محمد الباز يكتب: متى تدخل مصر عصر غناء القرآن ؟ (القرآن في مصر 4)

تعجب البعض من الدعوة إلى ضرورة وجود تفسير تاريخى اجتماعى لـ القرآن الكريم، ربما لأنهم لم يتعودوا من الأساس على الاقتراب من كتاب الله الأعظم إلا بشروط موضوعة سلفا.

الغريب أن من يمكن اعتبارهم كهنة القرآن يتجرأون عليه، ويحولونه إلى كتاب كيمياء عندما يريدون، وكتاب فيزياء عندما يرغبون، وكتاب سياسة عندما يحتاجون، وكتاب جغرافيا عندما يقررون، وكتاب تاريخ عندما يتآمرون.

وإذا فكر أحد من خارج دائرتهم أن يدخل مدخلا مختلفا للتعامل مع النص المقدس، يخرجون عليه بالتكفير والإقصاء والإبعاد، والنماذج كثيرة ومتكررة فى تاريخنا الإسلامى كله.

سأعود بكم مرة أخرى إلى عدد الهلال التاريخى – صدر فى ديسمبر 1970 – وإلى افتتاحية العدد التى كتبها رجاء النقاش، لأنها ستفتح لى معكم بابا جديدا.

كان يتحدث عن العقبات الشكلية التى تحول دون إقامة علاقة أكثر عمقا بين القرآن والأجيال الجديدة، ثم انتقل إلى ما اعتبره عقبات أخرى أعقد وأبعد.

يقول النقاش والكلام نصا: “ما زالت المؤسسات الدينية عندنا ترفض إلى أبعد الحدود الاعتراف بوسائل التأثير العصرية مثل السينما والمسرح والموسيقى والرسم والإذاعة والتليفزيون، وإذا نظرنا إلى رجال الدين فى الغرب وجدنا أنهم توسعوا فى الاستفادة من هذه الوسائل إلى أبعد الحدود، فقد امتلأت الكنائس الغربية باللوحات الفنية الرائعة، بل إن هناك مدرسة دينية فذة فى الفنون التشكيلية وهناك آلاف اللوحات والتماثيل الرائعة فى الغرب مستمدة كلها من المسيحية، كما توسعت فى استخدام الموسيقى، وبذلك أصبحت الكنيسة مكانا مشرقا بجوه الروحى حيث يساعد الفن بوسائله المختلفة على تعميق هذا الجو بصورة رائعة”.

يرصد النقاش أن السينما والمسرح أتيح لهما أن يعتمدا على الكثير من الإنجيل والعهد القديم بصورة واسعة رحبة، بل لقد ظهر فى السينما الغربية فيلم طويل هو فيلم “الإنجيل”، ومهما قيل عن هذا الفيلم وعن أخطائه، فالمحاولة جريئة، وهى محاولة لم تلق أى إعتراض من السلطات الدينية فى الغرب.

فى الغرب كما يرى النقاش، كتب تصدر للأطفال الصغار فيها الكثير من الرسومات والصور التى توضح قصص الإنجيل وتضيئها وتبسطها لهؤلاء الأطفال وهى كتب رائعة وعظيمة ومؤثرة.

الواقع كان عندنا مؤلما ولا يزال بالطبع، يقول عنه النقاش – والكلام لا يزال صالحا بالطبع: عندنا نجد فاصلا قاسيا بين المسرح والسينما وبين القرآن وقصصه، بل إننا نجد حربا على أى اقتراب بين القرآن والموسيقى أو فن التصوير والرسم.

وحتى تتأكد الفكرة يقول: هنا فى مصر نتردد فى أى جهد من هذا النوع يجعل القرآن قريبا من الإنسان والقلب الإنسانى، ويجعل القرآن واضحا كل الوضوح فى ضوء العصر الحديث، وما يمتلئ به هذا العصر من أفكار وفنون جديدة.

يصل النقاش إلى مراده النهائى.

يقول: “الحقيقة أن هذا الموقف يجب أن يتغير، ومثل هذه القيود يجب أن تزول، ولابد من عقد اجتماعات واسعة بين رجال الدين ورجال الفن والثقافة حتى يتم الوصول إلى حل لا يتعارض مع المبادئ الدينية، بل يخدمها ويساعدها على أن تمد جذروها فى أعمق أعماق الضمير والوجدان”.

طرح النقاش ما طرحه على استحياء شديد، يقدم قدما ويؤخر أخرى، لم يكن يعرف أن رجال الدين لا يملكون الكلمة الأخيرة، ولكن التطور التكنولوجى سيكون عاملا مساعدا، لعبور كل الحواجز، وليته كان حيا ليرى هذا المشهد الذى تجاوز الكثير من أحلامه.

مقطع فيديو موجود على اليوتيوب مدته ثلاث دقائق وثلاثين ثانية فقط لمطرب أوبرالى، يغنى بعض آيات من القرآن الكريم تحديدا الآية الثالثة عشر من سورة الحجرات “يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم، إن الله عليم خبير”.

خلف هذا المطرب تقف أوركسترا كاملة، ومايسترو يقود العمل بتركيز شديد، وبعد أن ينتهى من الغناء يقابل تصفيقا هائلا من الموجودين الذين يتجاوز عددهم المئات، ولا يخرج من المسرح إلا بعد أن يقدم له أحدهم بوكيه ورد.

المقطع لقيط لأنه لا أحد على وجه القطع يستطيع أن يقول لنا شيئا عن اسم هذه الفرقة، ولا عن اسم هذا المطرب، ولا متى كانت هذه الحفلة من الأساس.

المعلومة الوحيدة التى حصلت عليها وأنا أفتش عن أصل هذا المقطع كانت منشورة فى مدونة منسوبة لسمير الجنيد، ولا تسألنى كثيرا عنه لأن سيرته الذاتية الموجودة على مدونته لا توجد فيها أى معلومات عنه، ثم إن الجنيد نفسه ليس موضوعنا.

يقول عما جرى: ظهر مقطع فيديو يعرض فرقة أوبرا إندونيسية تقوم بأداء مقطوعة موسيقية بدأت بـ “بسم الله الرحمن الرحيم” وتليه مباشرة آيات من القرآن الكريم من سورة الحجرات إبتداءً من الآية الثالثة عشر منه، وكان أول ظهور لهذا المقطع عبر قناة يوتيوب باسم “Almasdar KSA” وبعد وصول عدد مشاهدات الفيديو إلى أكثر من 68 ألف مشاهدة تم حذف الفيديو دون معرفة الأسباب التي دعت لذلك.

ولكن ما أن بدأت قنوات أخرى بنشر المقطع حتى شن متدينون من إندونيسيا وخارجها هجوما على المؤدين لهذه المقطوعة مستندين لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: “اقرءوا القرآن بلحون العرب وأصواتها، وإياكم ولحون أهل الفسق والكبائر، فإنه سيجيء أقوام من بعدي يرجعون القرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح، لا يجاوز حناجرهم، مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنه”، وقد حكم الألبانى رحمه الله على هذا الحديث بالضعف وذلك في ضعيف الجامع تحت رقم 1067.

توقع عدد من المعلقين على الخبر الذي نشرته إحدى الصحف الإندونيسية بأن المشايخ والمتدينيين سيكون لهم ردة فعل حول ظهور هذا الفيديو، ولكن لم يقابل هذا الأمر إلا الصمت.

موقع “سى إن إن” العربى اهتم بما جرى، بحث خلفه، تحدث الموقع مع إسماعيل الغطاس الذى قدمه على أنه كاتب وصحفى إندونيسى يرأس تحرير موقع ” خبر” الإليكترونى.

قال لهم الغطاس إن اندونسيا تعترف بسبعة ديانات، يشكل المسلمون فيها 88 بالمائة، لكن الفكر المتسامح والليبرالى هو الغالب بينهم، وقد قامت مجموعة من المسيحيين بأداء ذلك العمل عن جهل منها بتحريم بعض المسلمين للموسيقى واعتبار اقترانها بالآيات القرآنية يصل إلى حد إهانة الإسلام.

كشف الغطاس عن بعض تفاصيل ما جرى، فطبقا لما قاله، غناء القرآن بهذه الصورة لم يكن لأغراض النشر، بل كان لأسباب شخصية، واتهم من وضعوا التسجيل على موقع يوتيوب بمحاولة الوقيعة بين المسلمين والمسيحيين.

لم يكن لهذا الفيديو وقع يذكر فى البلاد الإسلامية خارج إندونسيا، ومع هذا قال الغطاس إن الفيديو لم يكن له فى إندونسيا الوقع الذى اكتسبه فى العالم العربى، بسبب تسامح الإندونسيين، فلم تثر أى مشكلة حوله، معللا ذلك بأنه فى الدول التى ينشغل الناس بأعمالهم وإنتاجهم لا يهتم أحد بمثل هذه القضايا.

ويضيف الغطاس إلى أن الواقعة جرت فى دار للأوبرا المسيحية التى تقرأ الإنجيل والتسابيح الخاصة بهم عن طريق الموسيقى، فقاموا بمبادرة عن حسن نية بترتيل القرآن، واختاروا آية تدل على التسامح بين الشعوب والعقائد المختلفة ظنا منهم أن ذلك يؤدى إلى التقارب بين الأديان، دون أن يكون القصد الإساءة إلى القرآن العظيم.

لم تكتف الـ “سى إن إن” بتعليق الكاتب الإندونيسى، الذى يبدو أنه حاول الاعتذار عما جرى، فتحدث مع داعية سعودى هو خالد الشايع، وقدمه على أنه متخصص فى السنة النبوية، قال لهم الشايع: تلاوة القرآن الكريم بألحان الموسيقى والمعازف محرم ومرفوض بإجماع المسلمين، لما فيه من الاستخفاف بآيات القرآن، وتعريض كلام الله الكريم للسخرية والإمتهان.

لم يتوقف الشايع عند هذا بل قال لا فض فوه: العلماء صرحوا بأن تلاوة القرآن على أنغام الموسيقى نوع من الكفر لما فيه من اتخاذ آيات الله هزوا، كما أن تلحين القرآن بالموسيقى والمعازف نوع من الإلحاد فى آيات الله.

لم يأت الشايع بآية واحدة من آى القرآن تؤكد كلامه، أطلق الإتهامات بالكفر والإلحاد ومضى دون أن يعرف أن ما قاله هو اللغو بعينه.

الغريب أن بعض المواقع الإلكترونية تعاملت مع هذا الفيديو كمجرد إفيه.

عرضت المقطع دون أن تعلق، واكتفى البعض بمتابعة الموضوع على أنه علامة من علامات الساعة، وأن الرسول بشر بما جرى، ليس بالحديث الذى ضعفه الألبانى فقط، ولكن بحديث يقول نصا “إن من علامات الساعة أن يتخذ القرآن مزامير أحدهم (ليس بأقرئهم ولا أفضلهم) ليغنيهم غناء”… ثم هناك حديث آخر مسنود إلى الإمام الترمذى رضى الله عنه يقول الرسول فيه “اقرءوا القرآن بلحون العرب وأصواتها وإياكم ولحون أهل الكتاب والفسق، فإنه سيجئ بعدى أقوام يرجعون بالقرآن ترجيع الغناء والنوح لا يجاوز حناجرهم”.

لا يمكن أن يكون هذا حديثا صحيحا على الإطلاق، فلغته عنصرية ومضمونه لا يمكن أن يكون معبرا عن رسول يدعو إلى المساواة ولا يحتقر الآخرين.

ما حدث فى أندونسيا لا يمكن أن نعتبره علامة من علامات الساعة، فربما يكون الغناء بآيات القرآن الكريم من بين أسرار هذا الكتاب المعجز، خاصة أنك عندما تستمع إلى القرآن وهو مغنى عبر مطرب أوبرالى لن تنزعج على الإطلاق، ولن تزعجك الآلات الموسيقية المصاحبة له، فما جرى أن أداء المطرب يقترب كثيرا من أداء مشاهير المقرئين المصريين، ولم يزد فقط إلا الموسيقى، بل إنه يؤدى آيات القرآن الكريم بطريقة أكثر خشوعا من كثيرين ممن يقرأون القرآن فى دول بعينها يتعاملون مع القرآن بلا روح على الإطلاق.

لم تكن هناك صيغة محددة لإدخال الموسيقى إلى عالم القرآن، لكن هذا المقطع الذى اختفى تقريبا الآن، وضعنا وجها لوجه أمام تلحين آيات الله المقدسة ( وهذا حديث يطول بعد ذلك)، فعلها ولم يحدث شيء، لم تخرج مظاهرات ضد ما جرى، ولم تهتز قداسة القرآن الكريم أبدا.

هل تريدون أن تعرفوا ما هو أكثر من ذلك.

هناك محاولات كثيرة لملحنين ومطربين مصريين حاولوا أن يغنوا القرآن الكريم، وهذا ملف كبير جدا، لكن لم يجرؤ أحد أن يفعلها.

أم كلثوم اكتفت بقراءة بعض الآيات فى فيلم “سلامة”، قراءة يمكن أن تنافس بحلاوتها وطلاوتها محمد رفعت وعبد الباسط عبد الصمد، واكتفت بذلك رغم أنها كانت تحلم بغناء القرآن.

على الحجار طلب الإذن من الأزهر لتسجيل القرآن الكريم بصوته، لكنه تسجيل أيضا ينافس به مشايخ التلاوة، أى أنه سيمنح القرآن صوته فقط، مبتعدا عن مساحة تلحين آياته وغنائها، لم يرد الأزهر على الحجار، لكن يعرف المقربون منه، أنه انتهى بالفعل من تسجيل القرآن بصوته، ويسمعه أصدقاؤه، لكن هذا التسجيل لن يظهر للنور.

لدى عديد من المطربين المصريين رغبة فى أن يغنوا القرآن، لكنهم يمتنعون عن ذلك، لأن هناك قيدا عنيفا يحيطون به أنفسهم بفعل فتاوى المشايخ، وهو أن ما يفكرون فيه مجرد تفكير حرام شرعا، رغم أنه لا يوجد ولو دليل واحد على أن غناء القرآن بخلفية موسيقية يمكن أن يكون حراما، أو أن يقف بصاحبه على أبواب جهنم.

دع هذه الصورة جانبا، وتأمل معى مشهد غناء القرآن وتلحينه من جديد.

وهنا سؤال أعتقد أنه مهم: هل غناء وتلحين القرآن بالطريقة التى أدت بها الفرقة الإندونسية حرام؟ (يمكن أن تستمع لمقطع الفيديو عبر اليوتيوب).

ما أطمئن إليه أنه لا حرام ولا يوجد ما يغضب الله فيما جرى.

فبعد أن استمع الموجودون فى قاعة المسرح لأداء المطرب الأندونسيى لآيات القرآن صفقوا بشدة، وهذا دليل على أنهم استمتعوا بالغناء وبالسماع إلى آيات القرآن مغناة… وأعتقد أن الله لا يمكن أن يحرم شيئا يسعد البشر.

ما الذى يمكن أن يحدث لو أن فرقة القاهرة السيمفونى قدمت حفلا يغنى خلاله مطرب آيات من القرآن ووراءه الأوركسترا بكامل آلاتها الموسيقية؟

لن يحدث شيء على الإطلاق، لن ينهدم الدين، ولن ينتقص أحد من القرآن كتاب الله المقدس شيء، لا يوجد دليل واحد على أن هناك طريقة واحدة لأداء القرآن… اتركوا كتاب الله يفسح لنا عن أسراره، واتركوا الناس يسعدون بكتاب ربهم على طريقتهم الخاصة.

******

أعرف أن هذه الفكرة تدخل الآن فى باب الخرافة، لكن أشياء كثيرة كنا نعتقد أنها لا يمكن أن تتحقق أبدا، إن كل المشايخ الذين احترفوا قراءة القرآن فى مصر لهم باع طويل فى دراسة الموسيقى واتقانها، وتربطهم علاقات وثيقة بالمطربين والمطربات، ولم ينكر أحد عليهم شيء، ولن تكون مفاجأة لك عندما تسمع الشيخ السيد النقشبندى وهو يغنى مقطعا لأم كلثوم.

ثم ما الذى يجعلنا نستشهد بغناء مقطع عابر، والشيخ النقشبندى رائد فى الغناء الدينى.

من بين ما يروى عن هذا الرجل الذى منحه الله الصوت الأجمل على الاطلاق، أن السادات قرر أن يلحن له بليغ حمدى أغانى دينية، رفض تماما، بل رفض أن ينتقل من مدينة طنطا إلى الإقامة فى القاهرة، وقتها قال للرئيس السادات: لن أستبدل جوار السيد البدوى بأى جوار.

لم ييأس السادات، كان يدعم هذا المشروع بقوة، وعندما دخل النقشبندى الأستديو مع وجدى الحكيم ليستمع إلى أغنية “مولاى”، قبل أن يسجلها، أنصت قليلا، وبعد أن سمع اللحن صرخ وقال للحكيم، بليغ حمدى ده مش بنى آدم، ده عفريت.

تخيل أن الشيخ النقشبندى نفسه كما غنى “مولاى”… وكما غنى “أقول أمتى”، أقدم على غناء بعض آيات من القرأن الكريم، هل كان سيعترض أحد؟

بالطبع كان سيعترض كثيرون، لكن التجربة كانت ستبقى، وكنا سنستقبلها استقبالا رائعا، كما استقبلنا كل ما أنتجه.

من حقك أن تعترض طريقى، وتسأل: ما الذى يستفيده المسلمون إذا ما قام مطربون بغناء آيات القرآن؟

لاحظ أننى هنا أتمنى أن يقوم مطرب أو أكثر بغنائه كله وليس بعض آياته؟

لكن دعنى أجيبك على السؤال.

القرآن فى النهاية لا يزال يحتفظ بكثير من أسراره، ومن بين هذه الأسرار أنه يستقبل كل يوم متلقين مختلفين، لهم أذواق وثقافات مختلفة، وأعتقد أن طريقة تلقى القرآن التقليدية عبر مشايخ يؤدونه بأداء موحد، أصبحت قديمة، يحتاج القرآن إلى طرق مختلفة يقدم بها للناس، وأعتقد أن القرآن المغنى يمكن أن يجذب إليه قطاعات عريضة من الشباب الذين لا يقتربون من القرآن على الإطلاق.

هل تريد أن تسمع ما هو أكثر، إننى أعتقد أن كثيرين من المقرئين المشاهير وغير المشاهير، لو عرض عليهم أن يقوموا بأداء القرآن غناء، فلن يترددوا أبدا، بل سيكونون سباقين إلى ذلك أكثر من غيرهم، يمنعهم بالطبع ما يعرفونه أنه راسخ لدى المشايخ وكهنة القرآن من تحريم لهذا الأداء.

لقد اقترح رجاء النقاش منذ 46 عاما أن تدخل الموسيقى إلى عالم القرآن دون أن يحدد الشكل الذى يريده أو يرغبه أو يتمناه، وأنا الآن أحدد بعضا من ملامح هذا الشكل ببساطة، وأعرف أنه لن تتم الاستجابة له بسهولة، فلم نبلغ درجة من النضج تجعلنا نقفز على الحواجز بعد، لكن من قال أنه ليس من حقنا أن نحاول، على الأقل نحاول طرح الأفكار حتى ولو لم يسمعها أحد.

 

نقلًا عن البوابة

 

 

نرشح لك

محمد الباز يكتب: لماذا يخاف مشايخ الأزهر من أى تفسير عصرى للقرآن؟ (القرآن فى مصر 3)

بالساعة والدقيقة.. مواعيد مسلسلات رمضان 2016

شارك واختار من النجم الأفضل في إعلان فودافون رمضان ٢٠١٦؟ اضغط هنـــا

بنر الابلكيشن