أحمد شبكة يكتب: إسكندرية في نوه

مع كل الحب و الاحترام لاديبنا الكبير ابراهيم عبد المجيد و روايته الرائعة اسكندرية في غيمة… احب بعد ان اقتبست منه عنوان الروايه بتصرف ان اشرح لاستاذنا ان اسكندرية اصبحت في نوه يا استاذنا و لم تعد في غيمة…

بالامس القريب و منذ اقل من شهر تفضلت علينا الاسكندرية الحبيبه ببضع قطرات مبدئية من فيض كرمها… قطرات يعرفها الاسكندرانية الاصليين باسم “غسيل البلح” ايذانا بانتهاء فصل الصيف و رحيل المصطافين و اغتسال الاسكندرية لاهلها و تعطرها برائحة الخريف المحبب…

ولكن ما حدث كان شللا تاما في شوارع الاسكندرية الرئيسية منها و الجانبيه و توجس الاسكندرانية خيفة حيث يعلم الجميع ان ما حدث هو الهزار بعينه و ان هذه القطرات لا يمكن بأي حال ان “تقلب بجد” لان مطر الاسكندرية اللي بجد مش كده خالص.

وضع طبيعي و متوقع لسنوات من الاهمال حيث وصلت معدلات البناء المخالف لنسب مجنونة و لم يعد ما تبقي في الاسكندرية من  مبان اقصر من 4 ادوار آمنا علي وجوده لشهور اخري حيث ان الارتفاع الطبيعي حاليا فوق العشرين طابقا بغض النظر عن عرض شارع او بنية أساسية او حتي عرض مدخل المبني… و منذ دخلنا مرحلة المسلات الاسكندرانية الجديده و الكل يعلم انها “هتفرقع في وشنا جميعا” و لكن لم يتوقع اكثر المتشائمين ان يكون الانفجار وشيكا لهذه الدرجة

طبعا لا يمكننا تحميل السيد المحافظ هاني المسيري محافظ اسكندرية الحالي مخالفات و مآسي الاسكتدرية لانه ناتج عن عقود من الإهمال و لكننا ايضا لا نستطيع ان نغض البصر عن عدم الظهور في مؤتمر صحفي و لا حتي تصريح يشرح فيه ما حدث و يفند ما سوف يتخذ من إجراءات عاجله لعدم تكراره ثم سيادته فين منذ شهر اصلا؟

احدثكم اليوم بعد شهر تقريبا من الهزار السابق حيث قررت الاسكندرية اليوم ان تمطر بجد عقابا للسيد المحافظ و لنا جميعا عن تناول الموضوع بتلك الخفه و انها زخة مطر و تعدي و يمكن ربنا يكرمنا بشتاء جاف و يبقي  بارك الله فيما رزق

احدثكم اليوم و نصف اهل الاسكندرية مزنوق في مواصلة ما و لا يعرف متي و كيف سيصل الي منزله و نصف اهلها الاخر بقي في منزله دون ان يذهب لعمله او جامعته او مصلحته اتقاءا للبهدله في الشوارع دون الوصول لمكان مصلحته…

يا استاذنا ابراهيم عبد المجيد… ماعجبهمش اسكندرية في غيمة؟ طيب اسكندرية في نوه

اشربوا بقي

لمتابعة الكاتب علي الفيس بوك من هنـا

اقـرأ أيضـاً:

أحمد شبكة يكتب: التحرير

أحمد شبكة يكتب: مشروع مصري

أحمد شبكة يكتب: اغرف لي معاك.. عن صورة حاكم دبي

 أحمد شبكة: الاستحمام في الدستور

 أحمد شبكة : ماتكونش علي كراسي بلاستيك…   

 أحمد شبكة: قل فوازير جاهين و لا تقل فوازير نيللي  

أحمد شبكة : عندما يكون “البلوك” حلاً

.

تابعونا علي تويتر من هنا

تابعونا علي الفيس بوك من هنا