المعلق الرياضي محمد فوزي يكتب : التالتة تابتة ... ومش كل مرة تسلم الجرة
تعرض الزمالك لحالة طرد مبكرة فى مباراتى النجم الساحلى والمقاولون العرب وعلى الرغم من هذا فاز بالمباراتين مما جعل جماهير الزمالك لديها أمل كبير فى الفوز بمبارة اليوم أمام طلائع الجيش على الرغم من الطرد المبكر جدا لعلى جبر ولكن ذلك لم يحدث لعدة أسباب : –
التعامل الرائع والذكى والجرئ من طارق يحيى مع النقص العددى للزمالك واصراره على الهجوم واستغلال المساحات طوال المباراة وهذا وضح تماما من تغييراته ومن تعليماته التى سمعناها جميعا خلال مشاهدة اللقاء بعكس فوزى البنزرتى مدرب النجم الساحلى وحسن شحاته مدرب المقاولون اللى لجأوا للدفاع الصريح أمام الزمالك وهذا الدفاع جعل الزمالك يعود بقوة فى المباراتين .
هذه المرة كانت الوضعية أسوأ لأن حالة الطرد المبكر اقترنت بهدف فى مرمى الزمالك مما زاد من صعوبة مهمة الزمالك فى اللقاء .
فى المرتين السابقتين كانت الحالة البدنية للاعبى الزمالك أفضل بكثير مما مكنهم من تعويض النقص العددى بينما اليوم الزمالك عائد من فترة توقف دامت 40 يوم وكانت بمثابة فترة اعداد جديدة وبالتالى الجاهزية البدنية غير مكتملة .
فى المرتين الماضيتين كان باسم مرسى موجود فى الملعب كمهاجم قوى قادر على ايقاف خط دفاع بالكامل لمراقبته وان لم يسجل فهو قادر على الاستلام تحت ضغط كمحطة مهمة للقادمين من الخلف أو للحصول على فاولات وهو ما لم يقم به مكى مطلقا فى لقاء اليوم وكان له اثر بالغ فى عدم قدرة الزمالك على الاحتفاظ بالكرة .
وبالرغم من كل هذه الأسباب كان الزمالك قادرا على الفوز بالمباراة لو أحسن باكيتا ومعاونيه التعامل معها وقلت أخطائهم الجسيمة فى لقاء اليوم التى نستعرضها فيما يلى :-
أخطأ باكيتا عندما أشرك حازم امام اساسيا وهو العائد من اصابة طويلة وغير جاهز بدنيا وفنيا على مواجهة علاء على أخطر لاعبى طلائع الجيش الذى تفوق على حازم طوال اللقاء وكان لابد للجهاز المعاون أن ينبه باكيتا لخطورة علاء على وفى ظل غياب أحمد توفيق كنت أفضل اشراك عمرجابر فى مركز الباك اليمين واشراك ابراهيم صلاح أو ابراهيم عبد الخالق فى وسط الملعب وابقاء حازم كورقة رابحة يتم اللجوء اليها عند اللزوم مع البدء به فى مباراة المحلة القادمة حيث المنافس أقل فى المستوى .
بعد حالة الطرد كانت هناك عدة خيارات أفضل من خروج حفنى القادر على تعويض النقص العددى بالمهارة والاختراق والحصول على ضربات جزاء فمثلا كان يمكن اخراج حازم ويلعب عمر باك يمين ويتم الاكتفاء بطارق حامد ومعروف فى وسط الملعب الدفاعى – او اخراج معروف والاكتفاء بعمر وطارق فى وسط الملعب .
مع سوء مستوى حازم خاصة دفاعيا وتسببه فى الهدفين الثانى والثالث انهار حازم معنويا فضلا عن انهياره بدنيا لغيابه عن المباريات فترة طويلة فكان لابد من اخراجه ولكن كانت المفاجأة اخراج عمر جابر ونزول ابراهيم عبد الخالق فى تغيير تقليدى هو الأسوأ على الاطلاق وتخيلوا معى لو خرج حازم ولعب عمر باك يمين ليشكل أخطر ثنائى مصرى حاليا مع مصطفى فتحى . وشاء القدر أن يعاقب باكيتا وجهازه المعاون فبعد هذا التغيير الساذج مباشرة أصيب حازم ليفقد الزمالك تغيير اخر فى توقيت صعب للغاية .
وبعيدا عن التحليل الفنى للمباراة توجد بعض الملاحظات
حكم اللقاء كان جيدا وعيبه الوحيد الانصياع لمحاولات لاعبى طلائع الجيش فى اضاعة الوقت دون حزم من جانبه وبالتالى اعلان ادارة الزمالك عن الانسحاب بالدورى يعد مراهقة كروية وجعجعة على الفاضى .
مصطفى فتحى بادائه امام حرس الحدود وطلائع الجيش أثبت انه الوحيد الذى ظلم من نجوم المنتخب الاوليمبى وكان يستحق معاملة فنية ونفسية مختلفة من حسام البدرى بعكس باقى النجوم مازالوا بعيدين تماما عن مستواهم بعد العودة من السنغال فكهربا مازال تائها ويضيع أسهل الفرص ورامى ربيعة كان أسوأ لاعبى الأهلى أمام سموحه ونيدفيد لم يقدم أى شئ مع دجلة ورمضان صبحى تم استبعاده من تشكيلة الأهلى وبيتخانق مع بيسيرو كل يوم فى التدريبات .