إخاء شعراوى يكتب: رسالة لإعلامي مرعوب من السوشيال ميديا

لم أتوقع يوما أن تصبح مواقع التواصل الاجتماعي مزعجة لهؤلاء الذين يظنون أننا سنتراجع عن كشف حقيقتهم، لم أتصور أن ما نكتبه على صفحاتنا الشخصية بفيسبوك وتويتر، سيؤرقهم وينغص عليهم عيشتهم، لم أتخيل أن عددا من البوستات ستثير بداخلهم الرعب والقلق، وتجعلهم يسعون بكل السبل لإثنائنا عما نكتبه ونكشفه من أسرار وكواليس، بالفعل اكتشفت فجأة أن عددا من الإعلاميين يؤرقهم ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي، ويزعجهم ويثير الرعب بداخلهم.

لن أتحدث هنا عن مواقف شخصية برغم كثرتها على مدار عملي بهذا الملف الشائك .. ملف الفضائيات والميديا، لن أشخصن الأمور، ولكني فقط أريد أن تصل رسالة هامة جدا لأصحاب العقول الضيقة من الإعلاميين والكتاب، الذين يرفضون النقد الموجه إليهم ويسعون لإسكاتنا بعدة سبل بالية عفى عليها الزمن، فمنهم من يتوجه بالشكوى لرئيس تحرير المؤسسة التي تعمل بها، وآخرون يتوجهون بالشكوى إلى زملاء مشتركين وأحيانا لأقارب، وأقول لهم جميعا، إن ما تفعلونه مجرد فقاعات هواء، لن تثنينا عن دورنا الذي نؤمن به، فهذا واجبنا المهني والأخلاقي تجاه القارئ، وتجاه الوطن والمهنة التي نؤمن حقا بدورها في المجتمع.

ما يثير القلق حقا هو ما وصلنا إليه من عقليات بالية تطل على الشاشات يوميا لتحدث المواطنين، ويطلقوا على أنفسهم “إعلاميين”، وينتقدوا الجميع، حتى أنهم ينتقدون ويهاجمون المجتمع والمواطنين أنفسهم، وحين نكتب عنهم، نكتشف مدى جهلهم بمعنى كلمة “إعلام”، يثوروا ويغضبوا ويصولوا ويجولوا في كل مكان، ليتحدثوا عما نكتبه على صفحات التواصل الاجتماعي، مطالبين بمنعنا من الكتابة، تزعجهم الآراء المخالفة لهم، وتؤرق عليهم عيشتهم، ولذلك نقول لهم، سنستمر في الكتابة على صفحاتنا برغم كل محاولاتكم البائسة، لن يثنينا سيطرة بعضكم على وسائل الإعلام المختلفة، ولن نسمح لأنفسنا أن نتراجع أمام طغيانكم وإفسادكم للمهنة، سنحاربكم بكل السبل المهنية، سنجعل كلماتنا كوابيس تسيطر عليكم صباحا ومساء.

كيف لإعلامي أو كاتب أن يسعى لمصادرة الآراء والحجر عليها؟، كيف يسمح هؤلاء لأنفسهم -وهم كثر- أن يمنعونا عن الكتابة والتدوين على صفحات التواصل الاجتماعي؟، إن لم يرضك ما نكتب فعليك بالرد عليه ولنا التعقيب كما تعلمنا، ولكن ليس من حقك المصادرة على حقوقنا، أيها الإعلامي المغوار، كيف ترى نفسك قويا وتظهر على الشاشة لتوجه نقدك واتهاماتك وتزييفك للحقائق، وتطلق الأكاذيب وتروج الشائعات وتشوه الأشخاص وتتهمهم بالخيانة والعمالة دون أدلة، ثم ترفض ما نوجهه لك من انتقادات!.

أتعتقدون أنكم آلهه غير قابلة للنقد؟!، بالعكس، فأنتم أتفه من ذلك بكثير، يا سادة مفهومكم عن الإعلام مغلوط ولا يليق بعصر الإنترنت، أفكاركم بالية تصلح للعصور الوسطى فقط، ولا مكان لكم بيننا الآن، نعم كفانا مثل هذه العقليات التي تسيء للمهنة والمجتمع والدولة.

لم أرغب في الحديث عن أسماء بعينها ولن أتطرق لمواقف شخصية كما يفعل هؤلاء من خلال برامجهم “الملاكي”، ولكني أتحدث في المطلق لتصل الرسالة إلى كل من يتبع أساليب ملتوية تافهة، لمنعنا من ممارسة دورنا المهني والوطني في كشف فسادهم الأخلاقي، وإفسادهم للمجتمع بما يروجوه من أفكار هدامة تتجاوز القيم والأخلاق المهنية والمجتمعية.

يعتقدون أنهم أقوى من مواقع التواصل الاجتماعي ويهتزون من نشطائها، ينتقدون الدولة ومؤسساتها ويرفضون انتقادهم، يشوهون كل من يختلف معهم على الشاشات ويروجون الشائعات والأكاذيب، ثم يطالبوننا بالكف عن انتقادهم.

لن يشعر بإحساسي أثناء قراءة المقال سوى من يعمل في هذا الملف الشائك، وتعرض لما نتعرض له يوميا من ضغوط نفسية وعصبية، قد تصل بنا في بعض الأحيان لكره مهنة الصحافة بشكل عام، ولكن رسالتي الأخيرة هي أننا سنكمل مسيرتنا دون تردد، ولن يتمكن هؤلاء التافهون من إثنائنا عن دورنا الذي نؤمن به، لن نتراجع مهما حدث ومهما تعرضنا لمضايقات، فنحن نؤمن أن المستقبل لنا ولكل صاحب رأي في هذا الوطن، نحن نكتب دون توجيهات أو توجهات، نكتب فقط لنرضي ضمائرنا ونؤدي دورنا المهني، اغلقوا الطرق أمامنا وحاولوا بكل الوسائل إبعادنا عن طريقكم، ولكن في النهاية سننتصر، ستنتصر كلمة الحق وستبقى، وسيرحل كل من يعتقد أنه أقوى من الكلمة.

اقرأ أيضًا:

خيري رمضان: حملة تيمور السبكي خرجت من صدى البلد (1-2)

هاله صدقي: لا أعترف بالمذاهب المسيحية

حفل توزيع جوائز ACA حصريًا على النهار سينما

ميمي جمال لنجوى فؤاد: كفاية عمليات تجميل

ماما في الميديا

رسالة طوني خليفة لمرتضى منصور

يوسف فوزي يبكي على الهواء

سألنا 20 إعلامياً: ماما اسمها ايه؟

سادية الملكة أحلام

إلهام شاهين ترد على اتهامات غادة إبراهيم

.

تابعونا علي الفيس بوك من هنا

تابعونا علي تويتر من هنا