أحمد عبده مراد : مأساة صحفي معاق

إلى متي سيظل المجتمع المصري يضهد الأشخاص ذوي الاعاقة بفيروس اسمه المعاق ؟؟ ساحكي لكم مأساتي منذ 200 يوما ولازالت حتي الساعة تزداد معاناتي الشديدة .. أحمد عبده مراد ابلغ من العمر 33 عام تغلبت علي اعاقتي ( شلل الاطفال) وصممت علي اثبات ذاتي وموهبتي فتحديت المجتمع وعملت بمهنة البحث عن المتاعب نظرا لادعاء البعض بان الاعاقة تسلبك الارادة لذلك ورغم كل هذة التحديات اشتغلت كمحرر صحفي تحت التمرين في مؤسسة الاهرام ذهابا وايابا من الاسكندرية الي القاهرة لمدة عامين من فبراير 2012 حتي مارس 2014 في مجلة (نصف الدنيا) احدي اصدرات مؤسسة الاهرام فقد منحني ووهبني الله عز وجل بقدره عظيمة علي التحدي والتحلي بالصبر في الحياة والعمل فبدأت احصل علي مكافاة شهرية ثابتة منذ نوفمبر 2012 اي بعد مرور 9 شهور من العمل إلى ان توقفت هذة المكأفاة في مارس الماضي ؟

( مرت علي ايام وشهور كنت بنام علي محطة السكة الحديد في ميدان رمسيس واوقات كنت ببات علي القهوة القريبة من ميدان الاسعاف هذا في حالة العمل لأيام متواصلة اما في الايام العادية كنت بسافر وارجع في نفس اليوم).

 
بعد منعي من العمل وانتظاري لوقت طويل من أبريل وحتي يونيو الماضي لعقد لجنة تقييم الأعمال الصحفية ومنها قررت بمفردي قبل ان ينضم لي عددا من الزملاء الاعتصام والاضراب عن الطعام حتي الموت جوعا منذ 200 يوما في نقابة الصحفيين و علي رصيف جريدة الاهرام فجات التعليمات واضحة من د. احمد السيد النجار رئيس مؤسسة الاهرام و ضياء رشوان نقيب الصحفيين و ايضا سكرتير عام النقابة كارم محمود بضربي واهانتي لانهاء الاعتصام بالقوة وأشير لكم بانني قبل الاعتصام حاولت مرارا وتكرارا اللجوء إلى الحلول الودية بطلب مقابلة السيد رئيس مؤسسة الاهرام ولكن كان أمن المؤسسة يطردني ويسحلني خارج الرصيف واذكر في احدي المرات رئيس أمن المؤسسة العميد ايمن نصر اتصل بشرطة النجدة واتهمني بانني شخص مختل عقليا لا تربطني اي علاقة بالاهرام . رغم ما امتلكه من ارشيف صحفي متميز باشهادة الكثيرين من الصحفيين وؤوساء التحرير به مجموعة من الملفات الهامة بتنشيط السياحة تم نشره علي 40 صفحة اخذت عليه 600 جنيه كمكافاة لاتتضمن المكافاة الثابته و ملحق خاص انفراد ( عدد تذكاري) من 38 صفحة عن قداسة البابا تواضروس الثاني إلى جانب العديد من المقابلات والحوارات الصحفية الخاصة لاغلفة مجلة (نصف الدنيا) مع كبار الفنانين في مصر والعالم العربي وأيضا لا انسي ملف تحدثت فية عن مشاكل ذوي الاعاقة في مصر كان عنوانه ( المعاقون .. بشر فوق العادة) تم صدوره بداية انضمامي بالاهرام.

 
وأدين بالفضل العظيم بعد الله سبحانه وتعالي للكاتبة الصحفية الاستاذة امل فوزي رئيسة تحرير مجلة (نصف الدنيا) علي تشجيعها وايمانها القوي بموهبتي عندما منحتني فرصة الالتحاق بهذة المؤسسة التي لم احلم يوما ان أمر امامها ولم تكن ايضا في تخطيط مستقبلي لكن هذا بفضل الله فكانت استاذتي العزيزة تعاملني معاملة الاخ من واقع انسانيتها العظيمة التي تربت عليها.

فهل بعد كل هذا النجاح الذي حققته ليس فقط لشخصي بل ايضا لمؤسسة الاهرام طوال هذة المدة وبعد معاناة قاربت علي عام كامل ونحن في 2015 بجرة قلم لتقرر الدولة الاستغناء عني دون اسباب واضحة ؟؟ فلقد خاطبت كل الجهات بالدولة دون مجيب لا احد يري او يسمع او يتكلم .

 
أصعب احساس أن يشعرك الانسان بالظلم ولم يجد من يمسح دمعته اتعرض يوميا للمضاعفات الصحية نتيجة الاضراب عن الطعام الذي استمر شهور كما تقدمت ببلاغ للنائب العام وكثيرا ما خاطبت الجهات القضائية ومع شديد الاسف .. لم اجد عدالة حقيقة .. كتبت لكم قصتي لاخفف عن المي وجرحي العميق فاحيانا ادرك ان الموت قادم لم تتوقف عجلة قيادته !!

يرحب إعلام.أورج بنشر أي رد من جميع الأساتذة الواردة أسمائهم في هذا المقال.

إقرأ ايضا

الليلة.. صبايا الخير فى زيارة لمقام سيدنا إبراهيم

دار الإفتاء ترد رسميًا على فتوى حرق الكساسبة‬‎

10 صور لمشوار دومة المطالب ب17 مليون جنيه غرامة

 الأهرام: عقوبة جديدة لشكوى قديمة

ما لم تذكره ريهام سعيد عن زيارتها للقدس

لأول مرة.. أحمد موسى يعتذر‬‎

‫جدل سينمائي حول فيديو حرق الكساسبة‬‎

لماذ لا تحتاج الجماعات الإرهابية لمكتب إعلامي؟

عمرو أديب بعد استشهاد الكساسبة: اعرفوا ولاد الإخوان عاملين إزاي

كيف تصبحين ريهام سعيد في 10 خطوات؟  

تابعونا عبر تويتر من هنا
تابعونا عبر الفيس بوك من هنا