في ذكرى وفاته.. محطات في حياة أسامة أنور عكاشة

تحل اليوم ذكرى وفاة الكاتب والسيناريست أسامة أنور عكاشة، والذي رحل عن عالمنا يوم 28 مايو عام 2010، بعد رحلة طويلة مليئة بالأعمال الفنية الراسخة في تاريخ الجمهور المصري والعربي أيضًا.

وفاة والدته وقرار العزلة

واجه "عكاشة" العديد من الصعاب في حياته، بدأت بفقدانه لوالدته قبل أن يصل إلى سن السابعة، لتُصبح هي نقطة انطلاقه في رحلة الاطلاع على كتب الأدب المختلفة في غرفة قرر الانعزال فيها بسبب حزنه على فراق والدته.

قضى أوقاتًا طويلة بين مطالعة الكتب والاستماع إلى برنامجه الإذاعي المُفضل "الأراجوز علي لوز" والذي اعتاد تقديمه الإذاعي محمد محمود شعبان، الشهير بـ "بابا شارو"، ليُقرر "عكاشة" مراسلته بقصة من تأليفه بعنوان "المغامرة العجيبة"، وبالفعل وصلت رسالته وأُذيع اسمه أسامة أنور عكاشة للمرة الأولى عبر الإذاعة المصرية بسبب قصته الصغيرة.

نرشح لك: وُلد ميتًا وعانى من المرض حتى وفاته.. محطات في حياة جورج سيدهم

بدايات أسامة أنور عكاشة

التحق "عكاشة" بقسم الدراسات الاجتماعية والنفسية بكلية الآداب – جامعة القاهرة، وبدأ مشواره بمجموعة قصصية لم تُحقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا ولكنها كانت السبب في اتجاهه فيما بعد إلى الكتابة التلفزيونية، حين نصحه الكاتب سليمان فياض بالتفرغ لها بعد اختياره لقصة تُقدم كـ سهرة في التلفزيون.

أعمال أسامة أنور عكاشة

قرر أسامة أنور عكاشة ترك وظيفته الحكومية والتفرغ الكامل للكتابة، وقدم بعدها رواية "جذور السماء" التي تعلق بها الجمهور وأحبها بعد تحولها إلى مسلسل "الشهد والدموع"، وتوالت أعماله فيما بعد التي منها سلسلة أجزاء "ليالي الحلمية" التي خلقت رابطًا قويًا على مر السنوات بين الجمهور وأحداثها وشخصياتها.

ومن أشهر أعمال "عكاشة" مسلسلات "أرابيسك"، "زيزنيا"، "ضمير أبلة حكمت"، "عفاريت السيالة"، "كناريا وشركاه"، "أميرة في عابدين"، ونُفذت بعض أعماله بعد وفاته ومنهم فيلم "الباب الأخضر"، ومسلسلات "موجة حارة" و"راجعين يا هوى".

وفاته

بدأت أزمة أسامة أنور عكاشة المرضية بعملية قلب مفتوح أجراها في أمريكا عام 1997، ومن ثم أُصيب بتلف في الكلى مما أدى إلى استئصالها، ولكن تبعيات مرضه لم ترحل عنه وأُصيب بعدها بسرطان في الكلية الثانية مما أدى إلى استئصال نصفها، ومن ثم توفى في 28 مايو 2010.