محمود يوسف يكتب: الهيكلة الآمنة لماسبيرو

لا جدال أن عملية الهيكلة المتوقعة في اتحاد الإذاعة والتلفزيون قد أصبحت عبئاً عقلياً ونفسياً على العاملين فيه، و أنها آتية لا محالة، وبالتالي لسنا في توقيت الرفض أو الممانعة.

ولنرصد أهم ما عرف عن عملية الهيكلة حتى الآن وهو تحويل الاتحاد الى شركات، وتقليص عدد القطاعات، وفتح المجال امام المعاش المبكر الاختياري لمن وصل لسن الخمسين.

وأنا هاتكلم في موضوع الشركات لأنه الأهم بالنسبه لي في هذا المقال.

هذه الشركات ستحول إليها الأصول التي تمثل الأستديوهات وعربات البث والمعدات الفنية، مع توزيع جديد للعمالة والاداريين، لتحقيق التوازن في التشغيل وعدد العمالة بين هذه الشركات.

فالمطلوب من الدولة هو تقليل الدعم المالي الذي تقدمه للمبنى، وتحويله الى كيان مربح أو على الأقل كيان يستطيع تغطية تكلفة خدماته، مع الإبقاء على بعض القطاعات السيادية وده لا غبار عليه، واذا كانت فكرة الهيكلة و عمل هيكل إدارى ومالى جديد للعاملين سيؤدى الى رفع كفاءة الاتحاد، فأهلاً به، ولكن، لماذا لا يتم طرح نسبة على العاملين من خلال اكتتاب للعاملين وأسرهم بحد أدنى وحد أقصى للأسهم على ألا تقل هذه الحصة عن 30 %؟ هذا يضمن مشاركة العاملين في إنجاح المنظومة الجديدة، بمعنى آخر، زيادة ثقة العاملين في عملهم، وهذا سيتيح زيادة رأس مال هذه الشركات في إطار اتجاه الدولة لطرح عدد من شركات القطاع العام بالبورصة وزيادة رأس مالها وإعادة هيكلتها وتحويلها إلى الربحية، وهذا الكلام للمسئولين بالدولة.

أما كلامي لزملائي العاملين في ماسبيرو في هذا الموضوع، فهو أن هذا الاتجاه يحمي حقوقنا ويجعلنا فاعلين في المنظومة الجديدة من خلال مقعد يمثل العمال في مجلس إدارة هذه الشركة، يتم انتخابه من العاملين، كما أن الأرباح يمكن توزيعها علينا أو إنعاش صندوق الزمالة، وبالتالى تقليل الخصومات وإنعاش الرعاية الاجتماعية والصحية للعاملين وأيضا يمكن إعادة استثمار أموال الصندوق في الشركة لزيادة حصة العاملين .. نبص لقدام شوية والحكاية مش مكلفة، ويمكن تقسيط الاكتتاب المطلوب على عدة مراحل، المهم نقتنع بالفكرة.

وأيضا زملائي في ماسبيرو الذين يعملون في الخارج يجب أن يفهموا معنى منشأة سيتم تحويلها إلى شركة، أى أنهم قد لا يستطيعون العودة إلى عملهم في ماسبيرو بعد انتهاء عقودهم في سوق إعلامى غير منتظم، تتحكم فيه غرفة وهمية مكونة من رجال الأعمال أصحاب القنوات، وفي ظل معركة ضد قانون الإعلام والصحافة الموحد، وأى ظهور لكيان نقابة الإعلاميين.

وفي النهاية أنا أول المشاركين.

ودعونا نحولها إلى (شركة ماسبيرو القابضة) وتضم الشركات التابعة المقترحة.

اقرأ أيضًا:

محمود يوسف يكتب: كيف نستثمر مصر ؟

محمود يوسف: ماسبيرو وأهداف الهيكلة

محمود يوسف: حُسن البضاعة من حُسن السوق

محمود يوسف: الإعلام وإيجابية الاقتصاد

محمود يوسف: مهنتي كما أعرفها

.

تابعونا علي الفيس بوك من هنا

تابعونا علي تويتر من هنا