مصطفى كفافي يكتب: كيف استفادت مصر من حرب العراق علي الدواعش ؟

منذ سقوط نظام صدام حسين ولم يغادر الإرهاب أراضي العراق .. ظل شبحا يراود كل من ينشد الأمن و الأمان في بلاد الرافدين.

نرشح لك: القصة الكاملة لأزمة عمر الديب بين داعش والإخوان

عقب استفحال الأمر وإعلان داعش دولته والموصل عاصمه له .. كانت هناك بعض العمليات التي تحدث علي استحياء هناك ..

ذكرتني هذه العمليات بحرب الاستنزاف.. ست سنوات حاول فيها الجيش المصري معرفة رد فعل إسرائيل و جنودها و قوتها علي الارض حتي هزمها بالضربة القاضية في أكتوبر ٧٣ .

العراق ظل في حرب استنزاف مع الإرهاب حتي حشد جيشة و قام بعملية كبرى طهر فيها بلاده من الدواعش .

فلول الدواعش لم يجدوا سوي سيناء ..تصريحات الرئيس التركي طيب أردوغان لا يمكن فصلها عن ترتيب هذا السيناريو .

في وقت كانت فيه مصر محكومة باتفاقية كامب ديفيد التي تحد من وجود قوات عسكرية بالعدد الذي يستلزم دخول المعركة بالشكل اللائق مع هؤلاء .

حشدت مصر قواتها وانطلقت صوب سيناء وضربت أكثر من عصفور بحجر واحد.

نشر قواتها في سيناء. تأمين حقل الغاز في المتوسط . واجتثاث جذور الإرهاب وتطهير تراب سيناء من فلول الدواعش.

فعليا لا يمكن القضاء بنسبة مائة في المائة علي الإرهاب فهو ليس رجلا يقتحم منزلك تستطيع أن تصوب رصاصاتك نحوة.. هو فأر صغير يأتي من خلفك من أسفل منزلك .. من بالوعات الصرف الصحي ..

ولكن نشر القوات المصرية هناك .. يذكرني بحرب الجيش العراقي التي استطاع فيها تطهير الإرهاب و إسقاط الموصل من قبضة الدواعش و عودتها إلي أحضان بلاد الرافدين.