شاهد.. طقوس الكتابة عند "الكاتب الشاب" إبراهيم عيسى

“الكتابة هي نصر بين هزيمتين”، هكذا عرّف الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى الكتابة، خلال حلقة من برنامج “فرسان القلم”، قدمها الإعلامي محمد حمودة لتلفزيون الشارقة الإماراتي، في تسعينات القرن الماضي، عندما كان عيسى رئيسًا لتحرير جريدة الدستور “في نسختها الأولى”.

حديث عيسى عن الكتابة لم يتوقف عند ذلك، لكنه أكد أنها “بديل عن الذهاب لعيادة الطبيب النفسي”، مؤكدًا أن الكتابة هي “البوح”، ومن خلالها تحقق حالة من الاعتراف داخل الكاتب.

عيسى عندما قال بأن الكتابة هي نصر بين هزيمة مؤكد وأخرى محتملة، أوضح أن الكاتب غالبًا ما يلجأ لقلمه خلال حالات الحزن والشجن، وليس السعادة، لأنه في لحظات السعادة يكون “ممتلئ بنفسه”، لكن في الحزن فهو يكون في حاجة إلى الآخرين، ومن بين هؤلاء “الآخرين” قد تكون الافكار.

أشار عيسى خلال الحوار عن طقوسه الشخصية في الكتابة، مفرقًا بين كتابة المقال والأدب، حيث قال إن كتابة المقال تتطلب احترافية وتركيز، لارتباط الصحفي بموعد طباعة الجريدة، لذلك فهو يستطيع كتابة المقال حتى وسط حالات صخب العمل.

أما في حالة كتابة الأدب أو الشعر، فهو يحتاج إلى الهدوء، ولا مانع من وجود “نَفس بني آدم” بجواره، بشرط “إنه مايتكلمش خالص”، على حد تعبيره.

عيسى أكد أن حاجة الكاتب إلى الكتابة هي “المعرفة” فهو أحيانًا يكتب ليعرف وليس ليُخبرالقارئ بجديد، لذلك أشار إلى أن الوسائل الحديثة من “الدش” والقنوات الفضائية المتعددة، قد تكون خطرًا عليه، حيث يمكن أن يترك الكتابة لنهمه في المعرفة من وسائل أخرى.

https://www.youtube.com/watch?v=KZlwc9IR-lU

 

أوضح عيسى أنه يكتب المقالات والكتب الفكرية للناسة كافة، بينما يمتلك “شهرزاده” الخاصة عند كتابة الراويات والقصص، مضيفًا أنها امرأة واحدة يتوجه لها بكتاباته، وليس ضروريًا أن تكون الكتابات موجهة لها، ولكن يمكن أن يقول لها ما يحدث في العالم.

https://www.youtube.com/watch?v=RXJ0HtCBv-A

 

نرشح لك

[ads1]