نشوى الغندور تكتب: لقاء السراب بين فجر السعيد وأحمد موسى

نشوى الغندور
نشوى الغندور

أوقعني الحظ السيئ وتعطل الريموت كنترول  بفضائية صدى البلد ، وإمعاناً في سوء الحظّ وجدت نفسي أمام برنامج أحمد موسى وعلى مسؤوليته يستضيف السيدة التي ضحك عليها الشيطان وأفهمها أنها صحفية وكاتبة وباحثة ومحللة سياسية ، فجر السعيد .. بتاعة كُله !

يقول المثل المصري” أنا وأخويا على ابن عمي وأنا وابن عمي على الغريب”

ويبدو أن هذا المثل الشعبي الأصيل لم يمرإطلاقاً على الإعلامي أحمد موسى قبل ذلك أو ربما مّر وقام بإخفائه قسرياً لدواعٍ أمنية وإعلامية وإعلانية !

من شاهد حلقة أمس من برنامج على مسؤوليتي ولقاء الإعلامي أحمد موسى والكاتبة الصحفية فجر السعيد أو هكذا يدعونها ، سيدرك  قصدي جيداً حتى ولو لم يكمل قراءة المقال .

بدأت حديثها بأنها مهدّدة بالقتل من ِقبَل الجماعات المتطرفة وأن إجتماعها مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج واحد يصيب تلك الجماعات “بالجلطة” على حد قولها ، وأن هذا البرنامج هو الأكثر مشاهدة بين الكويتيين رغم أنه يهتمّ بالشأن المصري فقط !

فهل كانت تعني بذلك أن جميع الإخوة الكويتيين ” ملاقيف” مثلها ؟! وملاقيف باللهجة الخليجية تعني حشريين ومفردها المؤنث ملقوفة أي حشرية ، أظن أنها قصدت ذلك ولا أظن أن قصدها في محله .

هذه السيدة الملقوفة التي تتعمد حشر أنفها في ما يعنيها وفي ما لا يعنيها وتستعين على ذلك بالتنبؤات والمعلومات والتحليلات والتويتات الساخرة التى حققت من خلالها شهرة واسعة على وسائل التواصل الإجتماعى وعلى شاشات الإعلام الموجّه جاءت إلى مصر ليس فقط لتبيع المياه في حارة السقايين متجاهلة حقيقة أن الشعب المصري هو شيخ التنبؤات وأستاذ التحليلات وقاموس المعلومات وملك التويتات الساخره ، بل جاءت أيضاً لتسخرمن شخصيات مصرية سواء اعتبرها البعض كذلك أو لم يعتبروها .

سخرت من السيد حمدين صبَاحي الذي كان في يوم من الأيام مرشحاً رئاسياً ..أي نعم حصل السيد حمدين على ثلاثة بالمئة من نسبة الأصوات وربما حقّت عليه بعض الأقاويل الساخرة من المصريين لكن هذا الحق غير جائز لغيرهم ، حتى إن جاز فلا يجب أن يكون ذلك على فضائية مصرية فكلنا يعرف سبب وقف فضائية إم بي سي لبرنامج الإعلامي إبراهيم عيسى “The Boss ” ردًا على هجوم عيسى على المملكة العربية السعودية بفضائية ” أون تي في” .. ولّا إحنا مانشبهش ولّا يعني مانشبهش ؟!!

وبمنتهى الغلاظة والفظاظة تتطاول على ثورة يناير وتقول بهستيرية : “مؤامرة  مؤامرة” ، لو كان هذا رأيك ومن حقك أن تعلنيه فبعد إعتراف دستور الدولة بها كثورة عظيمة كان يجب عليك وضع لسانك في فمك وابتلاعه احتراماً لدولة لا يجرؤ أكثر إعلاميوها على توجيه أي نقد أو تعقيب أو حتي رأي على سياسة أي دولة عربية شقيقة ، فما بالك وهو ليس حقك وليس من شأنك ؟!

ولا تسأل فجر السعيد لماذا تطاولت ولكن اسأل أحمد موسى  لماذا تركها تتطاول ؟!! ودون أن تكلّف نفسك عزيزي القارئ عناء التفكير والسؤال ستجد الإجابة واضحة  وضوح الشمس فهي لسان ” حاله ” الذي يصعب على الكافر.

والطيور عندما تقع على أشكالها نقول في العامية المصرية: إتْلَمّ تنتون على تنتن .. واحد متعوس والتانى خايب رجا .

لمتابعة الكاتبة علي الفيس بوك من هنـــا

اقرأ أيضًا:

نشوى الغندور تكتب : توك شو … سكوت … هنصّوت

نشوى الغندور تكتب : التوقعات المرئية لنجوم الشاشات المصرية

نشوى الغندور تكتب: السلطة الخامسة تسعى والحكومة عليها إدراك النجاح

نشوى الغندور تكتب: فتاوي القهاوي

نشوى الغندور تكتب: رشوان توفيق يواجه داعش

نشوى الغندور تكتب: الكتابة الساخرة والرقص الشرقي.. في مصر

نشوى الغندور تكتب : المجوهرات لنانسي وزيت الشعر لأنغام !!

نشوى الغندور تكتب: يا جارية أطبخي .. يا شيف كلف 

.

تابعونا عبر تويتر من هنا

تابعونا عبر الفيس بوك من هنا