدشن لها “هاشتجات”، ولن تفيده بل ستشغل باله وتركيزه أكثر وأكثر! اتمنى أن يبتعد عن الدخول في أي جدل ويعمل في صمت.

النجم الأسطوري للسينما المصرية والعربية عادل إمام أكثر النجوم تعرضا لهجوم وصل لمؤسسات صحفية كبرى أفردت صفاحتها ضده، لكنه دائما يقول “لا ألتفت ورائي أبدا”.